مذهله يا ملهمه الأسر

P32

-
تنهدّ آسر يقترب بخُطاه منها يصير خلف الكنب مُباشره
آسر : تبين ترجعين ؟ ، رفعت كتفها بعدم المعرفه
رُواء : تيم هناك ، عقدّ حاجبه آسر يتنهدّ : طيب ؟ حلو كل عيلتك
مُتجمعين بتغيّرين جو ، هزت رأسها بالنفي تمّنت لوهّله أنها تبوح
له بكل ما بجُوفها تحرر داخلها من الخوف اللي تشعُر فيه
إستقامت تلف لهُ : صح فـ برجع أبي أرتاح
آسر هز رأسه بالإيجاب يخُطي بعد ماخطت : بوصلك أنا ماضن
لك حيل ، هزت هي رأسها بالإيجاب ما كان لها حيل ترفضه
وتناقش ..

خرجوا من المصعد تشوف الحارس اللي إستقام بعقدُه حاجبه
الحارس : أستاذه رواء هذا كيف ، رُواء قاطعت حرُوفه
رُواء : كان معي ، خطوا لناحية سياره آسر ركب آسر تركب رُواء
تجُاوره ، تنهدّت من أعماقها تشوفه يحرك السياره مُتجه
لـ بيتها ، سندّت برأسها على الشباك بشرُود وتفكير عميق ، لدّ النظر آسر لها ورجع يوجه بنظره للطريق يشوف حالها وكثر
حُزنها اللي أنرسم على ملامحها داهَمته رغبّه جامحه بإحتضانها
تنهدّ يكبُت رغبته ويلتزم صمته طول طريقهم

توقفت سيارته مُقابل البيت ، تاخذ نفس هي تلف لهُ
وتبتسم بخفّه إبتسامه تخفي فيها حُزنها وضيقها وكأنها تطُمنه
بإبتسامتها : شكراً آسر مرا شكراً ، آسر اللي إبتسم من إبتسمت
رُغم أنه قرأ الحُزن اللي مُعتليها والخوف اللي داخلها
ودُه يخليها تبُوح له بكل ما بجُوفها لكن فيه شيء يكبُت رغباته
وكثرة الأسئله اللي تدور ببالهُ ، إرتجلت من السياره تقفل الباب بعد مانطق هو
بهَدوء صُوته والنبّره اللي مليانه بالحذّر : أنتبهي لنفسك رُواء
خطت رُواء لداخل البيّت ، يعقدُ حاجبه آسر اللي كان متوقف ينتظر دخول رُواء يلمح وجُود تيم اللي لتوُه نزل من سيارته

وجه نظره لـ سيارة آسر اللي حركت تتخطاهُ ، شدّ على
كفه يدخل بسرعه للبيت
دخل يشوف رُواء اللي لتوُها بتطلع من الدرج
يصرخ بعلوا صوته يترك كامل جسدها يرجف وتتجمدّ خطواتها
تيّم : رُواء ! ، لفت له بعقدُة حاجبه وبإستنكار لـ صراخه !
تقدّموا جميعهم ينزل إلياس من الدرج : وشفيه تيم ؟
إيلان وشادن اللي كانوا بجانب بعض ومُلهم اللي طلع من
المكتب على صُراخ تيم !
تيّم وبحدّه : بنيتكم ذي اللي عبالكم انها بشغلها ! راجعه مع
بكر ماجد !
وسع عيُونه مُلهم بذهُول : شقاعد تقول يا تيم !
تيم اللي إبتسم بيّن غضبه : ايه مثل ماسمعت يبه وبسيارته
بعد شفتها بعيوني يبه وين خليتي سيارتك يا مدللة إيلان شوفي بنيّتك ياعمه
طالعه مع الولد بحجه شغلها هذا نهايه ثقتكم ودلالكم لها
شادّن اللي حملت سهم تخطُي بعيد عنهم وعن أصواتهم اللي
بتزعج سهَم وترُعبه
مُلهم اللي خطى لـ ناحية تيم يرفع أصبعه : تيم أنتبه على كلامك
رفع حاجبه تيم يضحك بعلوا : مو عاجبك كلامي يبه ؟ بنتك
ماتركت رجال الا وهي معه والحين تقول انتـ ، بتر كامل حرُوفه
إلياس اللي تقدّم ناحيته يلكمه بكل ما إمتلك من قوه
يصرخ بغضبه وشدّه قهره اللي تسبب فيها تيم : اختي ماتقول
عنها كذا مين انت مين ! ، تراجع للخلف تيم يغطي أنفه
مُلهم اللي صرخ يتوقف مُقابل إلياس : تضرب اخوك !
إلياس اللي إبتعد ومازال نيّران غضبه مُشتعله : يكون بعلمك
يبه أن ذا دخل البيت عاد والله مالي قعده فيه اللي يتكلم عنها
ذي اختي عارف وش يعني اختي ! ما اسمح لحثاله نفسه يتكلم
عنها ، مسح الدمّ تيم من انفه يطلع من البيت ، وشادن اللي
لحقته بعد ما نطقت : اسفه ياعمي اسفه
إيلان اللي ماقدرت تحكي بشيء تجلس على الكنب تغطي
ثغرها ، كانت رُواء على وقفتها تشاهدهُم وتسمعهم وهي
مُلتزمه صمتها ما غيّر دموعها اللي إنتثرت على وجنتّها دليل على
شديّد حُزنها وخوفها في هاللحَظه
نطقت بهدوء نبرتها الهدوء عكس البراكِين والفوضى والتشتتُ
اللي داخلها
رُواء : ماكنت معه ، ليليان وصلتني ، وطلعت بخطاها السريعه
رفع مُلهم نظراته يتبع خطى رُواء يخطي لناحية إيلان يجلس
على ركبته : يابعد هالكون لاتبكين لايضيق صدرك ! إيلان
إيلان وعيُونها تمتلي بالدموع : بنتي مو كذا ! مو كذا اعرفها
هز رأسه مُلهم بالإيجاب : ماعطيناها ثقه إلا لأننا عارفين طينتها
وآسر أنا اعرفه يا إيلان مابتروح معه لأجل النجاسه وقلة الأدب!
صدقيني ماتجي معه باطل