𝐏 𝟐𝟐

1.4K 45 2
                                    

-
' الصبـاح ، مَـطعم مُهاب '
دخل المطبخ يشوف تجمعُ الكل يعقدّ حاجبه بإستغراب
يلف الجميع من نطق هو : وش فيه ؟
إبتسم أحد الموجودين : إستاز مهاب ؟ شو هي البنت
من أول يوم عنّا بتعملنا كيك كتير طيبّ !
لازم تنزلوه بالمينو ، رفع حاجبه يوجه بنظّره لـ ليليان اللي تتوسطهم
بقالب الكيك اللي بين يدها بإبتسامتها الخجوله أثر مديحُهم لها
يقترب هو يشوفها تترك القالب تقطُع له قطعه وسرعان
ما مدّته لهُ مع الملعقه الصغيره تشوفه ياخذها وياكل منها بكُل هدوء وعيُونه !
ما أنزاحت من عليها وهالشيء وترّها وحيل تحك كفّها بتوتر
أثر نظراته ، حط الصحن على الرُخام يبتسم بخفه يلف لهم !
مُهاب : لذيذ ؟ قليلّ بحقه ! عاد لازم ينحط بالمينو ، يوجه
بنظّره لمُهند اللي فهم نظراته ، يطلع هو بعد ما أمر الكل يتوجه لشغله
-
فتحت جفونها بإنزعاج من أشعة الشمس اللي كانت منثُوره
على ملامحها ، تستوعب نومتها على المكتب تحُرك جسدها
تعقد حاجبها بألم أثر نومتها ، تستقيم بهدوء تتوجه للحمام
' يكرم القارئ ' بعد ماسحبت روب حمامها .. بعدّ عدّة دقايق
خرجت تنُشف خصُل شعراتها القصير والروب اللي كان مُغطي كامل جسدها
تتوجه للسرير ترتبّه بعد مابعدّت الستاير عن بعضُهم تفك
الشباك .. توجهت للدولاب تفكه تخرجُ ملابسها

توقفت سيّارته مُقابل باب الڤيلا ينزل حامل بيّن يديّنه كوبَ القهوه
وعيُونه اللي تغُطيها النظاره الشمسيّه وثوبّه الأبيض
توجه بخُطاه للداخل يلمح وجُود أحد المساعدات اللي كانت
تسُقي الزرع ، أقترب بخُطاه : لو سمحتي ؟
رفعت نظرها العامله لهُ تنتظّره يحكي ، يكمل هو بعد ما مدّ
كوب القهوه لها : هاذي القهوه للأنسه رُواء أعطيها
هزت هي رأسها تاخذ كوب القهوه تتوجه للداخل ، أما هو
فـ رفع بأنظاره للفيلا قبل مايخرج منها

لفتّ على دخول العامله اللي بيّن يدينها كوب القهوه
تنُطق : أنسه فيه رجال كبير جاب لك هذا يقول اعطيك
عقدّت حاجبها رُواء تقترب تاخذ كوب القهوه من يدها : تمام
لُونا شكراً ، خرجت العامله تترك رُواء اللي إنتبهت على وجُود
حكِي على الكوبَ بالحبّر الأسود وكان محتُواه
' شكراً على البلوك ، مجبوره تسمعيني يارُواء '
ينُهي حرُوفه بـ ' من آسر ' ، تنهدّت هي تنهيده طويله
تترك الكوب على الطاوله

-
' دّيار آل ساري ، بغُرفة ديانا '
كانت مُندّمجه باللعب وعيُونها وكامل تركيزّها
على الشاشه الكبيّره اللي تقابّلها وأصابعها اللي تتحرك
بعشُوائية على يدّ السوني
دخلت ديمّ تشوف ديانا اللي فعلاً ما أنتبهت على دخولها
تشوف السماعه اللي على أذنها وصُراخها وحماسها مع
اللعبّه ، تنهدّت بقلة حيله تجلس على طرف السرير
ديـم : بنت ، مالقت أي رد من ديانا اللي اصلاً ماكانت
تسمعها ، إستقامت تضرب رأسها من الخلف تلف
لها ديانا تفك السماعه : شفيه ؟
ديم : لي ساعه انادي ماتسمعين
ديانا : تمام يلا وش تبين بسرعه وراي قيم
جلست ديم على طرف السرير : كونّك أختي الكبيره
أبي خطه قويه جداً تسبب إلتماس من قوة الحماس
صّغرت عيُونها ديانا تقفل اللعبه وتلف تعُطي
إنتباهها لـ ديم : حكيني عن مين وأيش اللي ببالك
وأبشري بي ، أخذت نفس ديم تسردُ لها عن هتان
ورفضّه لـ مُشاركتها وعن كثرّ قهرها منه وشكثر
يستفزّها تختمُ كلامها بـ : وأخر مره كسرت اللي
بمكتبه ذاك اللي عليه اسمه المهم كسرته وطلعت
إبتسمت ديانا بشرّ : دودي أنتي كفو بس ذا مو مره يوجع
كذا سوي شيء يفجر الدنيا عليه
ديم بحماس : أيييه ! بس يلا فكري
تنهدّت ديانا تفكرُ بعمق لـ دقيقه : ايه ايه
شوفي .. بدّت تسُرد لها فكرتها وسُرعان ما وسعت
عيُونها ديم تسمع لها تنتهيّ بـ : وبكذا يولع
رفعت حاجبها الأيسر : بس كذا وبعدها يقتلني
ديانا : لا لا مابيسوي شيء صدقيني
إستقامت ديم تبوس خدّ ديانا : اوف احبك احبك
وطلعت تحت نظرات ديانا اللي فوراً رجعت
لـ مكانها تكمُل لعبها

نزلت على خُطوات الدرج بسُرعة خطاويها
والجُوال اللي كان مرفوع عند إذنها تنتظر
ردّ رُواء عليها ، إقتربت تشوف تواجد امها بالصاله
وبيدّينها فنجان قهوتها : ماما بطلع
تشوف أمها اللي هزّت رأسها بالإيجاب تطِلع من البيت
تسلسل صُوت رُواء لمسامعها : رورو لازم أخذك
رُواء : وش صار !
ديم : بتعرفين كل شيء بس اخذك

بعد عِدة دقائق توقفت سيارة ديم عندّ الڤيلا
تنتظر رُواء اللي بعد دقايق ركبّت تجاورها وبيّن يدينها
كوب القهوه تحُطه بيّنهم : يلا حكيني ، تنهدّت تسردُ
لها عن خطُتها وكل شيء ولأنها عارفه بأن رُواء
بتوقف معها مابتكون ضدّها فـ أخذتها معها تنهُي كلامها
بـ : كذا يبرُد روحي ، إبتسمت رُواء بحماس : واو ! كل ذا
يطلع من ديانا ! ماقول لا يلا قدام حماس
توجهوا لوجهَتهم اللي كانت نادي الفرُوسيه وبعد دقائق توقفت السياره بعيد بمسافه عن الموقع تنُزل هي وخلفها رُواء متوجهين
للداخل ، توقفت خَطى رُواء وبهمس : وين بتلقِين المفتاح يعني؟
تنهدّت ديم وبنفس همسها : روحي انتي أسالي الحارس
عن سيارته وعساس ان فيها شيء وانتي بتقولين للمدير !
هزت رأسها رواء بالإيجاب تتوجه بالفعل للحارس
أما ديم اللي توجعت لمبنى الإداره تدُخل بهدوء خُطاها
تحاول ماتجذب شكوك أي أحد وأن هتان
مايتواجد بمكتبه ، خطّت تتوقف مُقابل مكتبه تلف
لـ يمينها وشمالها تتأكد تماماً بأن محد متواجد
تدخل هي بهدوء تقفل الباب تتوجه للمكتب تفتش
في أدراجه على المفتاح ، وسُرعان ماطّلعته تبتسم
برضى تطلع من المكتب ، طلعت من المبنى تشوف
رُواء اللي تتوقف تنتظّرها إقتربت منها : لقيته يلا نطلع
رُواء : وش سيارته طيب ، خرجوا من النادي يتوجهون
للمواقف تضّغط على الفتاح تحاول تنتبّه على أي
سياره من اللي بالمواقف ، إبتسمت بحماس بعد ما
إنتبهت على البورش اللي بنهاية المواقف : ذي ذي ذي !
يتجهون لها والحماس مُعتليّهم ، تركب ديم وبجُوارها
رُواء يحركون السياره خارج المواقف

بعد دقايق بمكان بعيدّ عن النادي من توقفت السياره
مقابل المبنى القديّم
رُواء : يمه أحس بديت أخاف !
ديمّ اللي ضغطّت على الدركسُون بكفّها : مابيصير شيء
أربطي حزامك بس ، وسُرعان ماعلّت من سرعة
السياره توسع نظرها رُواء بذهول من أرتطّمت السياره
بكامل القوه بالجدّار ، تعالت أنفاس رُواء تلف لـ ديم
اللي كانت ساكنه تماماً : ديم ! ، لفت لها ديم تنتبّه على الجرح
اللي على جبّينها وينزف : ديم تنزفّين ! ، نزلت ديم تنزل
خلفها رُواء تبلع ريّقها تشوف السياره اللي بالفعل
تحطّمت : من قال لي اسمع كلامك ؟، عقدّت حاجبها ديم من إنتبهت على توقف سياره
بعيده عنهم بمسافه تشوف نزول هتان منها يركض لـ ناحيتهم
توقف يوسع نظره بصدّمه يوجه بنظره لـ ديم : أنتي شسويتي ؟

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن