اللقاء

5.5K 306 22
                                    

مسحت كايا دموعها و لكن دموعها تنزل لا تتوقف كالمطر الغزير... وضعت كفها علـ عينيها و رفعت رأسها للأعلى.... بكت و بكت حتى تعبت ... بعد ساعة من بكائها نهضت عن السرير أخذت ثوبها الأحمر و ارتدته بسرعة ثم خرجت مسرعة متجهةً نحو المنزل...

دخلت المنزل و اغلقت الباب بقوة التفتت يميناً و يساراُ و كالعادة لا احد بالمنزل .... دخلت لغرفتها و رمت نفسها علـ سريرها البالي ظلت تفكر فيما حصل و فيما سيحصل إذا علم والداها بالأمر... فجأة احتضنت وسادتها و قالت لا لا استطيع الذهاب للمدرسة اليوم ثم بدأت دموعها تتساقط مرة آخرى ثم قالت لنفسها : لماذا ! لماذا تسقط دموعي هكذا؟ اريدها ان تتوقف و لكن انها تسقط ظلت تبكي بصوت خافت و هي تحتضن وسادتها بقوة حتى استسلمت للنوم...

اسيقظت كايا في صباح اليوم التالي و لكن لا طاقة لها .. اتجهت للمرآة و هي تنظر لعينيها الزرقاوتين اللتان احمرتا ثم قالت : ماذا سأفعل اللآن اذا رأوني هكذا سيشكون بالأمر... هل أخبرهم بما حصل؟ لا كيف سأخبرهم و انا لم اتقبل الحقيقة حتى اللآن .. و بينما هي تحدث نفسها رن هاتفها فردت قائلة و هي تغير نبرة صوتها كأنها نشيطة: صباح الخير كيرفا..

كيرفا: صباح الخير يا اميرتي نائمة ... ما بك عزيزتي لما تغيبتي عن المدرسة بالأمس...

كايا: آه آسفة كنت متعبة قليلا و لكن انا بخير اللآن فقد أصبحت نشيطة ...

كيرفا:همممـ كايا , تعلمين بإنك لن تستطيعي خداعي هيا كفي عن التمثيل و اخبريني ما بكِ؟

كايا بصوت متعب و حزين: حسناً سأخبرك في طريقنا للمدرسة هل تستطيعي ان تمري علي؟

كيرفا بصوت حنون: بالطبع استطيع .. هيا جهزي نفسكِ سأخرج اللآن و اتي للمنزلك...فترد كايا: حسناُ ,, الى اللقاء ...

دخلت كايا للحمام ,, استحمت بماءٍ دافئ ... اخذت منشفة كبيرة وردية اللون و وضعتها علـ نفسها ثم اخذت آخرى صغيرة لتنشف شعرها.. توجهت لخزانتها و فتحتها.. اخذت قميصاً ذو اكمام طويلة ذات لون ابيض و تنورتها الحمراء ... ثم اخذت سترةً حمراء .. ارتدت جواربها الطويلة ذات اللون الابيض ... توجهت للمراة صففت شعرها و جعلته ينسدل علـ ظهرها فتحت صندوقاً اخذت تاجاً بلون الاحمر فوضعته في شعرها مما جعلها تصبح لطيفة اكثر... خرجت من غرفتها رأت غين يجلس علـ الكرسي و يتناول افطاره... صباح الخير غين..

غين: اهلاً بالأخت ... اذاً في النهاية عدتي للمنزل .... و طبعاً لم يكن هناك استقبال لكِ للاسف .. اخذ قهوته ثم ارتشف منها قليلا .. وضعها علـ طاولة و اكمل متى عدتي؟

كايا: اسفة سأتأخر علـ كيرفا ... سنكمل حديثنا لاحقاً...

غين و هو يكمل شرب قهوته: حسناً و لكن كايا اذا اردتي اخباري بشيء فأنا سأكون بإنتظارك...

كايا: شكراً لك أخي....

غين: حسنا هيا اذهبي لصديقتك كيرفا...

خرجت كايا من المنزل و اغلقت الباب ... اكملت طريقها فرأت كيرفا حينها ...ثم اخذتا تتبادلا اطراف الحديث..اذاً كايا عزيزتي ما بكِ ؟ احسست بنبرة مختلفة بصوتك هذا الصباح..

كايا بإرتباك: من اين ابدأ... اممم.. لا اعرف كيف اقولها... ثم بدأت تبكي ... كايا ما بكِ؟

اخذت تتنفس بعمق و قالت ما حصل و ما حدث.... توقفت عن البكاء بعد ان انهت حديثها..

كيرفا بغضب: هذا الحقير كيف يتجراء سأريه.. سأريه من تكون كيرفا..

كايا: كيرفا ارجوكِ ... لن اتحمل مشاكل آخرى يكفيني ما بي.. تنظر لعيني كيرفا بلطف... تنظر كيرفا لعينيها .. اوه حسناً و لكن اذا حصل شيْ اخبريني سأساعدكِ..

حسنا , شكراً لكِ كيرفا...

مرت الايام ... و مرت الأشهر كايا لما تقابل ذلك الفتى ابداً ... اتصلت بكيرفا و طلبت منها ان تقابلها بالمقهى القريب من منزلها... فوافقت.. ارتدت ثوباً ازرق مع شريطة حمراء ... اخذت قلادة ذهبية و ارتدتها ثم ارتدت حذائها الأحمر و خرجت...

اتجهت نحو المقهى و هي تحس بالدوار ... رأت كيرفا في احد المقاعد... ذهبت نحوها و جلست...اذا ماذا تريدين كايا..

كايا: اريد عصير ليمون منعش من فضلك...

النادل: و انتي آنستي..

كيرفا: اريد شاياً بالنعناع اذا تفضلت..

النادل: حسنا...

كيرفا: ما بك كايا؟..

كايا: اشعر بالتوكع و الدوار منذ ايام حتى انها لما تأتي...

كيرفا : من لم تأتي

كايا: تعلمين صحيح

كيرفا: آه , يا لي من غبية ... حسناً اذا ما رأيك ان نمر بالمشفى غداً

كايا: حسناً و لكن لا تتركيني لوحدي ...

كيرفا: بالتأكيد..

بعد عدة دقائق خرجتا  من المقهى و كل منهما اتجه لطريقه .... كايا كانت تحاول الرجوع للمنزل و لكن أحست بالدوار الشديد لم تستطع المشي فحاولت التمسك بالحائط فإذا بها اصطدمت بشابان و سقطت ...

الشاب الأول بنبرة ببرود: ما بك الم تنظري لطريقك

الشاب الثاني يحاول تهدئته: كادان لم يحصل شيء مجرد حادثة هيا فلنذهب...

كادان: لا يوجد شيء اسمه حادثة بقاموسي هل تظن بإنني سأسامح اي شخص اصطدم به رينجي؟

رينجي: حسناً افعل ما تشاء انا سأذهب وداعاً..

كادان ينظر إليها ببرود : حسنا علـ اقل اعتذري ثم سنصفي حسابنا...

كايا و هي تمسك برأسها و بمعدتها و تحس بالألم: ان...ت و يغمى عليها...

كادان: ماذا! هيه استيقظي لا وقت لدي للعب....

ينظر اليها... يقترب منها ... يبدو لي بإنها مريضة يا إلهي ما هذه لماذا يجب ان اتعب نفسي ! آه هممـ يجب ان اخذها للمشفى.. هذه الفتاة كيف تفعل هذا بي سأريها عندما تستيقظ و لكن الا تبدو مألوفة؟؟؟




استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن