P 28

1.7K 54 6
                                    

-
فزّ آسر يجلس على صُراخ جسار اللي أستقام يبتسم بُوسع
رافع يدّه لرأسه : قول تمزح ؟ دقيقه آسر تحب ؟
رفع أنظاره آسر : جسار
ضرب يديّنه ببعض أثر حماسه يقعد مُقابل آسر : مين هي !
آسر وسع إنظاره : ورع مالك دخل ، يشوفه يبتعد عنهُ متجه
للغرفه يتوقف مُقابل البلكونه ، سرع بخُطاه له يوقف وراه
جسار : ليه ! يمكن اقدر أساعدك
توقف آسر على البلكونه اللي تطُل على بحر الخبُر يتأمل السيارات
اللي تمُلي الشارع وأمواج البحر اللي ترتطّم ببعَضها والهواء
اللي يلفح مَلامحه يُطاير خصُلاة شعره يتنهدّ تنهيده طويله
يطلع بكت دخانه من جيبه
آسر : باكر عندك إجتماع مع سياف وراسل لك انه يبي حضورك
لكن انت طبعاً ماتفك جوال الشغل لانك مب فاضي
تأفف جسار : آسر بروح بروح بس انت الحين علمني فهمني
من هالبنت كيف عرفتها تحبها تحبك يعني حكيني
آسر نفث دُخانه وعيُونه على البحَر : جسار خل عنك اللقافه
لاتندّمني اني قلت لك
جسار : ايه انا ملقوف بس هي يرُوق لك لقافتها
هز رأسه آسر يبتسم بخفه يستذكر وجُودها بمكتبه وبنبّره
بارده وجداً : وحيل يا جسار
رفع حاجبه جسار يضرب كتف آسر ويروح يتركه يتركه بيّن
دُوامته اللي عباره عن رُواء دُوامته اللي أنسجن فيها وضاع فيها
مايبي يطلع من هالدُوامه مايبيها تختفي عن باله وتظل تسُكن
باله دايم مو بس باله ؟ إلا رُوحه وقلبهُ مع أنه سكنت قلبهُ
وصارت ترُضي وتسُر رُوحه .. كيف أنه بـ لقاء واحد تغيّر ميّه
وثمانين درجه كيف أن رُوحه اللي ماتميل لحد مالت لها
وكيف أنها أستوطنت قلبهُ صارت ترسُم على ثِغره إبتسامه
وتنُير رُوح أنطفأت ومن زمان ، عَض سُفليته يرفع رأسه للسما
اللي إمتلت بنجُومها إبتسم يتذكر اللوحات اللي مُعلقه بمكتبها
اللي كانت عباره عن نجُوم تذكر بأنها تحُبهم يطلع جواله
من جيبه يرفعه للسماء يلتقطُ بعض الصُور للنجُوم ..
تنهدّ يفكر يرسل لها ولكن ما كان عارف ولا بباله حكي أو مبرر
أنه يرسل لها ، رجع جُواله بجيبه يطلع من الغرفه ومن
الجناح بكبُره ..

-
' مّقر هـاشم '
رفع جُواله على إتصال أحد مُساعدينه اللي نطق بهدوء نبرته
' توه طالع من المطار '
تنهدّ هاشم : زين كذا مابيمر هنا علطول يويلك لو يحس فيك
راقبه ولا يغفل عن عيونك دقيقه !
هَز رأسه يتُابع بعيُونه خطى نيار اللي كان مُتوجه لسيارته
يجُر خلفه شنطه سفره
-
' صباحيّة اليُوم الثاني بـ ديار مُلهم '
الجميع تجمعهُم الصاله وصُوت حكاويهم مَالي الصاله
وضيفهم هالصباح كان تيّم ، ضحك إلياس اللي لتوهَ وصل
للديّاره يستقبلهُ سهم اللي ركض لناحيته يرفعه إلياس
ويقبُل وجنّته تحت إبتسامتهم وأنظارهم لهُم
جلس إلياس بعد ماباس رأس أمه وأبوه وبحُضنه سهم
إبتسم يعقدُ حاجبه من مالمح وجُود رُواء بينهم : وين رُواء ؟
مُلهم : أعتقد لسى نايمه مو من عاداتها ! هالوقت وقت يبدا
دُوامها بروح اصحيها ، رفع حاجبه تيّم بإستنكار : وش تصحيها
يبه ! البنت كبيره وتعرف مصلحتها مو طفله تصحيها تصحى
من روحها
عقدّ حاجبه مُلهم من طريقة كلام تيم إللي إستنكرها وحيل
إبتسم بجانبيّه تيم من صمت الجميع وأنظارهُم ناحيته
وبربكه : شفيكم ؟ قلت كذا امزح يعني
إلياس : حلو أنه مزح
رفعوا أنظارهُم على صُوت خُطواتها السريعه تتوجهُ لهم
بإبتسامتها اللي إعتادُوا عليها .. ولكن من لمحتُ وجُوده
وبينهُم إختفت إبتسامتها وحمَاسها تبلع ريقها من أرتجف كامل
جسدها يزيد توترها عضت سُفليتها تبتسم بمُجامله
رُواء : صباح الخير ، تقربت تقبل رأس أبوها وأمها تبتسم
لـ شادّن
تردُف رُواء بعد ما باست خدّ سهم : بروح لشغلي تأخرت
إيلان بعلوا نبرتها : أنتبهي لنفسك حبيبتي
عقدُ حاجبه إلياس وعيُونه تتمّركز على تيم يُلاحظ نظراته
اللي مالقى لها أي مُبرر واللي عجز يفهمها ، تنهدّ يستقيم
إلياس بعد ماودعهُم يتعذّر بشغله
طِلع يلحَق بخُطاه رُواء اللي لتوهَا بتركب سيارتها
لفت رُواء : وش بغيت إلياس مرا مستعجله ؟
إلياس : انا بوصلك أركبي ، قفلت باب سيارتها تتوجهُ لسيارته
تركب بجُواره تشوفه يركب يشغل السياره
إلياس : أوف صباح أم كلثوم
رُواء : لا لا لا قصدك فيرُوز ! ، إبتسم إلياس يشوفها تشغل الراديُو
اللي صدحَ بصُوت فيرُوز تردُد هي
' فايق يا هَوى ، من كنُا سوا
والدمع سهّرني وصفولي دُواء '
إبتسم إلياس بوسع يشوفها تردُد مع فيرُوز ، بعد عدة دقايق
توقف سيارته عند الشركه ترتجُل هي بعد ما أرسلت بُوسه
بالهواء قفلت الباب بعد مانطق إلياس ' أنتبهي لنفسك '
تبتسم هي تدخل للشركه بسُرعة خُطاها تدخل للمصعد

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن