نظر الجميع لها بصدمة فقالت كيرفا و هي تقترب منها: كايا! توقفي عن المزاح هذا ليس وقته!..
كايا و هي تنظر لها بعينيها الزرقاوتين:آسفة و لكن من انتي؟
كيرفا و قد علت ملامحها الدهشة:انتي تمزحين اليس كذلك كايا؟ ثم التفتت اليهم وقالت: مستحيل! فليقل لي شخص ما بإن هذا حلم!
غين بصدمة:هههه هذا مستحيل! كيرفا انتي محقة فهذا حلم..
رينجي و قد وضع يديه فوق كتفهما:تمالكَ انفسكما فهذا ليس حلما و انت كادان قل شيئا لا تقف هكذا!
نظر كادان لكايا و قد علت ملامح غريبة وجهه و لأول مرة حيث كانت تجمع بين الحزن , الغضب و الصدمة ثم التفت لرينجي و قال بهدوء:ليس لدي شيء لأقوله..ثم خرج من الكوخ مسرعاً..
نظر اليه رينجي:كادان!
ماريس بقلق:لم اره هكذا من قبل لقد بدأت اقلق بالفعل..
بعد مرور عدة ساعات , كان الجميع صامتين , فكان غين يجلس على احدى الارائك ممسكا برأسه و قد اكتسى وجهه علامات القلق و الصدمة و لكن كيرفا فلم تكن حالها افضل منه فلقد كانت تذرف دموعا صامتة بينما هي مسندة ظهرها على الدرج و رينجي ينظر لها من بعيد هو الآخر و بين هذه الاجواء الهادئة كانت ماريس هي الآخرى قلقة لا تعلم بمن تفكر بكايا و التي يبدوا و بإنها فقدت ذاكرتها , بغين و الذي كان الحزن قد ملئ قلبه ام بأخيها كادان و الذي خرج من الكوخ منذ ساعات و لم يعد. و في ظل هذه الاجواء دخل السيد اودو حاملا بين يديه صينية صغيرة بها اكواب من القهوة فقال لهم: ما رأيكم بإن تشربوا كوبا من القهوة لعلها تخفف عنكم قليلا..
التفت الجميع بوقت واحد و نظروا لسيد اودو و الذي كان يبتسم , ربما لينسيهم ما حصل و لكن كيف يستطيعون النسيان و قد فقدوها! فما فائدة شخص ليس لديه ذكريات؟اوليس هذا و كأنه يعيش بجسد فارغ , بارد و بلا روح؟
بالعلية كانت كايا متمددة على سريرها و هي تنظر للسقف و قد احست بإنها اخطأت بشيء ما فحتى الآن لا تستطيع ان ترمي ما حصل قبل قليل بعيدا عن رأسها فكلما اغمضت عينيها تذكرت وجوههم و التي اكتست الصدمة عليها و خاصة وجه كادان فهي لم تستطع ان تخرجه من بالها فقالت في نفسها: من هم؟ و لماذا لا استطيع تذكرهم؟ ثم وضعت يديها مكان قلبها و قالت :لقد آلمني قلبي عندما رأيت وجوههم الصادمة..يبدوا لي بإنهم كانوا اشخاص مهمين في حياتي, لا اعلم لمَ و لكن الا يبدوا الأمر و كأنني اخطأت بحقهم فكيف لي بإن انساهم؟ كيف فعلت امراً فضيعا كهذا؟ اريد ان اتذكرهم , اتمنى لو اسألهم عن من اكون. ثم احتضنت وسادتها بقوة و قالت بصوت اشبه بالبكاء: و لكنني لا اتجرئ على فعل هذا ..
في مكان بعيد عن الكوخ بجانب البحيرة الهادئة كان كادان جالسا بصمت ينظر لإنعكاس صورته في البحيرة فقال:كادان استجمع نفسك انت لا تصنع وجها كهذا! ما بي يا ترى لقد صدمت كثيرا عندما رأيت حالتها هذه و لكن لم انا قلق عليها؟ لماذا اتصرف بغرابة احيانا عندما اكون بجانبها؟ ثم ابتسم بخفة و نظر للأفق حيث كانت الشمس على وشك الغروب و قال: اوليست الحياة قاسية آلك؟ما الذي يجب علي فعله؟
أنت تقرأ
استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17
Teen Fictionغرفة ليست بغرفتي ؟... سرير مختلف! ..... رسالة غريبة! ماذا حصل؟ ... نعم نسمة رياح مرت عبر نافذة الغرفة جعلتني أتذكر ما حصل.... تحت ظلمات الليل هربت من المنزل لسوء معاملة اسرتي لي .... لماذا لا يهتمون بي لماذا؟ جل همهم المال؟؟؟ اذا ماذا اكون بالنس...