𝐏 𝟏𝟕

1.2K 38 1
                                    

-
توقفت سيارته بـ المواقف المُخصصه للفندق
يرتجل من السياره مُتوجه لداخل الفندق وتحديداً
جناح ' جسار ' ، فتح الباب يدُخل بخطاه
يعقدّ حاجبه من هدوء الجناح وظُلمته
دليل على أن جسار لسى بسُباته أشعل الأنوار
يشوفه مُتمدد على الكنب وفي عُمق نومه
إقترب بخُطاه ياخذ الكاسه اللي كانت على المكتب
يمُليها المويا وسُرعان ما رماها على ملامح جسار
يفز بهلع ووسع جفونه يشوف آسر المُبتسم الواقف
زفر أنفاسه يبعد اللحاف عنهُ : شلعت راسي
ضحِك آسر يتقدّم للمكتب اللي عليه بعض اللابّتوبات
والكثر من الأسلاك والأجهزه المخصُصه لعملهم
والملفات المُتراكمه ، يستقيم جسار يسحب المنشفه
اللي مرمّيه على الكنبَ بإهمال مُتوجه لـ الحمام
' يُكرم القارئ ' رفع نظره لـ آسر اللي عيُونه على اللابّ
جسار : كل معلومات سياف اللي طلبتها موجوده
وكمان الموظفين والكاميرات للأن على المّقر
يدُخل بعد ما هز راسه آسر بالإيجاب ، سحب
أحد الملفات يشوف مُسمى سياف بأعلاه
يفتحه يقرأ كل المكتوب أخذ المعلومات اللي
يبيها يترك الملف ويسحب الثاني يتركهُ بعد
ماعرف بأنه أحد مُوظفينه فقط ، لفت أنظاره
أحد الملفات يلمح أسمها اللي يتوسطُ
الملف سُرعان ما سحبه يجلس على الكرسُي
يقرأ بتمعُن ، إبتسم بجانبيه يشوف الإنجازات وبعض
من الصُور اللي كانت تخصُ عملها تتركزَ أنظاره
على صُورتها بيّن حشد المُوظفين اللي كانوا
حُولها وهي تتوسطُهم بإبتسامتها الفاتنه
تتسع إبتسامته تستقرّ عيُونه على مبّسمها
رُغم ثبّاته إلا أن قلبهُ لها ميَـا ا ا ل
أقفل الملف ومازالت إبتسامته بإتساعها
قلبهُ ورُوحه كانت بعالمها تارك عالمه
ما إنتبه لوجُود جسار اللي لهُ مُده ينده عليه
ولا لقى رد منه غير الإبتسامه ، إختفت إبتسامته
يطلع من دُوامتها يرفع أنظاره لـ جسار : لأي عالم وصلت ؟
تنهدّ تنهيده طُويله يستقيم يسحب ملف سياف
وبعض الملفات وطبعاً ماينسى ملف مُلهمته
حملهم يطلع تحت أنظار جسار اللي يعقدّ حاجبه : شفيه ذا
معتوه !

' ديّـار آل فهد '
تقدّمت لهُم وجميعهُم بلحظتها إلتزموا الصمت
حطت الكيك ترفع نظرها لهم : شفيكم ؟
إبتسمت رُواء تسحب الصحن تصُور الكيك : مافيه
شيء حبيبتي ، قلبَت عيُونها بملل تجُلس : أنتم أغبياء؟
ناسين اني بالقروب ؟ ، وسعوا انظارهم يرفعون نظرهم لها
ضحكت ديم : صح والله ، ضحِكت مَلاذ تستوعب : مب طبيعي
تتربع رُواء بإبتسامتها : زين يلا علمينا شصار
بدّت تسردُ لهم كل شيء تنتهي بـ : ماتتخيلون وجهه
شلون صار اول مره اشوفه كذا ، فزّت رُواء تترك مكانها تحضُن
ليليان : اوف اوف اعشقك أعطيه بس ! ، محد يستحق
الحب والله ! كان من بدايتها
-
' المّـقر '
زفر أنفاسه سياف بملل : وش تتوقع يعني؟ بايع
محلها ونص ممتلكاتها صارت لك والحين تقول ليه
تخليني وبعدين تستاهل محد قلك تثق ثقه
عمياء يا قيس ، تأفف نيار يلف لـ سياف وبحدّه
نبرته : وراك ماتقوم من هنا ؟ لاكسر هالكوب على راسك
حَك لحيّته هاشم : سياف ماوراك شغل انت ؟
إبتسم سياف : اي عندي بس الله يحفظ الموظفين شايلين
كل شيء ، قلب عيونه بتملل نيار يجلس على الكرسي
اللي يقابل المكتبُ ويقابل سياف : قوم اذلف !
يُوجه بنظّره على هاشم يردُف: أضن خسرتها بس كل شيء
تملكه لسى معي والمحل خلاص بعته
وجه هاشم كامل تركيَزه لـ نيار : بس للحين ماوصلنا لمُبتغانا
يا نيار ! إستعجلت وبعته وأنا للحين ماخذيت مكان ماجد
الملفات وكل شيء ماهي سلاح معي
رفع حاجبه سياف يحاول يفهم مجرىٰ حكيهم : وش مُبتغاكم؟
وبعدين يبه لاتدخل بينهم وانت مو عارف النهايه
صمت لوهَله يتذكر الملفات يردُف : يعني الملفات اللي اعطيتني تخصُهم ؟ ضحِك يكمُل : ذا كله طمع بفلوسهم
عَض شفاته هاشم يتمالك أعصابه : سياف اذلف لشغلك
إستقام سياف يهز رأسه بالإيجاب : أبشر اساساً أموركم ذي ماتجوز لي ابد ، طِلع تاركهم يرفع جُواله يشوف
الرساله اللي وصلتهُ مُحتواها ' أنتهيت من بعض
المشاريع تبقىٰ زيارة المُوقع ' ، إبتسم يقرأ إسمها
اللي منورُ شاشة جُواله ، أقفل
جُواله يخطي لخارج المبنى ..
-
قاعة شبه مُظلمه مليانه بالمكاتب والأجهزه
وبأحد المكاتب .. عيُونه مُستقره على شاشة الجهاز
وعقدّة حاجبه المُنزعجه عكس سُكون منظّره نظره تركزّ على
المُحادثات اللي كانت ماخذّه جُزء من الشاشه
تتنُور بـ مُسمى رُواء والقلب الأحمر اللي يجُاوره
وحدّيثها مع سياف والأردى
المُسمى اللي زادّ من سكونه وهدوءه اللي مايطمن
رص على أسنانه يتمالك نفسهُ ويظل على هدُوءه
مرت دقايق ومازالت عيُونه على الشاشه
أقفل الشاشه من إنتبه لـ دخول مُلهم المتوجه
لهُ : به شيء جديد ؟ ، إستقام آسر يلف يدّه لخلف
ظهره يشُابك كفوفه ببعضُهم : الملفات موقعها
مكتب سياف هذا اللي سمعته ، ركىٰ بكفوفه على
المكتب : جسار وينه أنا كلفته يتبعه وقاعد أشوف
انت اللي تراقب مو هو
، رفع نظره آسر : ما أمانع أستلم كل شيء بداله
رفع أنظاره مُلهم له : آسر ما أقدر أعطيك مهمه أنت
مابتكون قدّها ! أسلمك شيء أنت مو بقدّه !
رفع نظره بإستنكار : ليه تحكم وأنت ماجربتني
تجاهل مُلهم حكي آسر وخرج تحت أنظار آسر
إللي أعلن غضبّه باللحظه هاذي يعُض سُفليته
يهمس بيّن نفسه : ما راح أسمح تكون هي الضحيه
الثانيه لهُم يا مُـلهم
-
' ديـار آل فهـد ، الساعة 𝟗:𝟏𝟔 مساءً '
كانوا البنات بايّتين ببيت' ماجد' هالليّله
وبغُرفة ليليان تحديداً ، حَكاويهم وصُوت ضحكاتهم
كل مالها تزيدّ تردُف ديم : فيه مسابقه للخيّل
قريب وهالسنه لاني جديده بقدم
ليليان اللي كان بحُضنها الأيباد : بنات مالقيت أي
وظيفه بنهار ! ، رُواء اللي كانت مُستلقيه على
فخذ مَلاذ : فيه مُواقع كثير دوري فيهم
عدّلت جلستها : ايه لقيت دقيقه
أقتربوا منها جميع وصارُوا حولها وأنظارهم على الأيباد
رفعت حاجبها جوليان : بعد مطعم ؟ غيري شوي
ديم : لا خليها عشان نتعشى ونتغدى ونفطر ببلاش
رفعت نظرها لـ ملاذ : ملاذي جيبي لي السي ڤي
بصُوره تلاقينه بيّن الصناديق ، هزت رأسها ملاذ
بالإيجاب تستقيم تتوجهُ لرف اللي كان مليئ
بالصناديق ، تسحب واحد مُنهم تبدأ تخرجُ اللي
فيه ، رفعت نظرها ملاذ تلف لـ ليليان : اي واحد!
ليليان : الصندوق البيج اللي فوق الرف!
سحبت الصندوق الثاني تفتحته عقدَت حاجبها
من لمحت صُوره شبهُ ممُزقه ، تشيّلها بهدوء
تحاول تفهم الصُوره اللي صارت بيّن يدينها
رفعت نظرها تبتسم بخفّه تستوعب الصُوره
وبأن قدّ لمحتها قبل كذا تحاول تتذكر وسُرعان
ماطرىٰ ببالها ..
-نرجع شويّ للبعيدّ -
صَرخت بعلوا نبَرتها : مُهاب وينه مالقيته !
يرفع نظره مُهاب لـ ملاذ اللي مُتوقفه عند الدرج : شوفيه
عند الكتبُ حُول المكتب ولاتحوسين الدنيا
هزت رأسها بالإيجاب تتوجه لغرفته تدُخلها بخطاها
تبحث بأنظارها على مُبتغاها ، تقترب من المكتب تنُزل
بجسدها تدُور بيّن الكتبُ ترفع أحدهم وتعقد حاجبها من
إنتبهت على سقوط الورقه
من أحد الكتب ، تترك الكتاب على المكتب تنزل تاخذ
الصُوره اللي كانت عباره عن طِفلين
تعقدُ حاجبها من الملامح اللي كانت معروفه بالنسبه
لها إبتسمت بخفّه تفهم الصُوره وسبب إحتفاظه فيها
تترك الصُوره بيّن أوراق الكتاب تستقيم تنفضُ نفسها
-نرجع للواقع -
إبتسمت تتذكر الصُوره نفسها اللي تمُلكها ليليان
يمُلكها مُهاب .. تفهم لحظتها كل الأحداث
دمُوع مُهاب اللي هي ماكانت جاهله عنها بيُوم
خطُبة ليليان ونفسيّته اللي تدّمرت ، تذكرت قربُ
مُهاب لليليان من كانوا بصغرُهم وأنه كان يرفض
وحيل أنه يلعب مع أي بنت بإستثناء ليليان
تتركُ الصوره تخبيّها بين الأوراق تستقيم ترجع
كل الصناديق مكانهم تلف لـ البنات : صح نسيت
فيه مطعم لشخص أعرفه طالبين مُوظفين
رفعوا أنظارهم لها تعقدّ حاجبها رُواء بإستغراب تصّغر عيُونها
بشكِ : ليه يعني ؟

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن