أدلة

4K 277 101
                                    

كيرفا بصراخ: مرض بالقلب! و عملية بعد سنة.... كايا لمَ اخفيتي الأمر عني؟

كايا: كيرفا! لمَ انتي هنا؟

كيرفا بغضب: دعينا من هذا السؤال ليس وقته و لكن ما أمر مرضك؟ كيف تخفين هذا الأمر عني ها؟ اولسنا صديقتان؟ لقد كنا معاً لـــ 12 سنة أو تظنين بإن هذا الوقت قصير؟ لقد كنت اخبرك بكل شيء كل شيء! كايا لمَ ؟ لمَ فعلتي هذا ؟ لا تقولي لي بإني انا الوحيدة التي اعتبرتك كصديقة و أخت لي... الله وحده سيعلم ماذا كان ليحصل لو لم استمع لهذا الحديث الذي دار بينك و بين ذاك الطبيب بالصدفة.. و الآن ماذا ستقولين؟

كايا انزلت رأسها للأسفل قليلاً : اأنتهيتي؟ هل هدأت الآن بعد ان افرغت غضبك قليلاً؟ اعلم بإنني أخطأت بإخفائي للأمر و لكن لم أستطع اخباركِ او اخبار أي شخص .. ثم احكمت على يديها و اكلمت: ماذا افعل هل اذهب اليكِ لأبكي و ابدو مثيرة للشفقة ثم أقول سأموت! لم أرد ازعاج اي احد بالأمر و خاصة انتي اعلم بإنك ستلازميني و تهتمين بي كثيرا و أعلم بإنكم ستعطوني أملاً زائفاً لا جدوى منه لذا فالأفضل....

رفعت رأسي فالتفت لأرى كيرفا تستمع إلي بصمت و دموعها تسيل بهدوء كأنها حزينة لخروجها من عيني كيرفا و اللتان كانتا كلون زهرة البنفسج ... انتابني شعورٌ بالحزن و الندم ليتني لم اخفي الأمر عنها فها هي كيرفا التي لم تدعني اشعر بحزنها في يوم من الأيام تبكي أمامي!

بعد ان ساد الصمت بيننا للحظات تحدثت كيرفا بصوت هادئ...

- تعلمين لو اخبرتني بالأمر لم اكن لأحزن , و لكنني و للأسف علمت بأمر مرضك بعد ان استمعت لذاك الطبيب بالصدفة و لم اعلم بالأمر منك...

- آسفة و لكنني كنت خائفة من نظرات الأشخاص الي فلا اريد ابدو مثيرة للشفة في أعين الآخرين فأنا لا احتاج لشفقتهم... لذا سأبدوا قوية و لن اجعل شخصاَ يرى قلبي و ما بداخله..

ابتسمت بألم ثم اكملتُ حديثي و انا انظر لوجهها الحزين ..

- هل استطيع ان اطلب السماح منك؟

- أوه حسنا اسامحك و لكن اوقفي تلك الامطار الرقيقة ..

نظرت اليها بدهشة : امطار رقيقة؟

فأشارت كيرفا بأناملها نحو وجهي و اكملت : ماذا تسمين هذه القطرات الصغيرة اذا؟

رفعت اناملي لألتمس دموعي ثم قلت : آوه لم انتبه لنفسي!

فأكلمت كيرفا بسخرية: و منذ متى و انتي تنتبيهن لنفسك؟ هيا اوقفيها بسرعة فلقد مللت و انا انظر كل يوم لدموعك يا طفلة متى ستتوقفين عن البكاء يا ترى؟

- و ماذا عنكِ؟ انظري لوجهك أولاً فهي قد امتلئت بهذه القطرت و التي تقولين عنها أمطار رقيقة..

استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن