𝐏 𝟏𝟓

2.3K 64 1
                                    

-
بـ شارع خالي وبعيد عن ضّجه المدينه
توقف دّبابه ينزع خوذّته يشوف إلياس اللي ساند
بظهره على دّبابه والواضح بأنه ينتظره ، إبتسم
بخفّه يستقيم يقترب لهُ يحضنه : أخبار الكابتن ؟
شدّ عليه إلياس : انا بخير أنت اللي اخبارك والله
كأنك مُدير اعمال ما ألاقيك هذا وانت بس وكاله
ضحك يبتعدّ آسر عنه : شغل الوكاله بس ؟ ضحِك
بسُخريه يكمل : ياحبيبي جدي محملني مسؤوليه
عقاراته ولو مو الله ثم انا كان مفلس من زمان
ضحك إلياس يلبّس الخوذه تحت نظرات آسر
اللي رفع نظره يشوف نظرات إلياس لهُ : ما إشتقت؟
إبتسم آسر : تأكدت من دبابك ؟ أخاف فجاه يوقفك
نفس أخر مره ، ضحك إلياس : كل تبن هو جدّ وقف
لبَس آسر خوذته : أيه مصدقك ، توقفُت دباباتهم جنبّ
بعض كلاهُم كان مُستعد أنه يبدأ سباقهم تعتبر
من العادات اللي يعشقها آسر وتغير شوي من مزاجه ، وخصيصاً
لو كان مع إلياس ، سُرعان ما تحركت الدبابات بأعلى
سُرعه يملكُونها يمشون على مسار واحد وبإتجاه مُحدد
تقدّم إلياس على آسر يشوفه يزيد من سرعته بإبتسامته
يتقدّم آسر سابق إلياس اللي عقدّ حاجبه يحاول يسبقه ..
مرت الدقائق ومازال آسر المُتصدر على إلياس اللي بكل
مره يحاول يتعداه ! تفشل مُحاولته ، تعدىٰ الخطّ اللي يدُل
على فوزّه يتوقف ينزل يفصخ خوذته تحت نظرات إلياس
اللي توقف خلفه وعاض شفاته بقهّر
إلياس : فيه غش بالموضوع مو طبيعي
ضحك آسر يهز رأسه : ايه المره ذيك دبابك وقف
والمره ذي شاك انه غش ، حك حاجبه إلياس
يتنهد : طيب يلا وين تبي أعزمك ؟ ،
إبتسم بشرّ آسر : ما أبي عزيمه ، فهم إلياس
نظرات آسر يتأفف كونّ آسر يحُب هالشيء ؟ وإلياس يمُقته

مرت ساعه وصارت الساعه 𝟔:𝟒𝟕
، توقفتُ سياره إلياس مُقابل
البحر يرتجّل كلاهُم يسنُد جسده على السياره
يطِلع سيجارته يشعُلها ، تنهدّ إلياس
يتوقف بجانبه يشوفه بأنه بعالم أخر شاردّ
بعيد عنه وماهو حوله ، ودّه يسأل ولكن عارف بأن
آسر ؟ مُستحيل يبُوح بـ همه ولكن آسر ؟ ودّه يسرد كل شيء
ويزيح هالهم من جُوفه لكن ما يقدر .. ودّه بس لو ينبهُم
ويحميهم وياخذ كامل همومهم
يشوف الحُب بعيُون أخته ولا أنه قادر
يحذّرها ويبعدها عن هالطريق ويشوف
بأن مالكة أيسره حُولها الخطر ولا أنه قادر
يحذّرها وينتشلها من هالمكان
رفع جُواله يشوف الأشعار اللي وصلهُ وكان
من ' عمي مُلهم ' تنهدّ يرفع نظره لـ إلياس
اللي كان عيُونه على الأطفال اللي يلعبُون عند البحر
ويبتسم ، إبتسم بخفّه يركب السياره وسُرعان
ما لحقه إلياس مُتوجهين لـ ڤيلا مُلهم ..

دخلت تحمل الكمّ الهائل من الوردّ بين يدينها
تشوف جدّها اللي توه خارج من المصعد يبتسم
من شافها بمنظّرها وهي تحمل الوردّ بين أحضانها
تقترب هي منه : جدي شوف قطّفتهم توي !
إبتسم تخُطي بجُواره مُتوجهين للصاله ساندّته
تساعده بجُلوسه تجلس بجانبه : الله يرضى
عليك ايه قوليلي أخبارك وأخبار محلك ؟
إختفت إبتسامتها تتذكر بأن خلاص ! ضاع منها
وأنباع وأن لازم تفضيه بأقرب وقت تتذكر الشخص
اللي حادّثها وأنه صار مُلكه ! ، تبتسم بمُجامله
تخفي شعورها بإبتسامتها : كل شيء ماشي تمام
نحمدالله ، جلست هِيام بجانبهُم تنتبه
على الوردّ وكثرتّه : ماشاءالله بأسبوعين بس !
إبتسمت ليليان : أي ماما حلو صح؟
وكمان باقي كثير بس ما أمداني أخذهم كلهم
تستقيم تحمَله بيّن يدينها تردُف : بوزعه بكُل
غرفكم ، تبتسم لهُم تتجهُ بخُطاها للدرج

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن