𝐏 𝟏𝟐

3.3K 96 2
                                    

——
-مُذهِلةً يا مُلهِمة الأسَر🏇🏻-
‏𝐏𝐀𝐑𝐓 : 𝟏𝟐

قصـر آل نـيار
الكُل كان مُتجمع على طاولـه الأكل
بإستثناء هتـان وطلال وثالثهُم مُهاب
كل واحد كان بعمّله عكس طلال
اللي رفض الأكل أنزل بـدر ملعَقته
يرفع نظره لـ عبدالعزيـز : اليُوم بالليل
نروح نخطبها ، عقدّ حاجبه عبدالعزيز
يرفع نظره : يبـه ! لسى مُـصر ؟
بكُل هَدوء نطق بـدر : كلمتي وحده
ياعبدالعزيز وما بثنّيها اليوم بنروح
وأنت أول من يروح ،
عض سُفليته عبدالعزيز مَن إصرار أبوه
يرفع أنظاره بـدر لهُم يردُف :
وسُـلاف وملاذ كمان بترُوحون تشوفون البنت ، تنهدّت سُلاف تهز رأسها بالإيجاب وكذلك مَلاذ ، رفعوا أنظارهُم
على نزول طِلال بعجّله ينُطق : أحتريك بالسياره ملاذ
إبتسمت بخفه تستقيم تلحَق طِلال بعد نُطقها : بالعافيه عليكم ، تنهدّ بـدر يُوجه بنظـره لـ مؤيد اللي مندمج بأكله
والجُوال مُحتضن كفوفه
جاهل عن نظرات جدّه اللي
أمتلت بالغضب : ولد اترك الجوال وكل !
فزّ مؤيد يترك الجُوال : حاضر

ركبّت بجُوار طِلال تشوفه شاردّ ومُو حاس على وجُودها
تتنهد : طلال ؟ أنت عارف بأن ابوها مب زين
ومأذي أبوي وكثير ليه لسى مُصر عليها ؟ فيه مليون بنيّه غيرها ليه هي!
زفر أنفاسه طلال يحُرك السياره مُلتزم صمّته
فهمت الصمت وأن ماودّه يناقشها لذلك لزّمت الصمت
طُول طريقهم للمستشفى
-
توقفت سيارتها مُقابل المحَـل المُخصص لـ الكيك
ترتجّل من السياره تحمل الشنطه الصغيره
على كتُوفها ، فتحت باب المحَل تبتسم
مَن شافت المُوظفين تنطُق أحداهُم بإبتسامه : يا أهلاً تقترب منها ليليان : فيك حَبيبتي كيف الشغل ؟
تهز رأسها المُوظفه : والله كلو تمام لحد الأن
وكمان إجتنا وحده معها ملف
ئالت بأنو بيخصُك مشان هيك
تركتوا على مكتبك ، هزت رأسها ليليان
تتوجه للأعلى فتحت باب المكتب
تدخُل وتحُط شنطّتها على المكتب
تلمح وجُود الملف الأبيض
تعقدّ حاجبها تاخذُه تفتحه تخرج الورقه
اللي كان بداخلها ، بدّت تقرأ الورقه بُكل تركيز
تبدّلت ملامحها للحُزن من الحُروف اللي أنكتبت على الورق
تمنّت بلحظتها أنها مافكت الملف ! تتجمع الدموع بعيُونها
تغُطي ثغرها تنُزل الورقه من يديّنها : شلون يعني ؟
شلون يعني تعرضه للبيع يا نيـار ! ، بلعت ريقها
بصعُوبه ! تحُاول تتمالك نفسها سُرعان
ما إتجهت للباب تقفلهُ تسِحب جُوالها تحُطه على إذنها
تنتظّر الرد سُرعان ما تسلسل صُوت رُواء لـ مسامعها
سنّدت بكفّها على المكتب : رُواء تعالي المحل بسرعه

أقفلت باب سيارتها تعقدّ حاجبها بإستغراب
وقلق من نبّره ليليان : تمام ليليان
بس بسلم التخطيطات وأجي

-قبّل ساعات -
بـ المَـقر بأحد المكـاتب المُخصصـه للإجتماعات
سنّد بظهره على الكُرسي يتسمع لـ حديث مُلهم
تنهدّ من مّد لهُ أحد الموجودين ملفّ
فتحه تحت أنظارهُم يعقدّ حاجبه من الموقع
المحُدد اللي ترك القلق يعتليّه : متأكد أنه مُدير لهالشركه ؟
بلع ريقه يغمّض جفونه بألم من الصداع
اللي سكنّ راسه ! يردُف : أنتهى إجتماعنا تقدرون تغادرون
طِلعوا كل المتواجدين بإستثناء آسر وجسّار اللي إعتلى الإستغراب
مَلامحهم كونّه مو من عادات مُلهم ينهي الأجتماع بسُرعه
نظره آسر يشوف مَلامح مُلهم
ينتبه على عقدّة حاجبه وملامحه اللي تحُولت للأحمرّ
تأكد بلحظتها بأن فيه شيء حاصل ! يستقيم يقترب منه: شصاير ؟
يهمس بأسى : يكون مُديرها ! يكون مالك هالمكان !
بلع ريّقه آسر يفهم مَقصد كلامه يبتعد عنه
وبتفكير يرجع يلفّ له : محد بيعرف ولا هي حتى
جسار رفع حاجبه : زين فهموني !
رفع أنظاره مِلهم يتنهد يجُلس على الكرسي
جلس جسار ينتظر كلامه : حدّ فيكم
راح يتجسس على المكان يصمَت لوهله يردُف :
وطبعاً مو آسر لأنه بيعرفه ، يوجه بنظره لـ جسار
يردّف : بتكون أنت بـ ملف خاص بك وأسم لك
إبتسم جسار يتمنى بأن كلامهُم مو جدّي : تمزحون ؟
أتجسس عليه عشان أودع ! لف لهُ آسر
وبحدّه : مابيجيك شيء ! وبعدين أنت بتتجسس
على أكثر أدمي جبان وماراح يعرف أنت مين
راح تعطيه أسم وملفات تخصُك ، بالأصح؟
ملفات تخصُ شركتك ! ضحك بسُخريه : شركتي ؟
حلو والله صرت صاحب شركات !

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن