𝐏 𝟏𝟒

1.8K 49 4
                                    

بأواخِر الليل السـاعة 𝟏:𝟒𝟎
إنفتحَ الكِراج يدخُل بسيارته اللي توقفت
تتوسط الحوش ، يرتجّل من السياره
يحمل باقي الملفات يخُطي لـ داخل
القصـر ، يقفل الباب خلفه يعقدّ حاجبه
من هدوء البيت ومَن الواضح بأن جميعُهم
بسُباتهم ، يخطُي على عُتبات الدرج
مُتوجه للأعلى ، توقف يلمّح إضاءات
مكتب جدّه يتأكد بأن جده للأن ما نام
أخذته خطُاويه للمكتب يدُق طرقات
خفيفه وسُرعان ماتسلسل صُوت
جدّه لمسامعه يدخُل للمكتب يشوف
جدَه مُنشغل بالأوراق مارفع أنظاره
لُه ، يجُلس يقابله وبخفّه : علامك للحين
مانمت ياجدّ ؟ ، سعُـود اللي مازالت عيُونه
على الأوراق : ماجافاني النوم أنت روح نام
أبيك الصبح تطلع معي للشركه عندّي كم
شغله هناك ، هز رأسه بالإيجاب يستقيم
يطِلع بعد مانطق : تصبح على خير ياجدّ
يتوجه لغُرفته

بغُرفة جُـوليان
مُستلقيه على فخذ جُوليان
تسُلسل بأناملها بيّن خصُلاة شعر رُواء
تدُاعبه وصُوت حكاويهُم يملي الغرفه
ضحِكت رُواء ترفع الجُوال تصور ليليان
وتضحِك مَن أرسلتها بقروب البنات
تقفلُ جوالها تشوف ليليان تغُطي ثغرها
تتثاوب بنُعاس : خلونا ننام نعست
عدّلت جلستها رُواء تعقد حاجبها
بإنزعاج : مو بكيفكم جايه هنا
عشان تنامون بدري ؟ ، إبتسمت
بوسع من طرىٰ ببالها الفكرّه
عقدّت حاجبها جُوليان من فهمت مُبتغى
رُواء واللي تودّه من خلال نظراتها ترفع نظرها
بملل : لا لا رُواء برد ، رُواء تنُطق برجاء : تكفون
من زمان ماطلعت أصُور ! ، إبتسمت
جُوليان من نبّرة رُواء : على هالنبّره ؟
نصور حتى الكواكب ، ضحَكت
ليليان تفزّ رُواء تنُط بفرح : أوف احبكم مرا
سحِبت وشاحها تغُطي كتوفها
العاريّه تردُف : بنزل أجيب القهوه
هَزت رأسها بالإيجاب ليليان : كمان
سويت كيك تلقينه بالثلاجه جيبيه
تهُز رأسها بالإيجاب رُواء تخرجُ من الغرفه
تاركتهُم ، إستقامت جُوليان
تاخذ أحد المفاتيح من الدُرج :
بجيب الكراسي من المخزن طيب وأنتِ خذي
كم وَشاح الجُو بارد برا ،
هَزت رأسها بالإيجاب تقتربَ للدولاب
تبدأ تخرجُ الوشاحات

تنُزل بخُطاها الهاديه على عُتبات الدّرج تحاول
ماتطلع أي صُوت تشدّ على وِشاحها
تتوقف بأخر عَتبه تتأكد بأن الكُل في سُباته
تتوجه بخُطاها للمطبخ تبتسم بخفّه
تفتح الثّلاجه اللي بزاوية تنُزل بظهرها تحَمل
الصحن اللي مليئ بالكيك تفز بخوف من تسلسل
صُوت دَندنه تغُطي ثغرها
بصدّمه من طاح الصحن من يديّنها
يتلاشئ زجُاجه على الأرض والكيك يمُلي الأرض
ترفع نظرها تشوفه واقف
عِند الباب وعيُونه عليها موسع بُؤبؤته ! تبلع ريّقها
تنُزل تلمُ الزُجاج يقتربُ آسر بخُطاه وسُرعان ماتوقف من نطقت بحدّه : لاتقرب ، يرجع بخُطاه وبخفّه : تمام أنتبهي
، يشوفها تلُم بكل هدوء وبعقدَة حاجبها :
زين مُمكن تسكت ؟ بسببك صار هالشيء !
حَك حاجبه : أنا وش عرفني انك هنا ،
تلّتزم الصمت تلم الزجاج بكُل تركيزها
نِزل وشاحها يُوضح جُز من عُنقها ينُزل أنظاره يصدّ عنها ،
لمّت كل الزُجاج ترفع نظرها لهُ
تعدل وشاحها تشوفه على وقفتهُ صادّ عنها
تستوعبُ وجُودها معه والأدهى ؟ بأنهُم بروحهم تتوتر تغسُل يديّنها
تمُر من جنبّه خارجه

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن