𝐏 𝟓

3.7K 110 3
                                    

——
-مُذهِلةً يا مُلهِمة الأسَر🏇🏻-
‏𝐏𝐀𝐑𝐓 : 𝟓

-قصـر آل نيـّار ، تحديـداً غُرفة مـلاذ-
كانت بُوسط كومة الفساتين المنثوره حُولها تأففت بأسىٰ : ماعجبني شيء ، خَرجت مَلاذ مَن الحمام " يُكرم القارئ " ، بكامل زينّتها وبفستانها الأسُود اللي كان مُغطي كتفها الأيمن عكس كتفها الإيسر وعقدّ الألماس اللي كان مُزين نحّرها وشعرها المرفوع للأعلى يُوضح رقبّتها والحلق اللي مُزين إذنها.. وسعت عيُونها رُواء بذهُول : مَلاذي طِالعه تجننِين ! ، إبتسمت مَلاذ ترفع حاجبها بغرُور : لقيتي فستان يناسبك ؟ ، عّضت شِفاتها رُواء : نو ، رفعت نظرها مَلاذ للساعه اللي كانت مُعلقه على الجدّار : ياورعه شوفي صرنا 6 المغرب ! رُواء بيجون ثمان يابزر وانتي للحين جالسه ببجامتك ذي ، إستقامت رُواء تسحب أحد فساتينها اللي كان باللون الأحمّر الحرير : ذا أنال كامل إعجابي ! ، وجهت نظرها لـ مَلاذ تردّف : سُويلي الميكب الحين يلا ..

حَطت ثلاجّة الشاي بجانب ثلاجة القهوه تبتعدّ بعد ما تأكدت بأن كل الضيّافه جاهزه وبتردّد : إيلان جد شكل الضيّافه كذا حلو ولا أحط مكان للشاي ومكان للقهوه ؟ ، تقدّمت إيلان مَن سُلاف وبنبّره هاديه : ياروحي يا سُلاف والله كل شيء حلو وبعدين كذا طالعه مُرتبه أكثر لك ساعه ترتبيّن فيه ! ، ضحَك مؤيد يتقدَم لهُم : ساعه ؟ الله يسامحك يا عمّه ! لها تقريباً مَن 12 الظهر تجهز وللحين مو عاجبها شيء ، ضربّت سُلاف كتف مؤيد بخفه : لاتزيدني أنت بعد ، إبتسمت إيلان تربّت على كِتف سُلاف مُحاولة تهدي مَن توترها
———
توقفّ قدام المرآة يعدّل غُترته البيضاء ، ياخذُ عطّره المُفضل واللي هو العُودّ يرشّ فيه على ثوبّه الأسُود وعُنقه أخذ مسّبحته السُوداء ، يخرج مَن غرفته يخُطي لمكتبَ جدّه ، طّرق الباب بطّرقات خفيفه ينتظر إجابة جدّه ، دخل بعد ماسمع السماح من جدّه : جاهز ياجدّ ؟ ، تنهدّ سعُود يمشي يُركي على عُكازته يتقدّم مَن آسر اللي مّسك كفّه يُساندّه ، يخرجُون مُتوجهين للصاله بالدُور السُفلي .. توقفت قدّام أمها تبخرها وتبخّر شعرها الكيّرلي ، وليليان اللي تتصُور قدّام المرآة الطويله المرصُونه بزاوية الصاله بفسُتانها الأزرق ، لمحَت خرُوجهم جُوليان مَن المصعد : حلو كلنا جاهزين ، رفعَت كفوفها هيَام تحُصن كل مَن ليليان وجُوليان وآسر : حصنوا أنفسكمُ ، قربّت البخُور مَن آسر تبخّر شمَاغه وكذلك سعُود ، خرجُوا كلهُم مَن البيت مُتوجهين لـ قصر آل نيّار أما آسر فـ كان بسيارته

بغُرفتها
كانت جالسه على السرير بيدّها خيُوط الصُوف تحُيكهم تعقدّ حاجبها بتركيز : آهه هالمره بس ، فزت مَن أنفتح باب الغرفه بُكل قوة ، رفعت أنظارها توجه بنظرها لأبوها اللي أقترب منها ينّطق بكل حدّه : وين كنتي ؟ ، بلعت ريقها بخوف يغمُرها تلتزم الصمت ، أردّف بكل غضب يضرب بيدّه على المرآة اللي كانت بجَانب السرير ومَن قوة ضربّه تلاشت أجزاء المرآة على الأرض : جاوبيني وين كنتي ! ، إستقامت سـهُد مُحاوله بأنها تخرج مَن الغرفه لأنها شافت ! شافت عيُونه اللي مليانه بالغضب وهي جاهله عن السبب اللي خلاه غاضب بالشكل ذا ..

كانت بالمطبخ تخُرج أدويتها وتصبّ في كوبها مويا وسُرعان ماتركت الأدويه بعد ماتسلسل صُوت سليمان الغاضب ، ركضت تتوجه لـ مصدر الصُوت وكان هالمصدر غرفه سُـهد توقفت خُطاها بصدّمه توسع عيُونها مَن سُقوط سُـهد على الأرض مَن قـوة الكـف اللي إرتطّم على خـد سـهُد ، ركضت نحُوهم توقف قدام سـليمان تمنعه يقرب من سُهد : تكفى كفايه ، وجه بأنظاره الغاضبه على أماني اللي كانت تمنعه رص على أسنانه بغضب : أبعدي يا أماني ، رفع يدّه ينوي يضرب أماني ولكن وسع عيونه مَن سقطت فوراً تفقد وعيها ، وسعت نظرها سهُد تصرخ : يمه !

بعد مُده بالمستشفى تحديداً
كانت ساندّه برأسها على الجدار داخله بدُوامه أفكارها اللي صارت مُلازمتها طُول اليُوم نزلت دمُوعها تلقائياً على خدّها المُحمر مَن ضرب أبوها ومَن شدّة بُكائها : يارب ، إستقامت فوراً مَن شافت طلال اللي كان مُتوجه لهُم بسُرعه خطَاويه ، يفتح باب مَكتبه يدخل ياخذ اللابكوت يلبسه يخُرج مُتوجه لغُرفه المريضه وخلفه كانوا سهد وأبوها ، خرج بعد عدّة دقائق يوقف قدامهم : تحتاج لأشعه ومن الأحسن اليوم تنام هنا لذلك مايحتاج تظلون ، خطى يبعد عنهُم ولكِن توقفت خُطاه مَن سمع حَديث سليمان المُوجه لـ سهُد يعقدّ حاجبه مَن طريقة كلامه لها وتهديداته وقسُوة حروفه ..
——
بـمكتبّ طـلال
خلع اللابُكوت مَن جسده يتركه على الطاوله تحت أنظار نيّاف ، لف له طلال يحمل أغراضه مُستعد يخرج من المستشفى : أعتقد عندك شِفتّ مسائي عشان كذا كل شوي تطّمن عن حالها وغير المغذي ووقت يصير شيء دق علي ، هز رأسه نياف بالإيجاب يترك طلال يخرج خارج المستشفى وقبل مايخرجُ من المستشفى أنتبه لوجُودها بأحد كراسي الكافيتريا ساندّه بخدها على يدينها وغارقه بأفكارها ، تنهد يتجاهل أفكاره اللي تأمره يروح لها يخرج من المستشفى بأكمله ..

توقفت قدام المرآة تبتسم برضى لشكلها
كانت واقفه بفسُتانها الأحمر وشعرها القصير اللي كان ومسويته ويڤي زي ما تحُب والعقدّ الألماس اللي كان مُزين عُنقها ، تنهدت تجلس على الكرسي اللي يقابل التسريحه تعُدل ربطه كعبها الأسود ، رفعت يدينها تشوف أظافرها المطّليه باللون الأحمر كـ فسُتانها ، لفت على صُوت إهتزاز جوالها تحمله تردّ على إتصال مَـلاذ : بنت قدّهم هنا أنزلي ! امك تسالني عنك ، ردّت بـ التمام تترك جُوالها تنزل تقبُل قطوتها : بُوسي شوفي راح أنزل اسلم عليهم واقعد بس شوي يويلك تشاغبين ! ، وقامت تتأكد مَن شكلها للمره الأخيره تبتسم برضى تخرجُ من الغرفه

ضربّ صُوت الكعب على عُتبات الدرج يترك الكل يلف لـ مصدر الصُوت تنزل رُوَاء بكُل هدُوء على عُتبات الدّرج ترتسم إبتسامتها على شفاتها ، تقدّمت مَنهم تسلم على كِل المُوجودين تجَلس بجانب مَلاذ وجُوليان اللي إبتسمت ترمّي عليها بكلماتها العَذبه والمَديح اللي ما أنتهى واللي ترك الخجل يغمُر رُوَاء

بالجههَ الأخرى
إبتسمت هَـيام تهمس لـ سُلاف : البنت كل ما تكبّر تحلو ماشاءالله ، إبـتسمت سُـلاف كذلك على حُروف هَيام تؤيدها
——
« مُذهلةً يا مُلهِمة الأسر »

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن