لقد رأو

4.1K 265 152
                                    



استيقظت كيرفا لترى وجه رينجي النائم حيث أنها كانت هي الآخرى نائمة على كتفه فقالت بعدما تذكرت ما حصل بالأمس:يا إلهي، لا أصدق بإنني بكيت أمامه كم أنا حمقاء بالفعل..

رينجي و هو يتثاءب:بالفعل انتي حمقاء من الجيد بإنك أدركت ذلك..

كيرفا و هي تنظر له حيث أنه استيقظ للتو و لقد كانت سعيدة لأنها رأته هكذا فبطبع إذا كنت تحب شخصا ستتمنى رؤية جميع تعابير وجهه...

كيرفا:اوه لا أصدق بإننا نمنا هنا..

رينجي:يجب أن تصدقي لأننا فعلنا ذلك، ثم نظر لساعته و قال:اوه انها السادسة صباحا..

كيرفا غير مصدقة للأمر:اوه لدي ساعة و نصف فقط لأستعد للمدرسة..

رينجي:ساعة و نصف هذا كثير لذا سيكفيك بإن تستعدي..

كيرفا:لا لن يكفيني ابداً فأنا احتاج لساعة لأستحم، ارتدي زيي،و أصفف شعري..

رينجي بتساؤل:و ماذا ستفعلين في النصف ساعة؟

كيرفا:سأتناول فطوري مع أنني لا أتناول الكثير..

رينجي و هو يرفع أحد حاجبيه باندهاش:إذا سيكفيك الوقت فلما تقولين بإنه لن يكفيكِ؟

كيرفا بحزن:أردت الذهاب إلى المشفى لأرى كايا و لكن يبدوا لي بإن هذا لن يحصل..

و بينما هما يتحدثان سمعت كيرفا همسات الأشخاص الموجودين بالشارع..

- الا تصدقين لقد رأيتهم منذ أن استيقظت..

- اتقصد بإنهم ناموا هنا طوال الليل و بجانب بعضهم البعض..

- جدتي لقد فعلوا ذلك..

- و الآن لا يمكنني حتى القيام ببعض التمارين الصباحية فلقد أصبح شارع ملكاً للعشاق الآن اينما نذهب نراهم..

- لقد تغير الزمن جدتي..

- هذا صحيح جدتي، أخي محق و لكن أليس هذا رومانسيا، ربما هربوا من المنزل لأن عائلتهم لم تقر بعلاقتهم و الآن ليس لديهم منزل أو مال فيبدوا لي بإنهم لا يزالون طلابا، و لكن مع ذلك لم يتخلوا عن حبهم و ناموا في الشارع مع أن الجو لم يكن جيداً بالأمس، كم هذا رائع!

- يا لخيالك الخصب بالفعل لا أصدق بإنك أختي أحياناً..

- و لكن عندما كنت شابة لم يسمح لنا بإن نقابل الفتيان فإذا قابلناهم أو نظرنا لوجوههم فكنا سنعاقب عقابا شديداً و لكن مع ذلك كان لدينا بعض الحياء أي أننا لم نكن لنهرب من المنزل لأجل ما يسمى بالحب و لكن تغير الزمان لا أصدق بإن الفتيات أصبحن هكذا الآن..

كيرفا و يكاد وجهها ينفجر من الخجل فقالت بصوت منخفض:سأذهب للمنزل الآن..

ثم التفتت لتذهب ناحية المنزل مسرعة فهي لن تستطيع الاستماع لكلمات آخرى فما سمعته الآن يكاد يخرج قلبها من مكانه و لقد أصبح وجهها حارا كدرجة حرارة البركان فما الذي سيحصل معها إذا سمع رينجي ما قالوه فبالتأكيد سيحاول السخرية منها و بأي طريقة كانت فهو لا يتهم لأراء الأشخاص و بالفعل لقد كانت محقة فبعد ذهابها للمنزل كان رينجي قد نهض عن الأرض للتو و تثاءب مجدداً و كأنه غير مبالٍ بما استمع إليه الآن فذهب بهدوء بعد أن رأى تلك الجدة و حفيديها و مر من أمامها و هو يبتسم ابتسامة لطيفة فقالت الجدة و قد أصبحت عيناها كالقلوب هي و حفيدتها:إنه وسيم بالفعل، عندما كنت شابة لم يكن هناك فتيان بهذه الوسامة لهذا لن ألوم تلك الفتاة إذا هربت من منزلها لأجله..

استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن