-
توقفت سيارتها مُقابل بيت عمها تاخذ أنفاسها تبلع ريقها
توجه نظرها للمرايه تتأكد من شكلها .. أرتجلت من سيارتها
تدخل من البوابه تشوف طلال اللي كان بيّن كفوفه كوب الشاي
وبرُوبه وجالس في الجلسات ، رفع أنظاره من حَس بوجودها
إبتسم يستقيم : يالله أنك تحيّيها ! بنيّة عمنا زارتنا الليله
إبتسمت بمُجامله تتقدّم له يدخلون للبيت ، رفعوا أنظارهم
جميع من دخلت يبتسمون كلهم تتقدم هي تسلم على عمها
وجدها وسُلاف جلست بجانب مَلاذ ترفع نظرها لـ بدر اللي
نطق بعِتابه الشدّيد لها : وراك ماصرنا نشوفك !
رُواء بإبتسامتها : أعذروني والله شغلي ماينتهي كله ورا بعض
سُلاف : عذرك معك يابعدهم انتي كيفك انتي وكيف امك ؟
رُواء : نحمدالله كلهم بخير
عبدالعزيز : وكيف شغلك كله تمام ؟
رُواء بلعت ريقها تتذكر حَال شغلها : الحمدالله تمام
مَلاذ اللي قاطعتهم : تراها جايه تشوف الجناح الرابع لاتجيبون
لها طاري الشغل بتقعد تفضفض الحين وتنسى اللي جايه عشانه
إستقامت وإستقام طلال معهم : يلا قومي
قامت تخُطي معهم تطلع على عتُبات الدرج وأثناء طلعوها
توقفوا من توقف مُهاب مقابلهم
أبتسم بخفه : آوه رواء هنا كيفك ؟ ، هزت رأسها بالإيجاب
يتنهدّ هو وبتردُد : وليليان ؟ ، إبتسمت ملاذ بوسع وكذلك
طلال اللي نطق : قول طيب كيف ليليان ليه تدور
رُواء اللي ضحكت : أخر مره كلمتها كان العصر وقالت لي
انها عند نيار ، هز رأسه بالإيجاب : حلو بطلع لشغلي انا
لفوا من تقدّم لهم مؤيد : ويويوي شوفوا من عندنا ! يلا قيم
ضحكت رُواء : لا لا انسى
مَلاذ : وخر مؤيد عندنا شغل
مؤيد اللي شافهم يخطون تاركينه : ايه ايه ماخذين بنت
عمكم مصلحه
-
' دّيار سليمان غرفة سُهد تحديداً '
إبتسمت برضى ترفع الوشِاح اللي صنعتُه أناملها .. بخيُوطه السُوداء والرماديّه إختفى مَبسمها تشوف شنّطاتها
اللي تحمل أغراضها الحُزن أعتلى ملامحها تتنهدّ تنهيده طويله
تعجز عن تفسيرها وتفسير مشاعرها خوف وقلق وتوتر في آن
واحد ، بللت شفايفها تسفطُ الوشاح بترتيب تحُطه بيّن
ملابسها بعد مارشَت من عطرها عليه
-
' بالمستشفى '
كانت برا الغرفه تنتظّر خروج الدكاتره كانت بحَاله يُرثى لها
غارقه بيّن دموعها وحُزنها وقلقها على نيار ، كانت جالسه على
الكراسي ساندّه ملامحها على يدينّها تجهش ببكائها الصامت
رفعت نظرها من نطق بصُوته الهادي : ليليان !
إستقامت تتوقف مُقابله ، تستقرُ عيونه على عيونها اللي مليانه
بالدمُوع نطقت بهَمس باكي : صحى مُهاب صحى مايحرك
جسمه ، كان مُلاحظ رجفة شِفاتها وشدّة خوفها ماكان قادرّ
ينطق أي حرف سُرعان ما سحبها لحُضنه يشدّ على جسدها
توسع نظرها من فعلته وشدّه عليها : طالبّك طالبك يا ليليان
لاتصيحين وتوجعين قلبي بيكون كل شيء بخير بيكون نيار
بخير وبيرجع بخير بس تكفين الا هالدموع
تجمدّت ليليان ولا عرفت تردّ على كلامه تغمُض جفونها من
سكنت رُوحها وهديّت أعصابها وكأن حزُنها تلاشئ
إبتعدت عن حُضنه من طلع الدكتور ، لفوا لهُ يعطونه كامل إهتمامهم مُنتظرينه يبُوح بكلامه : الحمدالله حالته تمام
ولكن ردة فعله متوقعه وصدّمته متوقعه فـ نفسيته بتكون
مُتدمره وجداً بالفتره ذي ، خطى عنهم كانوا ينوون يدخلون
ولكن إستوقفهم صُوت ليث اللي لفوا للجهه الأخرُى
من توقف يقابلهم : ممنوع تدخلون عليه
عقدّت حاجبها ليليان : ممنوع ؟ ليه ! بشوفه
مُهاب بنبّره تحذُر ليث مايبُوح بشيء : ليّث !
ليث أخذ نفس يتجاهل مُهاب : نيار بن سيف مُتهم بتجاره المُخدرات
وسعت عيونها بذُهول : ها ! انت شقاعد تهبد وش تجاره
انت وش تقول
ليث : مثل ماسمعتي يا اختي بيكون تحت المراقبه وحوله
الحراس لذلك لطفاً منك لاتعِيقين شغلنا
لدّت النظر لـ مُهاب تبي تفهم الحاصل تشدّ على جنبه
تتسارع أنفاسها تحاول تستوعب كلام ليث تبتعد تجلس على
الكرسي تغطي ملامحها بـ كفوفها ، جلس مُهاب يجُاورها
وبقلق طُغى عليه : ليليان خلينا نروح من هنا ونتكلم
رفعت نظرها له : مُهاب وش يعني كلامه !
مُهاب : لسى فيه تحقيق ولسى يعني ، سكت ينُاظرها
ماكان يبي يكذب عليها وهو عارف ومتأكد بأنه فعلاً مُتهم
يبيها تعرف كل شيء ولا تكون غافله عن شيء لاحظت صمته
ليليان : ليه سكتت مُهاب ؟
بلع ريقه يبتسم بخفه يحاول يضيع الموضوع : اليوم مهند
إسلتم شغلك لو تشوفين كيف حاس الدنيا
تنهدّت تبتسم بيّن حُزنها : تلمح لي ارجع يعني
هز رأسه بالإيجاب يستقيم ترفع نظرها له : أيه ونزور نيار كل
يوم إذا ودك المهم تردّين لـ المطعم ! وتهَونين كل شيء ، إبتسمت بخفه تستقيم : انا وأنت ؟
هز رأسه بالإيجاب : تمُانعين ؟
تهز رأسها ليليان بالنـفي
-
رفعت شعرها رُواء تحُادث مَلاذ : يبي نقيس الغرف أول
يعني غرفتين نوم وحمام وصاله شوي وسِيعه مابيطول ولكن لو
معي صدقيني بيطول وحيل
مَلاذ اللي عقدّت حاجبها : ليه ما يساعدك سياف ؟
رُواء اللي لفت لها : بالله؟ خلاص بس شهر يعني بشتغل عليهم بروحي مو بحاجه له
مَلاذ : ترا عادي لو ساعدك
رُواء : مو بحاجته ملاذ ! ، باكر بيجون عمُال وباخذ القياسات
انا ، عدّلت رُواء حجابها تلف لـ ملاذ
مَلاذ : باكر نزور ليليان شرايك؟ ، هزت رأسها رُواء : أيه الصبح نفطر عندها
مّلاذ إبتسمت : عاد اشتهيت الكيك اللي تسويه
سكتت لوهله تكمُل : والقهوه اللي بتسوينها لنا بكره
رُواء : كنت حاسه انك بتقوليها اساساً ، عدّلت حجابها تطلع من
الجناح وخلفها مَلاذ
أنت تقرأ
مذهله يا ملهمه الأسر
Mystery / Thrillerروايـة | مُـذهلة يا مُـلهمة الأسـر - نجـمتِي الأولـى - الكِـاتبه : الـوّهاد - 𝐈𝐍𝐒𝐓𝐀𝐆𝐑𝐀𝐌 RWINVL