𝐏 𝟑

3.1K 92 10
                                    

——
-مُذهِلةً يا مُلهِمة الأسَر🏇🏻-
‏𝐏𝐀𝐑𝐓 : 𝟑

-بـ ڤيلا مُـلهم -
كانت تعَدل شعرها وأخذت مُرطب الشفايف تحُطه على شِفاتها المَليانه ، رجعته على الطاوله تسحَب عبايتها تلبسها تخرجُ خارج غرفتها ، نِزلت بخُطاها على عُتبات الدرج نازله مُتوجهه للصاله ، أقتربت تقبل رأس أمها وعقدّت حاجبها بإستغراب بعدّم وجُود أبوها ومو من عاداته مايكون بالوقت ذا حُول أمها : وين بابا ؟ ، حَطت إيلان فنجانها على الطاوله : بمكتبه عنده كم شغله مع واحد ، إستغربت مَن وجُود ضيف عند أبوها وبهالوقت ؟ تنهدت تنزل رأسها مَن حست بأحد مُحتضن أفخَاذها ، إرتسمت إبتسامتها تنزل على رُكبتها تحتضن الطِفل اللي كان مُحتضنها ويقبُل خدها : عمه رُواء انا جيت ، إبتسمت تحمله بين يدينها تقبُل خدوده على دخُول أخوها تيّم وزوجته شادن ، وأردّفت تجلس على الكنب : يعني ماجيتوا الا وأنا طالعه ؟ ، ضحَكت شادّن تقبل رأس عمتها وتجلس بجانبها وكذلك تيّم ، نطق تيم بعد جُلوسه على الكنب بجانب شادّن : كان بنجي العصر بس شادن أصرت نجي الحين نفطر معكم، إبتسمت شادن : شسوي والله أشتقت لكم ، تنهَدت تُلاعب سَهم اللي كان بحُضنها وكل مَاله تزيد ضِحكاته وحَكاويهم .. بعد عدة دقائق خرجت رُواء بعجَله مَن الڤيلا بأكمَلها كونها تأخرت ، توقفت خُطاها تعقدّ حاجبها مُستغربه مَن وجُود سياره
" البُـوغاتي " وكمان ؟ نوعها المُفضل ، تنهَدت تخرُج جوالها ترفعه تصُور السياره وترسلها لـ إلياس كاتبّه تحت الصُوره :
" لو نجح أول تصميم لي أنت راح تاخذ هالسياره هديه لي .. بس لاتخاف بسوي نفسي ما ادري " .

توقفت خُطواته يلّمح ظهر البنت بعبّايتها السُوداء والحِجاب اللي يغطي شعرها وكونّها مَعطيته ظهره ماقدّر أنه يشوف مَلامحها الواقفه مُقابل سيارته عقدّ حاجبه مَن رفعت جُوالها تصُور وتحركت خُطاها لـ سيارتها تحت أنظاره ..

-السـاعة 6:34 المَـغرب -
أقفلت باب البيت خلفها بعد مادخلت .. ركضَت بحمَاس يغمُّرها تتوجه لـ مكتبّة البيت أو المكان المُفضل لأمها بـ هالبيت ، توقفت قدام باب المكتبه تحتضن بكفوفهَا مقبّض الباب وتنزلهُ بكل هَدوء مَن أجل ماتزعج أمها اللي بالتأكيد الأن حاطّه كل تركيزها على أحدّ كتُبها ، خَطت بخُطواتها الهادِيه لـ داخِل المكتبَه تلمح أمُها اللي كانت جَالسه على الكنبّ الجلديّ الأسُود وتغُطي ظهَرها وكتُوفها بالشال الرمَادي اللي كان يغُطي جُزء مَن جسدها والنظاره اللي كانت حُول عيُون أمها وبيدّينها أحد كتُبها تقراه بكُل تركيز وهَدوء مُو منتبههَ لوجُود رُواء اللي أول ماشافت مَنظر أمُها أخرجَت جُوالها تصُورها كـ عادتها ، إبتسمت تتأمل الصُوره اللي ألتقطّتها لأمها وتنهَدت تجَلس بجانبها وتنطق بهدوء : مامي ماما مومي ، أقفلت إيلان كتابها بعد ماحَطت فاصِل بُوسط أوراق الكتِاب وزفرت أنفاسها : قطعتي علي رُواء ، رُواء بكُل حماس تبدأ تسُرد لها عَن يُومها وأن مُبتغاها تحَقق ، وتنهَدت تردّف : ماما أنتي متصوره ! الحين صح انه بنتشارك نفس المشروع انا والزفت ذا سيّاف ولكن، قاطّعت حُروفها ضربّت أمها على شِفاتها : عيب عيب فوق ما أنه ساعدك تقولين عنه كذا ، مَيلت شِفاتها رُواء ترفع عيونها : عورتيني ماما ، إبتسمت إيلان، وإستقامت تحُط كتابها بين الكتُب المُوجوده على الرفّ الطُويل الأبيض تحت نظرات رُواء اللي بدّت تتحلطّم : بس ماما انا مُو طِفله عشان كل ماقلت كلمه هبدتيني ..

دخلت لغُرفتها تخلع عَبايتها وتعلّقها بداخِل الدُولاب
توقفت مُقابل المرآة الطُويله اللي كانت بزاوية غُرفتها تعُدل شعرها القصير وخطت لدُولابها تبدأ تطلع أحد بجَايمها السُوداء ترميهُم على سَريرها ، تسحَب رُوب إستحمَامها تدخل لحمَامها " يُكرم القارئ " ، بعد عدّة دقائق خرجت برُوب إستحمامها الكحُلي وبيدّينها مَنشفه صغِيره تنشف خصُل شعرها ، أستوقفت بنصُ الغرفه تُلاحظ بأن ستائر شُباكها نست تقفلهُم ، أقتربت وعقدّت حاجبها بإستغراب مَن وجُود نفس السياره وهالمرة ؟ كانت مرصُوصه بالمُواقف الداخليه .. وتوجهَت أنظارها على الشخص اللي كان يخُطي بإتجاه السيارة بثُوبه الأسودّ وغُترته البيضاء ، صغرت عيُونها تقترب مَن الشباك تحُاول تشوف مَلامح هالشخص اللي بنظرها بأنه شخص غريب ومَن هيئته مُو معروف لها ، وسُرعان ما إبتعدت تقفل الستاير تستوعب بأنها للأن برُوب إستحمامها : أوف رُورو عيب تخيلي لو شافك ؟ ، غطت على فمها بعد مافزت على ..
——
-قصر بدّر آل نيَار -
كان آسر ضِيفهم هاللّيله خُطاه جَرته لـ قصر آل نيار أو اللي جّره لقصرهُم شوقه لهم وخصيصاً لـ أخته .. كان جَالس بجَانب مُهاب ومُقابله كان طلال وصُوت حَكاويهم كانت تملي المَجلس وكان مُحتوى حكيهم مَطعم مُهاب : أن كان نجحت بالفرع الجديد أفتح بعد في جدّه ، إرتشف طلال مَن كاسّة شاهِيه يؤيدّ حَكي آسر : والله صادق وأساساً فرعك في الرياض نجح أكثر مَن اللي هنا ، رفع حاجبه مُهاب : ماعندي مُشكله ولو نجح تهديني سياره مَن وكالتك ، ضحك آسر على حكيّه : لا ذي أحلم فيها ، حَط كاسّته مُهاب : إلا ليّث وينه أخر مره شفته قبل ما تسافر ، دخلت عليهُم مَلاذ مُقاطعه لحَديثهم بفسُتانها الأزرق الطُويل إبتسم آسر مَن طّلة مَلاذ : يا مرحبا برُوحي ، خُطت تقترب تجَلس بجَانبه تبتسم بخجل وسُرعان ما إختفت إبتسامتها تردّف لـ مُهاب وطلال : يلا أنتم أطلعوا البنات بيجون ، أستقام طلال : أساساً أنا طالع ، رفع نظره مُهاب لـ طلال : أنتظرني أجل ببدّل بالثوب وألحقك ، خرج كُل مّن طلال ومُهاب تاركين آسر ومَلاذ وبعد خرُوجهم دخلت جُوليان فوراً عكس ليليان اللي كانت بالحمام " يكرُم القارئ "

خَرجت مَن الحمام " يكرم القارئ " تعدل شعرها قدُام المرآة الكبيره اللي كانت بُوسط الجدّار وتجمّدت أطرافها مَن تسلسل صُوته لمسامعها : ليليان ، رفعت الطّرحه على شعرها تغطُيه تلف تشوف مُحياه قدامها بثوبه الأبيض ، تنهدّت تلف للجهه الثانيه تخُطي للمجلس تنُوي تجاهُله ولكن ؟ توقفت خُطاها على حكيّه : بتصيرين لغيّري ؟ بعد ما أعطيتك كل حُبي بتكونين له ؟ ، إرتجف جَسدها وتسارعت أنفاسها تلف تُواجهه : أنساني مُهاب أنا الأن مخطوبه وقريب بيكون عقدّ قراني عليه عشان كذا أنساني أنا مَن البدايه ما بادلتك هالمَشاعر ولا راح أبادلك وأنت أستمريت تعطي كفايه !، لفت تخُطي للمجَلس تاركته خلفها يصُارع مَشاعره وشدّة حُبه لها مَن طفولته وليليان تكون أول بنت تسكُن فؤاده اللي تمسّك بحُبه رُغم رفضها الدايم له ، بلع مابجُوفه يخُطي لـ خارج القصر وخارج أسُوار القصر بالكامل ..
———
« مُذهلةً يا مُلهِمة الأسر »

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن