P 29

1K 43 8
                                    

-
هّز رأسه هو تلف هي على خرُوج بارق اللي لتوّه كان طالع
من مكتب سياف وبيدّينه كثير الملفات والأوراق ، إبتسم
من شافهم وكون مكتبَ سياف يجُاور مكتب رُواء
إبتسمت رُواء من إبتسم لهم بارق يتخطاهُم إتبع بنظراته
خُطى بارق يشوفه يطلع .. لاحظت رُواء نظرات آسر
اللي إستنكرتها ولا فهمت مغزىٰ نظراته ، نطقت بهدوء
تشوفه يُركز بأنظاره عليها : هذا يكون بارق شريك سياف
بالشركه ، هز رأسه بالإيجاب
آسر : قلتي ودُك بـ قهوه ؟ فيه كوفي قريب هنا يمدحون
قهوته نروح ناخذ ، عقدَت حاجبها مَن نُطقه لـ ' نروح '
تشوفه يكمُل : لأني أنا بعد أبي قهوه ولا تمُانعين أروح معك ؟
هَزت هي رأسها بالنفي يخطُون لـ ناحية المصعدّ
-
' دار النشر '
توقفت سيارته مُقابل دار النشر يرتجل منها بهَدوء يخطي بإتزان
خُطواته للداخل ، توقف مُقابل مكتب السكرتيّره اللي رفعت
رأسه لهُ تعطُيه كامل تركيّزها : تفضل كيف أخدُمك ؟
إلياس : أنتم دار النشر لـ كتبُ الكاتبه ' ج ' صحيح ؟
الموظفه هزت رأسها بالإيجاب : أيه تفضل
إلياس : أقدر أشوفها ؟ أو أقدر اقابلها او لها معرض او مكتب
خاص فيها ؟ إو اذا تقدرون تعطوني شيء لها اتواصل معها
عقدّت حاجبها الموظفه : أعذرني والله لكن الكاتبه ترفض
تبُوح عن هويتها لذلك أعذرني ما أقدر أفيدك بشيء
بلل شِفاته إلياس يتنهد

تجمّدت خُطاها من سمعت كامل حديثُهم تلفُ
للجهه الأخرى من شافته يلف مُتجه للخارج ، عضت سُفليتها
تتأكد بأنه طلع فعلاً تتقدّم للموظفه
جوليان : قلتي شيء ؟
الموظفه : لا أستاذه جوليان ولكن هاذي أول مره يجينا شخص
يسأل عنك
جُوليان إبتسمت بخفه تمُد لها الحَلاوه اللي كانت بشنطّتها
ترجع شعرها لخلفَ إذنها : شطوره ميار أي حد يسأل اجحديني
-

-
' حدّيقة الورد '
ضحَكت بعلوا من رفع جُواله لأنظارها غير مُستوعب كمّيه
الورد اللي طلبّته بأسمائها وأنواعهُا
مُهاب اللي إبتسم أثر ضحكتها : نكنسل الورد يكفيّنا مبسمك !
إبتسمت هي بخجل تتوردُ خدودها تحت نظراته ورغبّته
اللي إجتاحته بأنه يقبُل خدّها باللحَظه هاذي ، تنهدّ يكبحُ
رغبّته يشتت بأنظاره لـ ناحيه الورد
يردُف : بيجيبون الورد هم خلينا ناخذ باقي الورد أحنا
هَزت هي رأسها بالإيجاب تحمل الورد بيّن يدينها كذلك هو
اللي سبقها للسياره وبيدّينه الكثير من الورد ، إبتسمت
هي من منظره باللحَظه ذي .. تركب تجُاوره ومازال الورد
بيّن أحضانها

بعدّ عدّة دقايق توقفت سيارة مُهاب مُقابل المطعم يرتجل
منها هو ومعه ليليان اللي مبسّمها مرسُوم على ثِغرها والسعاده
غامرّتها ، دخلوا للمطعم يلف مُهاب لـ ليليان اللي كانت وراه
مُهاب : متأكده بس ذا ؟ اللي رسلتيه اكثر من ذا !
ضحكت ليليان : مُهاب أكثرها زنبق فـ انت شفتها كثيره

توقف يوسع أنظاره بذُهول من شافهمُ يقابلون بعض
يشوف ليليان تضحك وتنرسم مّبسمها تحت نظرات مُهاب
أخذ أنفاسه يتمالك غضبه اللي سرى بدُواخله .. تقدّم بإنفعال لهم يلكمُ بقبضته بكلُ ما إمتلك من قوه على فمّ مُهاب اللي
تراجع بخُطاه مُهاب يحط يدينه على فمّه اللي سُرعان ما نزف
أثر الضربه ، غطّت ليليان بكفوفها على ثغرها توسع أنظارها
بذهُول .. شدّ ياقتهُ يصرخ بعلوا نبّرته وبحدّه : شتسوي مع
خطيبتي ! ، تقدمت منهم ليليان تحاول تبعدّ نيار عن مُهاب
ليليان بخوف تشدّ على كتف نيار : اتركه تكفى !
مَسح مُهاب انفه اللي نزف دّم يدّف نيار بكل قوته يشوفه يتراجع
عنه وبهَدوء نبرته : فوق اللي سويته بالبنت يانجس جاي تقول
خطيبتي ؟ أنساها ياولد سيف ، إقترب منهُ نيار وسُرعان ما صدح
صُوت الرصاص بالمَطعم يجعل المُتواجدين يصرخون بخَوف
ورُعب .. تتوسع أنظار ليليان بذهُول وخوف ورجفه سَرت
بجسدَها

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن