-
' ديّار سليمان '
إنتهت من حياكّة الصُوف ترفعه تتسع إبتسامتها
من صار لحُاف صوف كامل تنُزله من إنتبهت على دخول
أمها لغرفتها : صباح الخير حبيبتي
إبتسمت تستقيم سُهد تقبُل رأس أمها : بالنور يمه
توك صحيتي ؟ ، جلست أماني على طرف سرير تبتسم
وتأشر لسُهد تجلس بجانبها ، جلست سُهد : أمري ؟
إحتضنت أماني كفها بكفوف سُهد : حَبيبتي قرب يُوم ملكتك
وانتي للحين ماتجهزتي ولا جهزتي شيء !
بلعت ريقها سُهد تنُزل نظرها من هالطاري اللي يضايق
صدّرها وحيل : يمه مو عارفه ، تنهدّت أماني تبتسم بخفّه
تمَسح بكفها على شعر سُهد : نروح اليوم انا وانتي وناخذ كم
غرض لك وفستان لازم تتجهزين ياروحي ، هزت رأسها
سُهد تطلع أماني تحت أنظار سُهد اللي تجمعت الدمُوع
بعيُونها تستقيم تتجهزبعد دقائق خرجت سُهد بعبايتها اللي تغطُي جسدها
ونقابها اللي على وجهها ، توقفت تشوف أمها اللي تنتظّرها
إقتربت منها بخُطاها يطلعون متوجهِين لأحد الأسُواقمرت قرابة الساعه ومازالوا بـ أحد الأسواق
ترفع أحد الفساتين اللي كان باللّون البيّج المُطرز
وحُوله الشِال اللي نفس لُونه ، تبتسم أماني : بيليق عليك !
ناخذه ؟ ، تنهدّت سُهد تهز رأسها : حلو ناخذه
بعد ما أخذوا كل اللي يحتاجونه يرجعون لبيّتهم
دخلت تشوف وجُود أبوها يتوسط الصاله
ويدينهمُ تمليها كثير الأكياس ، نطق بحدّة : وين كنتم
إبتسمت أماني : اخذنا اغراض لملّكه بنيّتي !
هزت هي رأسها بخفّه تدخل لغرفتها تقفل الباب خلفها
تترك الأكياس على الأرض تجلس هي تتوسطُهم
وسُرعان ما أجهشت ببكائها تحتضّن ركبها لصدّرها
تحاول تكتمُ شهقاتها تعبت من حالها وحيل تعبت
رفعت نظرها تشوف كثره الأكياس اللي حولها
تعض سُفليتها بقهّر على حالها
-
' بالمـركز '
تنهد هتان يلف لـ رُواء اللي هاديه تماماً : وانتي تمشين معها
على الغلط ؟ ، زفرّت أنفاسها رُواء تصدّ بنظرها عنهُ : هتان !
ماكنت اعرف انه انت ! وبعدين ذي صحبتي يعني بوقف معها
وسع نظره هتان : وانا ولد عمك !
إبتسمت هي بخفّه توجه بنظرها لـ ديم اللي بعيده
عنهُم وجالسه على أحد المقاعد : حتى لو بوقف مع صحبتي
دخلوا بعد ما ندُه لهم ، تسبقهُم ديم وخلفها رُواء وهتان
اللي توقفوا يتوسطُون المكتب ، رفع أنظاره ليّث
يوسع نظره من شاف تواجد ديم : شتسوين هنا !
كانت تنوي تتكلم بس قاطعها صُوت هتان : هالبّنيه سرقت
سيارتي وصدمت فيها وأنا الحين برفع عليها شكوى يا ليّث
عقدّ حاجبه ليث : هالبّنيه اختي يا بزر ! ، وسعت نظرها
رُواء تنُطق بهمس : أح ، ديّم بعلوا نبرتها : هالبزر ياليث
مُستفز ! ، حاول يتمالك أعصابه هتان : انا مُستفز وانتي ؟
تسرقين سياره غيرك وفوقها تصدمين فيها
إستقام ليث بعلوا نبّرته يقاطعهم : أسكت انت وهي !
وجه بنظره لـ ديم ينُطق بحدّه : أطلعوا واتركونا
طلعوا جميعهم يتركون ديم وليث بمُفردهم تنزل نظرها
ديم من إقترب منها ليث : شسويتي ؟
رفعت نظرها لهُ : هذا مستفز يستفزني ! انا شاركت بمسابقه
وهو بكل برود طلعني منها قلك انا مو قدها انت ترضاها على
اختك ؟ لا ماترضى وانا سويت الصح وبردت روحي فيها
وان كان يبي يسجني اسجني ما امانع ، رفع نظره يستغفر
بقلّة حيله منها : ديم ياروحي ! انتي سرقتي سيارته فوقها
صدّمتي فيها بس عشانه أستفزك ؟؟ ، هزت هي رأسها
بالإيجاب ، يتنهد ليث يندُه للعسكري اللي دخل يأمره :
نادي هتان ، هز رأسه العسكري يطلع وفوراً دخل هتان
يتوقف بجانب ديم يرفع نظره لهُ ليث : السياره بتتصلح
وأنت اسحب شكوتك
هتان : وهالبنت ؟ أسجنها ! ، تأففت ديم توجه نظرها له
ديـم : اقول اسكت احمد ربك بنصلحها لك
هتان : محد طلب منك تصلحينها ، رصّ على أسنانه
ليث يتنهد ويستغفر بداخله من حالهم : ماقدر اسجن اختي
وارفع شكوتك والسياره بتوصلك كانها جديدهكانت بالمقاعد مُنتظرتهم ، تنتبه على دخول أحدهم
يصرخ بكل صُوته وبتهديد : والله لـ تندم والله لأندمك
وحوله العساكر اللي شادّين على جسده يمنعون حركته
من أيمنه وأيسره ..
