يا لسخرية القدر

4K 259 119
                                    



 استيقظ كادان بألم ثم امسك برأسه حيث كانت الضمادات ملتفة حوله فقال: آه اين انا؟

؟؟؟؟؟:جيد لقد استيقظت اخيراً..

فالتفت كادان للصوت حيث وقف رجل اسمر البشرة , قصير القامة , و وجهه مليء بالتجاعيد التي تروي حكاية تقدم عمره , يترواح عمره ما بين الـ 50 و 60 سنة.

فقال كادان بهدوء: من انت؟

فرد عليه الرجل العجوز قائلا: انا الشخص الذي انقذ حياتك..

كادان: لقد كانت هناك فتاة معي فأين هي؟

الرجل العجوز:انها نائمة بالسرير الذي بجانبك فلقد كانت بحالة يرثى لها و هي تعاني من حمى شديدة و صعوبة بالتنفس مع ان الحمى انخفضت قليلا بعد ان قدمت لها دواءاً و لكن من الأفضل ان تذهب بها للمشفى بأقرب وقت.

فنظر كادان لكايا الممددة على السرير الذي بجانبه ,و قد اصيب رأسها ايضا حيث كانت الضمادة ملتفة حول رأسها هي الاخرى. كان وجهها شاحباً و كأنت تأن من الالم بين الحين و الآخر فشعر بإنه السبب بكل ذلك و احس بشعور غريب يتوغل بأعماقه فقال للرجل العجوز:للأسف لا نستطيع الخروج الآن فهذا سيعرضنا لخطر كبير لذا هل تستطيع ان تأوينا بمنزلك سيد....

الرجل العجوز: نادني بأودو يا فتى و لا تقلق تستطيع ان تبقوا هناك كما تشاؤون لذا اذا احتجتم لشيء لا تترددوا.

كادان: سيد اودو شكرا لك..

السيد اودو: لا بأس بني فيجب علي ان اقدم يد المساعدة لكل من يحتاج و الآن ما رأيك بإن نحتسي كوبا من القهوة؟

كادان:لا بأس معي..

فتوجه كادان مع السيد اودو للمطبخ الذي كان اسفل السلم بعد ان القى نظرة سريعة على كايا.. جلس الاثنان يحتسيان القهوة الساخنة فقال السيد اودو: هل هربتما من المنزل لأن والدكما كانا معارضين على زواجكما فتزوجتها و هربت..

فنظر كادان له و قال:لا..

السيد اودو:اذا؟

كادان:لا استطيع اخبارك فأنا لا اعرفك جيدا و لا اثق بك في الوقت الحالي..

فقال السيد اودو بلطف:حسنا بني لا بأس فأنا لا الومك و الآن اعذرني سأذهب لأصطاد بعض الاسماك للغداء..

فخرج السيد اودو لإصطياد السمك بعد ان خذ معه صنارته الحمراء و شبكة صغيرة و بعضا من معداته الآخرى. و في هذه الاثناء ظل كادان يتأمل كوخ السيد اودو حيث كان الخشب هو الأساس و كان يوجد به مطبخ , حمام صغير و غرفة نوم صغيرة و بجانب الغرفة كان هناك سلم قديم يقود للعلية التي بالأعلى حيث كانت كايا نائمة...

و في مكان آخر بالغابة حيث كان غين , ماريس , كيرفا و رينجي مجتمعين..

غين بغضب:تبا حل الصباح و لم نجد كايا و الآن ما كان ينقصنا اختفاء كادان..

استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن