𝐏 𝟐𝟒

1.4K 46 2
                                    

-
بلعت ريقها تشوف إقتراب ديّم منهُم وسُرعان ما أنزل أنظاره
ينُطق : نتكلم بعدين ، هزت هي رأسها بالإيجاب تتبعُ خطاه بأنظارها ، لفت على سُؤال ونُطق ديم : من ذا ؟
رُواء اللي تجاهلت سُؤالها : شصار داخل ؟ ، هزت كتفها : بنصلح
السياره يعني ببيع كليتي واصلحها !

بعيد عنُهم بمسافه طلع من المركز يشوف آسر يقابله
يتقرب بخُطاه منه : وش صار ؟
هتان : بنت من النادي خذت سيارتي وصدمت فيها
رفع حاجبه آسر : ايه ؟
إبتسم هتان بمُجامله : وطلعت أخت ليث فـ هو تكفل بالأمر
لفوا على خروج ليث يردُف آسر : ياهلا !
إقترب منهم ليث يصافح آسر : كان ناويها سهره معك
بس والله وراي شغل ، إبتسم آسر : عادي بـ الأيام الجايه
أن شاءالله ، إبتسم يخُطي بعد مانطق : يلا أستاذنكم
لف آسر لـ هتان : يلا بوصلك على طريقي
خطوا مُتوجهين لسيارة آسر اللي كانت تقابل سيارة ليث
ركب هتان بعد ما نوُرت أنوار السياره وآسر اللي فك الباب
ينُوي يركب ولكن توقف من تمّركزت أنظاره عليها يشوفها
تركب سيارة ليث بالجههَ الخلفيه ، تتبدّل ملامحه وتختفي
إبتسامته وتنعقدّ حواجبه دليّل على الغضب اللي سرى بدُواخله
ركب السياره بعد ما مّرت سيارة ليّث من جانبُه ، يبلع
ريّقه يشد على الدركسُون بكفّه يحُرك سيارته بسُرعة
عقدّ حاجبه هتان : علامك أنت بتاخذ مخالفه اهدا
-
' ديـار آل نيار ، المَغرب '
بحُضنها الأيباد تجُاور أمها وتختار أحد الفساتين
مّدت لها الأيباد : شوفي ذا يمه ؟ أحس الألوان الفاتحه كذا
بالشكل ذا حلو ، عقدّت حاجبها سُلاف : وعلى الألماسات اللي عندك مابيليق دوري غيره ، رفعوا أنظارهم على دخول طلال
يبتسم يجلس بعد ما باس رأس أمه : مساء الخير
مَلاذ : ودي ياطلال تلبس ثوب أسود احس بيطلع فخم
سُلاف : لا لا الأبيض افضل وش اللي أسود
طلال : حلو أن جيتكم وانتوا فاتحين هالموضوع يمه كلمي
أبوي يكلم آهان يرتب لي الجناح الرابع
سُلاف : ليه ما تكلمه انت ؟ وبعدين تو تفكر ؟ من بكرا
دور على أي مُصمم ديكور ويصمم لك المكان
مَلاذ تبتسم : يمه وش مصمم ! طلال أنا اكلم لك رُواء
والله يا أن عليها تصاميم
سُلاف : أيه والله ناسيين ان بنت عمكم مُهندسه العيله
ضِحك طلال : أجل تم كلميها
-

دخلت غُرفتها تقفل الباب خلفها تحك حاجبها تنهدّت
من كثرة التساؤلات أهلها عن حالها وبأن واضح وحيل الحُزن
بمَلامحها ماتبي تقلقهم وتبي توضح لهم انها سعيده ولا بخاطرها
شيء لكن نهايتها تضعف وتوضح ضعفها كونَها ماتقدر تخبي عليهم أكثر وتسكت وتكبُت ضيقها أكثر ، فصخت عبايتها
تعلقها ، رمت بجَسدها على السرير تبتسم بخفّه من حست
بحَركه بُوسي فوقها ، بلعت ريقها تستشّعر دمُوعها اللي أنسابت
على خدّها وكل اللي كبّتتهُ بداخلها طلع مع دمُوعها
تعِض سفليتها تستذّكر كل كلام آسر واللي كان كله صح !
رُغم أن هي رافضة تصدق الحقيقه وتستوعب أن ورا سياف
كثير من الغموض اللي هي خايفه تخوض فيها وخايفه تعرف
شيء هي ماتودُ تعرفه خايفه أن تخسر عملها اللي تحلم فيه
من صُغرها .. إستقامت بهَدوء تسحب الأيباد اللي على الطاوله
اللي تجُاور سريرها ، تدخل لأحد المواقع تكتبُ كل تساؤلاتها
اللي تودُ معرفة إجابتها وأولهم ؟ شغل آسر ! أنعرضت الشاشه
بكثير الكلام والحرُوف عن الإستخبارات ، عقدة حاجبها
تقرأ الحروف بتركيز وتمعُن تحاول تفهم ولكن عجزت أنها
تفهم ! ، تتأفف هي تقفل الأيباد سِحبت جُوالها من سمعت
صُوت إشعار واللي كان من مَلاذ واللي كان مُحتواه
' بكره أتمنى تحضرّين عندنا ' ، تتنهد هِي ترد ' تمام '
تقفل جُوالها تستقِيم للحمام ' يكرُم القارئ '
بعد ما سحَبت رُوب إستحمامها

' ديّار آل نيار '
إبتسمت من شافت رسالة رُواء ترفع نظرها لـ طلال
مَلاذ : وافقت باكر تجي وأوريها الجناح وكمان كلم بابا
وجدّو ، رفعوا جميعهم أنظارهم على نزول مؤيد
اللي يلحن أحد الأغاني : إلك إلك قلبي يحن وعيوني تشتاق
توقف يتوسط الصاله يرفع كِلتا يديّنه يكمل بعلوا نبّرته : مساء
الخير عائلتي الجميله مساء الخير لنبع الحنان ولدكتوره قلبي
ولدكتور عقلي ، ضحك طلال : دكتور عقلك ؟
ضحك مؤيد يجلس بجانبه : أيه مو انت دكتور مخ ؟ يعني
دكتور عقلي إنتهى ، رفع رجُوله يتربع : أيه وش تتكلمون فيه
ليه لما جيت سكتوا ؟
كانت بتحكي مَلاذ بس قاطعها دخُول هتان اللي دخل
يقفل الباب خلفه بكل قوة يطلع لغرفته
لف مؤيد يرفع حاجبه : شفيه هالمعتوه بعد ، فزّت سُلاف
تلحَقه : بسم الله شفيه ، رفع حاجبه مؤيد : لو هو انا
قلتوا لي تمرجل ، ضرب كتفه طلال : أيه تمرجل

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن