كايا:
كنتُ اجلس على طرف السرير و انا انظر لماسو الصغير الذي فتح عينيه البنيتان ببطئ و ظل ينظر في الفراغ ... ابتسمت قليلاً و انا اسرح ُ بأفكاري بعيداً ....لقد مللتُ الجلوس في المشفى لا أعلم لمَ و لكن تأخر جدي كثيراً..... هل أصابه مكروه يا ترى؟ بدأت اقلق عليه كثيراً .. نهضتُ عن السرير ببطئ فحتى الآن لا استطيع الوقوف كما كنت بالماضي فجسدي يؤلمنى بالكامل اشعر اني اتألم مع كل حركةٍ اقوم بها...
و بينما كنت احاول المشي بصعوبة لاحظت شخصاً يقف عند الباب و ينظر إلي بنظراته الحادة كما التقيت به لأول مرة و لكن هذه المرة نظراته كانت مليئة بالكره و الحقد .... لم اعلم لمَ و لكنني تألمتُ بمجرد النظر لعينيه البنيتان.... لا احب هذا لا اريده ان ينظر الي هكذا و لكنه يكرهني! ليس كرهاً بل انما حقد... لا الومه اذا كرهني ربما لأنه لا يريد الزواج بي و لكن ما ذنب ماسو لا اريده ان يكرهه... تنهدت ثم سمعت صوته الحاد و الذي نطق بكلمة واحدة: انتهيتي؟
كايا بتوتر: آ..ه آه نعم انتهيت و ل...ك..ن لكن اين جدي؟
كادان ينظر اليها ببرود: لم يأتي لذا لنذهب...
كايا بداخلها: يبدو بإنه حضر لإصطحابي يا الهي لم اتوقع حضوره و لكن يجب ان اعتاد فسأراه كثيراً بدءاً من اليوم... و لكن تمنيت ان يساعدني و لو قليلاً فكيف لي ان آخذ ماسو بيدي و انا لا استطيع حمل نفسي؟
اخذت كايا تتوجه نحو ماسو بصعوبة انحنت للأسفل لتأخذه اما كادان ظل ينظر اليها بهدوء ثم قال: اين امتعتك؟
كايا: لقد اخذ جدي جميع امتعتي بالأمس...
كادان: همممـ.. ثم التفت ليخرج من الغرفة واضعاً يديه في جيب بنطاله الأسود الذي كان طقماً مع قميصه الأبيض و سترته السوداء و التي تحمل قليلاً من الخيوط الذهبية....
لحقت به كايا بصمت حاملةً ماسو بين يديها و هي تشعر بالألم و هي تنظر لكادان ربما تركها...
التفت اليها و قال بحدة : اسرعي انتي بطيئة...
كايا بإرتباك: آه حسناً...
وصلوا لسيارته الرياضية الحمراء بعد عدة دقائق توجه ليفتح لها باب السيارة بصمت ثم ذهب ليجلس بمقعد السائق بصمت... دخلت كايا السيارة و جلست بقربه بهدوء و ظلت تتأمل ماسو النائم بعمق... قام بتشغيل السيارة و ما هي الا لحظات حتى انطلق بسرعة و كايا المسكينة تكاد تموت من سرعته بينما شعرها الأزرق الحريري يرقص مع سرعته بجانب الرياح....
بدأ قلبها يؤلمها فجأة و ظلت تسعل بخفة بينما الصمت كان سيد الأجواء... قالت بداخلها: أخاف ان يكشف امر مرضي.. التفت كادان اليها وقال: سنذهب للمطار اولاً...
فقالت كايا بداخلها: لم يسأل ما بي حتى و انا من توقعتُ بإن يقلق علي قليلاً و لكن لا اظن بإنه سيفعل... ثم نظرت للخارج بحزن تتأمل...
أنت تقرأ
استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17
Jugendliteraturغرفة ليست بغرفتي ؟... سرير مختلف! ..... رسالة غريبة! ماذا حصل؟ ... نعم نسمة رياح مرت عبر نافذة الغرفة جعلتني أتذكر ما حصل.... تحت ظلمات الليل هربت من المنزل لسوء معاملة اسرتي لي .... لماذا لا يهتمون بي لماذا؟ جل همهم المال؟؟؟ اذا ماذا اكون بالنس...