بلعت ريقها تحاول تشُيح انظارها عنهُ من رمّقها بأنظاره
من تسلسل الخوف لدُواخلها تشدّ بكفها على عبايتها تبلع
ريقها ، دخل بخُطواته المُتزنه والهاديه ينتبه على وجُودها
بالمقاعد عقدّ حاجبه مُستنكر وجودها ! وبالمركز !
توجه بخُطاه لها يتوقف مُقابلها وبهدوء نبرّته : شتسوين هنا؟
رفعت هي نظرها تشوف آسر : آسر ! ، إستقامت تُلاحظ
عقدُة حاجبه تردُف : عشان ديم وهتان ، عقدّ حاجبه : شفيه
هتان ؟ ، إستوعبت هي وجُوده تستذّكر فعلّته وزعلّها منه
تتأفف : اوف شتبي انت الحين ؟ ، رفع نظره آسر يتنهد
ترفع نظرها هي من دخل أحد الرجال بهيئته اللي أرعبتها
والدم اللي مُتناثر على ثوبه ويدّه اللي تمُليه الدم وحُوله
كثير من العساكر يقترب منهم أحد المُحققين : ها ضحيه جديده ؟ وبالسجن ؟ ماترحمنا انت زياراتك كثرت ، لاحظ آسر
خوف رُواء يشوف شدّة كفوفها وعضِة سُفليتها ولعبّها
بـ خاتمها : أمشي نطلع ، رفعت هي نظرها له : ليه ؟ انتظر ديم
مشى هو وسُرعان ما لحَقته بخطواتها للخارجتوقفوا بعيد بشوي عن المركز تشوفه يخرجُ سيجارته
ينُزلها : لذيذه القهوه ؟ ، لدّ النظر لها يشوفها تصدّ عنه
ولا لقى ردّ منها يردُف : سكوتك يعني انها لذيذه
وجهت نظرها لهُ : آسر وش تبي ؟
آسر : أبيك تسمعيني ! ، تنهدّت توجه نظرها لبُقعه مُعينه
تبلع ريقها : وش تبي تقول ؟ وش تبي اسمع منك ؟
أسمع بأنك تبي تدمر شغلي ؟
إبتسم هو يحاول يستوعب كلامها : أنا وش دخلني بشغلك !
رُواء انـ ، زفر أنفاسه يشوف المكان اللي يتواجدُون فيه وهالشيء ؟
يمنعه أنه يبُوح بشيء يخصُ عمله ، يردُف هو : ليه خسرتي
وأخذ الإداره سياف ؟ ، لدّت نظرها لهُ تلتزم صمتها لأن عجزت
تجاوبه على سؤال هي تجهل إجابته رُغم أنها عارفه بأن فيه
طرف هو السبب في أخذ سياف للإداره وتدري بأن سياف
ما أخذ الإداره نتيجة تعبه ، يتنهد هو لأنه عارف بأنها ماراح
تجاوبه يكمل : كان المفروض تكوني انتي مكانه من كثرة
مشاريعك الناجحه والشهادات اللي تملكينها واللي تكون دليل
على تعبك وجهدك بالعمل ذا عكسه تماماً ومازلتي تشوفين
أن كل شيء تمام وأن انا اللي قاعد أدمر عملك عكس التيس
اللي عندكم صح ؟ ، رفعت نظرها لهُ لأنظاره تلتقي عيُونه
بعسلّية عيُونها : أبي أسمع يلا علمني ، تنهدّ يسرح بتأمُل عيُونها
ويغرق بيّن بحُورها أبت عيُونه ترمش تأخذُه يمين وشِمال تجعله
يحدُق بالأعماق ويهيُم في الفراغ ، رمّش عدة رمشات من أستوعب على نفسه وعلى رنيّن جوالها اللي قاطع تأمله ، لاحظ رجفَة يدينها ترفع جوالها
تحت أنظاره ، تبلع ريقها : أيه ديم أنا برا تعالي
أبتسم بخفه من شاف إقتراب ديمّ منهم
أنت تقرأ
مذهله يا ملهمه الأسر
Детектив / Триллерروايـة | مُـذهلة يا مُـلهمة الأسـر - نجـمتِي الأولـى - الكِـاتبه : الـوّهاد - 𝐈𝐍𝐒𝐓𝐀𝐆𝐑𝐀𝐌 RWINVL