فز يوم شافها فتحت عيونها ومسك يدها ويده الثانيه لقت طريقها لراسها يمسح عليه: صحت الدنيا يابعدي
رفعت وصايف يدها تحك جبينها بتعب وتحاول تستوعب ليه هي هنا واول ما تذكرت حاولت تقوم بس رجعها سهم: بسم الله عليك اهدي
وصايف بتعب: تكفى بشوف اخوي ، وش صار عليه؟
تنهد سهم بقل حيله: للحين على وضعه بس ان شاء الله يطيب
هزت راسها بالنفي وانسابت دموعها على خدها: اخوي راح يا سهم راح
تقدم يقبل جبينها: لاتقولين هالكلام وتضايقين عمرك باذن الله يتعافى ويقوم بصحه وسلامه
شد على قبضه يدها وغير الموضوع بسرعه: الدكتوره قالت لي خبر وانا والله ما صدقتها للحين
شهقت وصايف والتفتت له: وشو بعد؟
سهم بعدم تصديق: تقول انك حامل!
عقدت وصايف حاجبها وحست بهبوط من الي سمعته: سهم لا تكذب علي ادري تسوي كذا عشان تنسيني اخوي بس..
قاطعها: والله العظيم ما اكذب هذا كلامها بس انا ماصدقت نفسك وللحين ما صدقت
حاولت تجلس وهي تحس برجفه: يمه سهم لايكون صادقه
التفتو على الدكتوره يوم دخلت وابتسمت: اشوفك صحيتي يا وصايف
هزت راسها بتعب وكملت وهي تاشر على سهم: دكتوره زوجي يقول انك قلتي له اني حامل!
قربت الدكتوره منها تفك المغذي: ايوه حبيبتي والحين بنسوي لك الاشاعه عشان تتاكدون
شهقت وصايف ولفت على سهم الي لا زال مصدوم وماهو مصدق ونطقت: سهم يمكن اكون حامل!
وخر يعطي الدكتوره مجال: يارب يا وصايف يارب هذا الي اقدر اقوله
بهالحظه وصايف تحس بمشاعر ملخبطه حزنها على اخوها وامل جديد انزرع بقلبها بان ممكن تصير ام وتكبر عائلتهم« في غرفة الزياره »
جلست على الكرسي تنتظر دخول ابوها وهي ميته توتر ، فزت اول ما انفتح الباب ومن دون شعور نزلت دموعها اول ما شافتهم يفكون الكلبشات عنه ، طلعو يتركونه معها وركضت ترتمي بحضنه الي انحرمت منه لفتره طويله بنظرها وطويله جداً ، رفع يدينه يبادلها الحضن بشوق على بنته الوحيده وشمعة البيت بنظره: اخبارك يا شمسي
شهقت شمس وماقدرت ترد غير انها تشد عليه ، تحس بشوق كبير له ونطقت بعد ثواني وهي تبعد عن حضنه: بابا وحشتني
ابتسم فيصل: جعل ما يوحشك غالي يا بنتي
اشر على الكرسي: اجلسي يا شمس لا تتعبين واقفه
تنهد تجلس وجلس جنبها يبتسم ويبين لها ان كل شيء بخير: ما قلتي لي اخبارك؟
رفعت يدها تمسح دموعها: انا بخير بس حياتي ناقصه بدونك ، مكانك فاضيه بابا ومحد يقدر يملاه ابداً
تنهد فيصل بقل حيله: المهم انك بخير يا بابا
هزت راسها بالنفي: ليش تكذب وقتها؟ ليه ما نفيت وقلت ان مالك دخل بالي صار!
صد بنظراته: الموضوع هذا وانا ابوك ما ابي نتكلم فيه وما ابيك تظنين فيني سوء ويخيب ظنك فيني
مسك يدينه ونطقت بصدق: مستحيل يخيب ظني فيك واعرف ان مالك ذنب ومستحيل اصدق الي انقال عليك وعشان كذا جايه اليوم ابيك تعترف بالحقيقه وتقول كل القصه
هز راسه بالنفي: قلت لك يا شمس ما ابي الموضوع ينفتح
وقفت شمس تحس بغضب ونطقت بصوت شبه عالي: بابا تراك مو طبيعي! تبي تحرمني منك اكثر؟ تبي تقعد طول عمرك هنا بين اربع جدران وتاركني برا لوحدي؟
وقف فيصل يسحبها لحضنه: انتي موب لوحدك فيه ناس كثيره تحبك حولك
هزت راسها بالنفي تشد على حضنه: مافي يا بابا الكل تخلى عني بعدك الكل ومافيه شخص يعوض مكانك بقلبي
تنهد فيصل يمسح على راسها ويفكر بكلامها وقادر يستشعر حزنها ونبرتها الي مليانه خذلان وبعدها يناظر بعيونها: طيب الي تبينه يصير
ابتسمت شمس برضى: بنادي المحامي وتكلم معه وفهمه كل القصه
هز راسه بالايجاب ورجع يجلس وطلعت شمس تنادي المحامي الي كان ينتظرهم عند الباب ونطقت بصوت خافت: انتظر خمس دقايق وبعدين ابدا اساله تمام؟
هز راسه بايجاب: ابشري
دخل يسكر الباب وراه وطلعت شمس تدق على تميم والي كان جالس بالسياره ينتظرها: لبيه؟
وقفت شمس تلتفت لباب الغرفه الي فيها ابوها: انزل تميم فيه كلام ابيك تسمعه
اعتدل بجلسته وعقد حاجبه: كلام وش؟ اذا خلصتي تعالي ماني بداخل
تنهدت شمس وكملت تصر عليه: تميم لو سمحت تعال!
شد على قبضة يده وفتح الباب: طيب جايك
ابتسمت بانتصار تسكر الخط واتجهت للباب الي برا عشان تواجهه ، انتبهت لدخوله وهو يحط جواله بجيبه وواضح على ملامحه عدم الرضى بالي قاعد يصير ، حطت يدينها على كتفه واعطته نظره بانه يهدا: حبيبي !
تنهد تميم يصد بنظراته: وعدتك اطلعه لك واتنازل بس ماني مستعد اسمع منه شيء
هزت راسها بالنفي: مو هو الي يبيك تسمع انا الي ابيك تسمع ويتضح لك كل شيء ابي كل سوء الفهم ينحل
ناظر تميم وسط عيونها الي كانت تترجاه بنظراتها واستحاله يقدر يرفض لها شيء بنظراتها ذي: عشانك انا هنا وعشانك بسمع ونشوف اخرتها
ابتسمت بانتصار تشابك معصمها بمعصمه ويمشون باتجاه غرفة الزياره الي فيها فيصل والمحامي ، وقفو قدام الباب وتكى تميم بظهره على الجدار ومن الجهه الثانيه شمس ويسمعون المحامي يساله داخل: تدري من الي تسبب بموته طيب؟
مرت ثواني ورد فيصل: لا
المحامي: طيب قلي الي صار معك
تكلم فيصل وهو يناظر الفراغ: قبل الحادثه بيوم دق علي سلطان وكان وقتها بالليل
تنهد فيصل وبلع ريقه يكمل: طلب مني اساعده واستنجد فيني ، قالي يا فيصل طحت بيدين ناس ما تخاف ربها وعلى وقتها كان سلطان طيب قلبه وعلى نياته ولا يفرق بين الصالح والطالح
شد تميم على قبضة يده وهو يسمع اجوبة فيصل الي مايدري هي صح او كذب من تأليفه بهذي اللحظه يحس بغضب وفوران بدمه ، انتبهت شمس عليه ومشت لجهته تمسك كف يده وتحط راسها على كتفه تحاول تهدي منه
كمل فيصل كلامه: جاء اليوم الثاني ورحت له زي ماطلب مني في مستودع بعيد عن الناس ، دخلت وكان ظلام وهناك داهموني وفقدت وعيي ما اذكر الا اني صحيت على اصوات صراخ وكانو يضربون سلطان قدامي ، حاولت اقوم وابعدهم عنه بس ماش كانو مربطيني ويضربونه قدامي حاولت المح وجيههم بس ماقدرت كانو متلطمين وبعدها واحد فيهم طلع السلاح من جيبه ، حاولت امنعهم بس صار الي صار
لانت ملامح شمس ورفعت انظارها لتميم الي كان يناظر لقدام بجمود وملامح غير معبره ابداً ، رفعت يدينها تمسح على كتفه تحاول تهدي منه تدري بهالحظه كيف يحس بضياع وتشتت وجروح انفتحت عليه
وقف المحامي يعطي فيصل منديل: امسح دموعك استاذ فيصل ورانا اساله طويله يبي لها اجوبه
مسح فيصل دموعه والي خانته يوم جابو سيرة خويه سلطان ، كمل وهو يناظر الفراغ: السالفه تسكرت منزمان بس مدري من الي رةع يفتحها ويحط التهم علي وانا يوم ما اعترضت اشوف اني غلطت واشتاهل العقاب انا لو اني مساعده هذاك اليوم كان سلطان عايش بيننا الحين
تنهد المحامي وهو يسجل كل كلمه قالها فيصل ونطق: قدر الله ما شاء فعل والله يرحمه وكان يومه ولا اعتراض على القدر
تنهد فيصل: ونعم بالله
بلع تميم ريقه يحس بخنقه بعد الي سمعه وبعد شمس عنه بخفه وطلع بخطوات سريعه من المكان الي هو فيه ، ما وقفت شمس بمكانها ولحقته بخوف عليه ، استعجلت بخطواتها تلحقه وركبت السياره قبل يشغل ، تنهدت تلتقط انفاسها وناظرت فيه تشوفه يحرك بصمت وبدون ولا كلمه ، سكتت ما تبي تضغط عليه وتحسسه بضيق اكثر ، سكتت تنتظره هو يتكلم ، مسكو خط فاضي من السيارات وكانت سرعه تميم جنونيه بنظر شمس والي التفتت له: تميم هدي من السرعه
طال صمته ولا كانه يسمع لها وتكلمت بنبرة حاده وصوت شبه عالي: تميم وقف!
مسك فرامل بكل قوته وتمسكت شمس بالباب والتفتت له: شفيك اهدا شوي اتفهم الوضع الي انت فيه بس ماتوصل تهلك نفسك بهالطريقه
التفت لها تميم ونطق بحده: وش تبيني اسوي لو انتي انحطيتي بالموقف الي انا فيه وش بتسوين؟ انا مدري لو هو صادق ولا كذاب وان كان صادق تعبي كل هالسنين ودم ابوي راحو هباء
تنهدت تمسك يده وتشد عليها بيدينها الثنتين: تعبك ماراح والمذنب والظالم الي ورط بابا مرده ياخذ جزاته وينكشف الستار عنه صدقني
تنهد تميم يرجع براسه وظهره على المرتبه وراه: تعبت يا شمس تعبت وانا اركض بدون وجهه
لانت ملامحها بحزن على حاله وضياعه الي هو فيه: تهون حبيبي وانا معك وجنبك وبنحلها مع بعض
التفت يناظر فيها ويشوف الحزن بعيونها عليه ، رف يدينه يمسك فكها ويقرب يقبل ثغرها وابتعد ينطق: الله لا يحرمني منك وجودك لحاله راحه لي
ابتسمت شمس وفتحت الباب تنزل تحت صدمه تميم ، راقبها بنظراته لين وقفت عند بابه وفتحته: انزل بركب مكانه
عقد تميم حاجبه: وانا طايح من عينك يوم تسوقين بي؟
هزت راسها: والله ياحبيبي بهذي اللحظه اي وماقدر امسكك حياتنا وتذبحنا لذلك انزل بوصلك انا
نزل من السياره يشر لها تركب: حاضر يا شمس دنياي ، اي اوامر ثانيه؟
ابتسمت بخفه: سلامتك حبيبي
سكر الباب بعد ما تاكد انها ربطت حزام الامان وركب من الجهه الثانيه متجهين للبيت ، وصلو بعد دقايق يشوفون سيارة مناف عند الباب وابتسمت شمس: اخيراً جو
فتحت تميم الباب وقبل ينزل التفت عليها: لا تقولين لهم عن شيء
هزت راسها بالايجاب: حاضر
دخلو البيت واستقبلتهم ميثا بابتسامه: يا هلا ومرحبا
قرب تميم يقبل راسها ووراه شمس الي نطقت بابتسامه: الحمد لله على سلامتكم خالتي
ابتسمت ميثا: الله يسلمك يامي
التفتت تشوف تميم طالع فوق ولفت على شمس باستغراب: شفيه منفس؟
تنهدت شمس: لا تخافين ، بطلع اشوفه انا
هزت راسها ميثا بايجاب وطلعت شمس ورا تميم تكلمه ، التفتت ميثا على ايلاف الي نزلت بعبايتها وعقدت حاجبها: على وين تونا نازلين!
ايلاف باستعجال: باخذ كم غرض من بيت صاحبتي وبرجع مابطول
ميثا: لا تطولين وتوقعي بالطريق
هزت راسها ايلاف: حاضر
طلعت تركب سيارتها وحركت باتجاه بيت صديقتها
أنت تقرأ
الي يحب الشمس يبكيه الغروب
حركة (أكشن)الدرب خله سمح لا تزرعه شوك يمكن يجي يوم تمر فيه حافي