𝐏 𝟏

6.7K 156 5
                                    

——
-مُذهِلةً يا مُلهِمة لآسَر 🏇🏻-
‏𝐏𝐀𝐑𝐓 : 𝟏

تحَـديداً في شرّق الممـلكه ، الخُـبر
يـُوم الخمِـيس الـساعه 9:13 صباحاً
حَـطت حِجابها على راسها بعد ما تأكدت بأنها جاهزه تماماً لخرُوجها تنهَدت وإبتسمت مَن مشاعِر الحماس والتوتر اللي يغمُرها في آن واحد بسبب أنها راح تتكلم عَن تصَاميمها للدِيكُور وعن شغفها أتجاه الهندسّه والتصميم وهالشيء ؟ أول مره لها راح تُقابل الكثير مَن الأسئله مَن مُديرها ، أغمَضت جفونها تحُاول تهُدي من توترها تدعي بداخلها أن كل شيء يمُر بسلام ، أخذت شنطتها وكوبَ قهَوتها من فوق مَكتبها تخَطي خُطاها خارج غُرفتها .. نزلت بشكل سَريع على عُتبات الدرج وإبتسمت مَن تسلسل صوت أمها اللي تخُاطب والدها .. توجهَت للصاله لمَكانهُم وقبّلت رأس أمها وأبوها وجَلست بجانب أمها بإبتسامه : أنا طالعه يمُه ، إبتسم كُل مَن مُلهم وإيلان ونطّق مُلهم : بالتوفيق يايبه ولاتنسين تخلصين مَن شغلك دقي طمنينا ، إبتسمت بعد ماهَزت رأسها بالإيجاب ونفثت أمها عليها تحُصنها ، هَي مُغرمه وجداً بـ إهتمامهُم لها مُغرمه بـ كمّيه خوفهم عليها وإنتباهُهم على أصغر شيء فيها ، خَطت ناوية على الخُروج ولكن أستوقف خُطاها صُوت أمها تنُبهها : لاتنسين بعد تفطرين ! ، وبنبره عاليه نَطقت رُواء : حاضر ماما ..
-
توقفتّ سيارة المَرسيدس مُقابل أحدّ الشركات الكبُرى المسُؤوله عن االإستشارات الهَندسيه
نزلت مَن سيارتها تحَمل بيدّينها أوراقها وشنطّتها ، خَطت لداخل الشركه تدخُل للمَصعد .. بدأ باب المَصعدّ يقفُل ولكن عَقدت حاجبها مَن أنفتح مره ثانيه ، رفعت نظرها ونَزلت رأسها مَن دخل أحد رجَال الشركه للمصعد : أعذريني ولكن مَستعجل ، هَمَست بيّنها وبين نفسها بغضب : شنِو قلة الأدب ذي ؟ شلون يدخل وفيه بنت ! ماعاد فيه حيا ! ، إبتسم مَن وصُله صُوت هَمسها اللي كان مَن الأساس مسمُوع ..
-
قـصر " مـاجد أل فهـد "
دَخل بسيارتـه مَن بُوابـه القـصر أعلن وصوله مَن وقفت سيارتـه أمام القصر .. نِزل مَـن سيارته رافِع بأنـظاره للقصر ماتغير شيء مَن سنتِين نفس الحَديقه ونفس الجَلسات وأسُوار القصر اللي ماتغِيرت مَن بعد وفاة أبوه ، سَحب شّنطة سَفره يجُرها خَلفه ولكِن توقفت خُطاه مَن أنفتح باب القِصر تخرجُ مَنه أختـه ، تسَارعت خُطواتها تدُخل بأحَضانه وشدّها عليه دليل على شدّه شُوقها له كأنها تعُاتبه على غِيابه عنهُم ، إبتعَدت تنُاظره وعُيونها تمُليها الدموع نَطقت بنبّره مليانه عِتاب : ليه تتركنا كذا وترُوح !؟ ، إقترب يحضُن بكفوفه وجنّتها المُحمره مَن شدّه بُكائها يمَسح دمُوعها اللي تناثرت عَلى وجَنتها بطِرف إبهَامه : أسف يارُوح آسر أنتِ بـ.. ، قَاطع حَديثُهم صُوت العِكاز اللي أنضربّ على الأرض كان واقف بجمُود ينَاظرهُم ويستمع لحَديثهم ونَطق بحدّه : جُوليان أدخلي ، إلتفتت لجّدها تهِز رأسها بالإيجَاب تدخُل للقصِر تاركتهُم ، إقترب آسر مَن جدّه يقبُل رأسه وإبتعد ينتظر جدّه يتكلم وهو مارجع إلا أنه مُستعد مُستعد لعِتاب عائلته وعوُاقِب جدّه اللي مُتأكد وجداً أنها ماراح تنتهِي ولكِن ؟ عارف بأن اللي بداخِل جدّه شوق لهُ وعتاب وراح يظهُر شوقه وعِتابه عليه ؟ بطَريقته اللي دارسِها آسر وحَافظها
———————————
كانِت واقفه مُقابل المَكتب والتوتر طاغِيها الأن هِي عرضت كل أفكارها وتصاميمها لمُديرها والخوف بدا يسيطر عليها مَن ترُاودت فكرة أن كل مُخططاتها تِفشل ، تنهَدت ترُدد بهَمس " رُواء حتى لو قال لك عيديها لاتصيحين اوك ؟" أغمَضت جفُونها تقُوي نفسها بكَلماتها ، أخَطت لداخِل المكتبَ بعد ماسمعت صُوته ينُده لهَا ، قابلهَا بإبتسامته اللي كانت دليل على مَدى إعجابه بتصَاميمها ونَطق بفخر : ما أخترتك عَبث كنتُ واثق وجداً بأنك راح تبدعِين وفعلاً ماخيبتي ثقتي بك ، إبتسمت رُواء بفرح وتنهَدت تنهيده طويله تعبُر فيها عَن مَدى راحتها وتلاشُئ توترها وخوفها ، إبتسم سيّاف على فرحة رُواء : زين بكرة الصُبح تعالي وقعِي على الأوراق عشان نقدّر نبدأ .. خَرجت رُواء مَن المكتب وبعد خرُوجها من المكتب دخَلت لدورة المياه " يُكرم القارئ " ، وقفت قدام المرآة تعُدل حِجابها وفجأه نَطت بفرح : شاطره شاااطره رُواء ، ولفت للمرآة تحُدث نفسها وأردفت : مَين المُهندسين عندي ! وسُرعان ما إختفت إبتسامتها
——

« مُذهلةً يا مُلهِمة الأسر »
قـراءه مُـمتعه ، رأيـكم ؟.

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن