𝐏 𝟐𝟓

1.7K 50 0
                                    

-
إبتسمت بخفّه أثر خجلها بردّة اللي هي ماتوقعته منه
تنهد تنهيده طُويله تتركزّ عيُونه على مبسّمها وثِغرها
وخجلّها اللي بسببه توردُت خدُودها ! ماتوقع أن لهُ أثر
وأنه يقدُر يخجلها ، بلع ريقه : راق لك الشغل هنا ؟
توقف بجانبها ، تهز رأسها بالإيجاب : حيل حيل !
المكان لحاله يهبل يا مُهاب
نزل رأسه للأسفل يشيح بأنظاره عنها : هالمكان
أنتِ أخترتيه ، عقدّت حاجبها : أنا ؟
مُهاب : أيه كنتُي دايماً تجين هنا ومن قلت لك أن
بفك المطعم أقترحتي علي هالمكان مسرع نسيتي ؟
عَضت سُفليتها ترجع بذاكرتها لقبّل سنتين تختفِي إبتسامتها..

"نرجع لـ قبل سنتين "
كانت جالسه على أحد الأحجار الكبيّره تقابل البحر
لفت من حَست بُوجوده تستقيم تقابلهُ : مُهاب ؟
مّد لها كوب القهوه يجلس على الأرض يشوفها تجلسُ
مُقابله تبتسم بمُجامله : شفت أتصال لك وش بغيتي ؟
أرتشف من كوب قهوته يكمل : كلمت أمي على موضوع الخطبه
وكمان المطعم حددّنا المكان وبإذن الله بعد ما نفتتحهَ
اجي أخطبك ، أنزلت أنظارها هي للكوبَ اللي بينّ كفها
تبلع ريقها : مُهاب
رفع نظره هَو لها : أمري يا ملاذ مُهاب أنتِ ؟
تنهدّت ترفع نظرها لأنظاره تلتقِي أعينهُم
ليليان : أنا أنخطبت ، عقدّ حاجبه يحاول يستوعب كلامها
يبلع ريقه : وش تقولين انتي ؟ ، يستقيم يشدّ على كفه
يكمُل : لمين ؟ ليليان تكفين انا قلت لك بخطبك وش يعني
انخطبتي ؟ ليه ! أرفضي
تنهدت تستقيم تقابلُه : لا مهاب
عقدّ حاجبه وبإنفعال : وش لا ؟
ليليان : لأن احبه
إبتسم بخفه يحاول يستوعب كل كلامها تتسارع أنفاسه
ودّقات قلبهُ اللي زادت سُرعتها : تحبينه ؟ وأنا ؟
عصت سُفليتها : أنت زي أخوي يا مهاب من صغرنا وانا اشوفك
زي آسر
مُهاب : لمين ؟
نزلت أنظارها : لـ نيار ، اغمض جفُونه يتركها يخطُي مُبتعد
عنها شايل أحزانه وصدّمته ومشاعره بعيد عنها

' نرجع للواقع '
تنهدّ يشوفها شاردّه بعيده عنهُ يعقدُ حاجبه : شفيك ؟
رجعت لواقعُها ترفع أنظارها لهُ : لا مافي شيء
يبتسم بخفّه : زين يلا لشغلك لا أخصم من راتبك
ضحِكت هي تخُطي بعد ما نطقت : لا تكفى إلا الراتب عاد

-

' ديّار مُلهم ، تحديداً غُرفة رُواء '
الغُرفة كانت مُظلمه بالكامل ، تتوسط هي سريرها وفي عُمق
سبُاتها .. تحركت بإنزعاج من الشمس اللي إنتثرت أشعتها
بأنحاء الغُرفه بسبب أمها اللي فكت الستاير
فتحت جفُونها بخفه تشوف توقف أمها : ماما أبي انام
تكتفت إيلان : النوم المتأخر وتجي الساعه تسع ومازلتي نايمه
ودوامك يومين مو مداومه ممكن تعطيني سبب على هالتغيُر
المفاجئ يا أنسه رُواء ؟
سحبت رُواء اللحاف تغُطي جسدها ووجها : ماما
النوم لذيذ ، رفعت حاجبها إيلان : مو أنتي اللي تكرهين
النوم ويزعجك ؟ وش اللي غيّر ! رُواء قومي الحين
وقولي لي وش اللي غيّر صرتي مخوفتني عليك وحيل ! حتى
أبوك لاحظ هالشيء ، إلتزمت رُواء الصمت ما تلقى إيلان
أي رد منها ، تأففت تسحب اللحاف اللي على جسدها
وبعلوا نبّرتها : قلت قومي ، تحركت مُنزعجه رُواء
تلف تشوف جُوالها اللي تنُور بـ إشعار سيّاف واللي كان
مُحتوى رسالته ' متى ناويه تداومين يا أستاذه ؟' ، قلبَت عيونها
تستقيم تقبُل خد إيلان تدخل للحمام ' يُكرم القارئ '

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن