ثنى إصبعه البنصر ومسح خدي برفق، ثم مسح برفق عينيّ الدافئتين وجبهتي. رفرفت جفوني، وكادت أن تغلق عند لمسته الحنونة. في البداية، اعتقدت أنه كان يفحص درجة حرارتي، لكنه كان ببساطة يداعب وجهي وكأنه يشفق عليّ."هل يجب أن نجري عملية طرد الأرواح الشريرة أم ماذا؟"
هممم. تمتم لنفسه مازحًا، لكن لم يبدو الأمر وكأنه مزحة. الطريقة التي ينظر بها إليّ، يجب أن أبدو مثيرًا للشفقة. حسنًا، مع كل ما حدث، لن يكون طرد الأرواح الشريرة أمرًا غير مناسب. لقد شعرت بغرابة. كانت هناك فترة تمنيت فيها أن ينظر إليّ بشفقة. إذا لم يكن سيحبني، أردته أن يشفق عليّ على الأقل بما يكفي للتوقف عن قول إنه لا يحبني ويستسلم.
تمنيت أنه حتى لو لم يعزيني عندما أبكي، أن يتظاهر على الأقل بمسح دموعي. وأنه حتى لو دفعني بعيدًا، فلن يطلب مني الاختفاء عن نظره. أمامه، تجرأت على أن أكون جشع وأمل بلا خجل في أشياء كثيرة. وأخيرًا، أشفق عليّ. ومن عجيب المفارقات أن مشاعري قد تغيرت، وأردت أن يفكر فيّ كرجل جدير بالثقة ويمكن الاعتماد عليه.
فجأة، شعرت بالدوار بما يكفي لدرجة أن الغرفة تدور، وشعرت بحرارة في داخلي. عبست، وأطلقت تنهيدة ثقيلة. وبينما كنت أئن، أشفق عليّ أكثر. يجب أن أبدأ في تناول المزيد من البروتين وأبدأ ببطء في ممارسة الرياضة من اليوم. إذا لم أصبح بصحة جيدة بما يكفي لعدم الإصابة بنزلة برد، فسوف يصبح أكثر حماية بدلاً من الاعتماد عليّ.
بطريقة ما، شعرت بأصابعه الخشنة التي تلمس بشرتي أكثر دغدغة. ذكّرتني لمسته المدروسة والعاطفية بذلك الوقت، مما جعل قلبي يرفرف. ذلك اليوم عندما كنت مريض ومرتبك، والأيام التي لا تُحصى عندما وجدت الراحة بين ذراعيه...
"على الأقل، اغمض عينيك قليلاً. لابد وأن عينيك جافتان."
يا لها من طريقة لإفساد المزاج. أومأت برأسي مطيع على الرغم من استيائي، لكن شفتيه لم تلتفتا إلا بشكل ملتوٍ، مما أثار فضولي.
"ما الخطب؟"
"توقف عن الابتسامة واستمع إلي."
"آه."
شعرت بالحرج من توبيخه، وغطيت فمي بظهر يدي. حتى أنني عضضت اللحم الناعم داخل فمي لأتوقف عن الابتسام، لكنني كنت لا أزال في ورطة مع استمرار الابتسام. ومن الغريب أنه كلما حاولت عدم الابتسام، كلما شعرت وكأنني أتعرض للدغدغة، مما يجعل من الصعب للغاية كبح جماح نفسي.
"فقط ابق ساكنًا."
بينما كنت أخيرًا أتجعد وأضحك، حذرني بصوت صارم متعمد. أومأت برأسي، لكن الأمر لم يكن كما كنت أقصد. كانت نظراتي بالفعل مضطربة، وهبطت على صدره. شعرت بقليل من الفخر عندما رأيت علامات عضتي متشابكة مع ندوبه، لا تزال مرئية بوضوح.
أنت تقرأ
وهم كئيب//Depressing Illusion
Romanceوصف: تاي سونغ جاي... سيأخذني إلى المنزل. في أحد الأيام، هاجرت "أنا" إلى شخصية سيو سونغ وون في رواية BL قدمتها لي أختي الصغيرة دون سابق إنذار. نتيجة للهجرة، أعاني في كثير من الأحيان من نزيف الأنف ونفث الدم، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الألم. منذ أن أ...