P 33

935 39 2
                                    

-
بلعت ريقها رُواء تشدّ على كفوفها تدعي بداخلها أن جوليان ما أنتبهت وبالفعل صدّت بنظراتها جُوليان تطّمن دُواخلها
رفعوا أنظارهم لـ ملاذ : اجل بكره نروح
ديم : ودي اشوفها مرا ودي احسها كتكوته
ملاذ : وهي فعلاً كتكوته كذا هاديه وتنوكل والله !
تنهدّت رُواء تحاول تخُفي توترها : ومتى الملكه ؟
رفعت كتفها ملاذ : بكره او بعده ، رفعت شعرها ملاذ تستقي
تكمُل : عندي شِفت ليلي فـ يلا باي ! ، لبست عبايتها وطرحتها
ديم : عندي فاينل بكره شرايك توصليني لان ماجيت بسيارتي؟
رُواء : انا بعد وصليني لشغلي ، هزت رأسها ملاذ بالإيجاب
يلبسون عباياتهم ويطلعون تحت نظرات ليليان وجوليان

بعد دقايق توقفت سيارة مَلاذ عند شركة رُواء ، ترتجل هي
من السياره بعد ماودعتُهم تدخل هي للشركه
إنفتحت ابواب المصعد تخُطي للداخل ، عقدّ حاجبها من شافت
جميع الموظفين حول بعض إستغربت تجمعهُم وهدوء المكان
تقدّمت لها أحد الموظفين اللي نطقت
لميس : رُواء تخيلي وش صار !
رُواء اللي تقدّمت تتوسط المكان : شنو صار ليه هالتجمع ؟
لميس اللي أنرسم على ملامحها الحُزن : الأستاذ سياف أخذوه
الشرطه بتهمه التزوير ! تتخيلي ؟ ان كل ذيك الاوارق والاداره
طلعت كلها تزييّف منه !
بلعت ريقها رُواء توسع نظرها بذهُول ! رُغم انها تعرف أنه بينتهي
فيه المطاف بالسجن لكن ماتوقعت بالسرعه هاذي أبداً !
تستذكر كلام آسر لها بالأمس ، خطت لمكتبها تتركهم مُستغربين
أنها ما أعطت أي ردة فعل ولا أنصدمت من الحاصل وكأنها
تعرف كل شيء قبلهم !
لميس : المفروض هي تزعل قاعده اشوف انها ماهتمت

دخلت تقفل الباب خلفها تحط أغراضها على الطاوله تتشتت وحيل ولا هي عارفه المشاعر اللي داهَمتها يا مشاعر سعاده
وراحه يا خوف من اللي بيّجي ! عضت سُفليتها ترتب مكتبها
وتفتح أنُواره لفت من دق الباب تنُطق هي : تفضل ، دخل بارق
بإبتسامته اللي مُزينه على ثِغره وأستغرابها من جيَته
مدّ يده يصُافح كفوفها : صباح الخير أستاذه رُواء
إبتسمت رُواء بمجامله تجلس : صباح النور أستاذ بارق ،تفضل أجلس ، جلس بارق بإبتسامته ترفع هي نظرها لهُ
تردُف : أيه أمرني وش بغيت ؟
بارق : والله يا أستاذه زي ماشفتي خبر إعتقاله كانت صدمه
لنا والله ولشركتنا وزي ما أنتي عارفه النهايه بتكون أفلاس
وأن كل أوراقه طلعت مزوره مو من الإداره !
هزت رُواء رأسها بالإيجاب يكمُل بارق : فـ أتمنى أنتي تكونين
جاهزه وموافقه تاخذين الأداره ونقدر نكمل شراكتنا
بلعت ريقها رُواء تبتسم تحاول تستوعب كلامه ومنطُوقه ! بللت شِفاتها
مُو عارفه تردّ وكأنها عجزت عن الكلام ،يرفع حاجبه بارق
يكمُل : ها وش قلتي أستاذه رُواء ؟
عَضت سُفليتها رُواء تبلع ريقها تبتسم بُوسع
تستقيم على إستقامة بارق : ما أمانع أستاذ بارق !
بارق اللي مدّ لها الأوراق : هاذي الأوراق تقدّرين توقعين عليها
وتستلمين الأداره من بكره الحمدالله أحنا واثقين فيك
وبقدُرتك على إدارة الشركه والتخطيط
وقعت رُواء ترفع نظرها لهُ : أن شاءالله أكون قدّ ثقتكم !
مد بارق كفّه يُصافح كف رُواء بإبتسامته : مبروك لك أستاذه
رُواء ، دخل آسر وعيُونه اللي تمرّكزت على يدينهم المُتشابكه
بلع ريقه آسر يرفع نظره لـ بارق اللي سحب يدّه يفهم نظرات
آسر اللي أخترقتُه : أنتهينا أستاذ بارق ؟
هز رأسه بالإيجاب بارق يبتسم بمُجامله : ايه
آسر بهدَوء نبرته : زين تقدر تطلع ؟ ولا باقي فيه شيء ؟
هز رأسه بالنفي يطلع بارق يترك رُواء وآسر بمُفردهم !
رفعت الأوراق رُواء لـ أنظار آسر : شوف شوف أخذت الإداره آسر!
آسر إللي إبتسم أثر إبتسامتها يشهد على سعادتها والفرح
اللي هي فيه الحين ! تطمن وحيل أنه حَقق مُبتغاها وأنتشل
الخوف وسبب الخوف من هالمكان ومنها !
آسر : مبروك رُواء !
يتنهدّ يكمل : الحين أقول  أن مافيه عاد سبب أجي هنا ؟
ضحكت رُواء تغُطي ثغرها ، تحت نظراته اللي أبت جفُونه ترمش
ولا تصدّ ، تضحك تحت نظراتهُ المُغرمه بـ مبسّمها
-
توقفت سيارتها مُقابل المطعم ، تلف للمَرتبه الثانيه تسحب شنطّتها ، فزت على دقَة الشباك تلف تشوف مُهاب المُبتسم
لها تنهدّت براحه تفك الشباك : وقفت قلبي !
مُهاب : بسم الله على قلبك ، نروح ؟ كنت أنتظرك ، هزت رأسها
بالإيجاب تشوفه يخطي يركب يجُاورها ، حركت السياره تتوجهُ
للمستشفى

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن