مذهله يا ملهمه الأسر

𝐏 𝟏𝟑

دخلت بخُطاها مُتوجهه لـ داخل المحل
إبتسمت من تقدّمت لها لارين : أوه نورّ المحل
كِيفك أنسه رُواء ؟ ، إبتسمت رُواء بخفّه : حَبيبتي
أنا بأفضل حال الحمدالله ، أنزلت طِرحتها تردُف :
ليليان فوق ؟ ، هَزت رأسها بالإيجاب تترك
رُواء تتوجه للمَصعد بعد ما أخذت
الإجابه ، أنفتحت أبُواب المصعد تخُطي
رُواء تتوجه للمكتب ، إحتضنت بكفُوفها
مَقبض الباب تنُزله وسُرعان ما إختفت
إبتسامتها من شافت ليليان تغُطي
بكفُوفها على وجهها وصُوت شهقاتها
يمُلي المكتب ، دخلت بسُرعه
تقفلُ الباب خلفها تنُزل على رُكبها
وبعقدّه حاجب والقلق يسري بدُواخلها
تشوف ليليان تبعد كفوفها وعيُونها تذّرف
بالدموع : ليليان شفيك ؟ شصاير ؟
إقتربت تحضُن رُواء تجهّش ببكائها :
أخذه رُواء ! ، شدّت عليها تعقدّ حاجبها :
مين أخذ شنو أخذ ؟ ، إبتعدت ليليان : باع محلي
وسعت أنظارها رُواء : نيار ؟ ، بلعت ريقها تجلسُ :
دقيقه فهميني أنا مو فاهمه ، جلست تقُابلها
تنُطق بنبَره راجفه : بدايه خُطبتنا كتبت هالمحل بأسمه
كونّه المالك لـ شركه الإنتاج وعساس يكون شريكي
بالمحل لكن ، سكتت لوهَله تاخذ نفسّ بيّن شهقاتها
تردُف : وبعد اخر مره شفتُه فيها ماعاد كلمني
عضّت شِفاتها تكمل : وصلني هالرساله
بأنه إنباع ! رُواء أنا ماعرف شسوي
رواء هذا الشيء الوحيد اللي بقى لي من ابوي !
كانت تنُوي تكمل ولكن جهشت ببكائها تسنُد
بكفوفها على وجهها تخفي ملامحها ، بلعت
ريقها رُواء بتفكير بحَال ليليان ! شلون وكيف
بتقدّر تساعدها وكثير الحُزن على حالها
إقتربت منها تحضنها : أهدي حبيبتي
كل شيء بينحل بإذن الله أهدي
رفعت نظرها ليليان : خلي نطلع
أنا لازم اروح له ، إستقامت
تسحب شنّطتها تخرجُ وخلفها
رُواء خرجت
من المحل تركب سيارتها وبجانبها رُواء
تشوفها تحرك السياره بأعلى سُرعتها
وبعلوا نبَرتها : طيب خففي مابي اموت

بعد عِـدة دقائق توقفت السياره
مُقابل أحد الشركات تنزُل بسُرعة خطاويها
أخذت نفس رُواء تخُطي خلفها لـ داخل الشركه
توقفت مُقابل المصعد تنتظّر تنفتح أبُوابه
تأففت مَن طال إنتظارها ينفُذ صبرها تتوجه
لـ جهةَ الدرج تخُطي للأعلى ، توقفت رُواء
تاخذ نفسها : تكفين تعبت خل نروح المصعد
لفت ليليان لها : أش رُواء خل نكمل قربنا
رفعت نظرها ليليان بعد ماتوقفوا
للدُور اللي مُتواجد فيه مكتبَ نـيار
تتجه للمكتب ولكن ؟ توقفت خُطاها
من توقف أحدهُم والواضح أنه من أحد
الموظفين بالشركه : أعذريني ولكن أنتِ ليليان ؟
هزت رأسها بالإيجاب تحت أنظار رُواء
اللي كانت خلفها ، يردُف : ممنوع دخُولك للشركه
فـ لطفاً منك تفضلي إطلعي ، وسعت نظرها رُواء
وكذلك ليليان : أنا خطيبته ! شلون يعني ممنوعه؟
—

بـ مكان أخر بعيـد عنهُـم
إنتهت مَن غسل الأواني تنُشف يدينها
تحمَل صحُون الأكل مع عُلبة المويا تخرج
خارج المطبخ تتوجه لـ مكان تواجدُ أمها
وتحديداً الصاله ، إبتسمت تحط الصحن على الطاوله
اللي تقابل امها : يلا ماما كِلي عشان بعدها تاخذين
دُواك ، هزت أماني رأسها بالإيجاب تجلُس
سُهد بجانب أمها تدُلك أقدامها ' يُكرم القارئ '
تبلع ريقها سُهد تردُف : ماما ، رفعت نظرها
أماني لـ سُهد تتنهد تردُف : بابا يقول فيه ضيوف بيجون
ليه ما تسألينه مين يكونوا ؟ ماما اخر مره جو ضيوف
كان قبل سنتين أول مامرضتي يعني من زمان مرا
هزت رأسها بالإيجاب أماني ، تبتعد سُهد
على دخول سليمان اللي جلس : سُهد
روحي لـ غرفتك أبي امك ، هزت رأسها سُهد
تستقيم مُتوجهه لـ غرفتها ، رفع نظره
سليمان لـ أماني : اليُوم بيجون ناس
خاطبين بنّيتنا أنا مب جاي اخذ رأيك ورأيها
من يجون تطلع لهم وخليها تعدل من شكلها
عاد هالأمور انتم تفهمون فيها ، وسعت نظرها
أماني بصدّمه : لكن سليمان البنت ماتعدّت العشرين
وشلون تزوجها ولمين ! وحنا مانعرفهم شلون نزوجهم
بنتنا ، إستقام سليمان يتجاهل أماني ولكن
توقف خُطاه من لمح سُهد اللي كانت مُتوقفه
خلف الباب تسمع كامل حديثُهم تملُي الدموع
عيُونها العسليّه والصدّمه تعتليها ، يخُطي
مُتجاهلها ، تقفل الباب تسُند
ظهرها على الباب تغُطي ثغرها تكتمُ شهقاتها
مو قادره تستوعب كلام أبوها شلون قدّر انه يتخلى
عنها ! ويزوجها شخص هِي تجهل عنه أغمضت
جفُونها تحاول ماتنهار بعد اللي سمعته
تمسح دمُوعها من على وجّنتها اللي أحمرت
من شدّة بُكائها تخرجُ تستقرّ عيُونها
على أمها اللي من الواضح أنها
كانت شاردّه مو حاسه بوجود
سُهد اللي تقدّمت منها
-
بالبـحر
جَلست على الرمل تحتضّن رُكبتها يلفح
الهواء ملامحها يتطاير شعرها مع الهواء
وأنظارها على البحر وتراطُمه ببعَضه
تنهدّت رُواء تمُد لها الكوبَ اللي
مليان بالقهوه الحارّه عكسها تجلُس
بجانبها : ليليان حبيبتي ، لفت لها ليليان
إبتسمت بخفّه ليليان تسندُ برأسها
على كتف رُواء تردُف : أفسخي خطوبتكم
قبل يتطُور الوضع وتمّلكون ! ، تنهدّت
تنهيده طويله : شنو اقول لهم ؟ خطيبي
باع أغلى شيء أملكه ؟ ، تنهدّت رُواء :
لا بس يعني شوفي لاتوضحي لهم شيء
يعني قولي أنك ما أرتحتي وماتبين الحين
وبكذا يأجلون الموضوع