بجانبي

4.4K 284 52
                                    


عودة للأحداث السابقة :

فتوجه نحوها فصرخت كايا قائلة : ارجوكم لا تدعوني اتخلى عن هذا الطفل و ظلت تمسك برأسها و هي تبكي.

فقال الرجل المسن: لا تخافي انا هنا لأساعدك..

فهدأت كايا و قالت من انت؟

الرجل المسن: انا جد كادان اي الطفل الذي تحملينه هو حفيدي....

__________________________________________________________________________

كايا تمسح دموعها عن وجهها الذي كان محمراً بسبب بكاؤها ثم تنظر اليه و تتحدث بهدوء: آه اذا لقد سمعت بالخبر , اذا ماذا هل تريد ان تجعلني اسقط طفلي انت ايضاً؟

اجابها بهدوءٍ ايضا و هو يمسك يديها: لا , انا في جانبك و لا تخافي لن اجعل احدا يؤذيك انت و طفلك فهو سيكون وريث العائلة من بعد كادان..

نظرت له بسخرية و قالت له باستهزاء: اذا اتريد ان تحمينا لأنك ستجعل منا قطع شطرنج بين يديك , اسمع اذا كنت تريد هذا فأنا لن اقبل  المساعدة منك  و ايضا تستطيع المغادرة الآن اذهب.

فتوجهت نحوها شيو و صفعتها بقوة فدوى الصوت في انحاء الغرفة و قالت: انتبهي لألفاظك يا صغيرة فأنتي تقفين امام الشخص الذي سينقذ طفلك.

جيرو يهمس في اذنها بهدوء: شيو توقفي لقد فضحتنا امام الرجل...

فنظر لهما السيد هيراجي ( جد كادان ) و اكمل : تستطيعان الخروج...

فقالا بتوتر: ح..سناً... و عندما استدارا ليتوجها للباب اوقفهما صوت كايا و التي قالت لهم بنبرة حزن تحاول اخفائها : شكرا لكما علـ كل شيء و خاصة انكما بعتماني لأجل المال....

فنظرت لهم و هم يرحلون بهدوء ليتركوها مع السيد هيراجي لوحدهما في الغرفة.. لحظة صمت , لحظة هدوء , لم تعلم كايا كيف تتحدث او بالأحرى من اين تبدأ .. فقطع هذا الصمت السيد هيراجي بقوله: هل تألمتي؟

فردت قائلة: لا , لقد تعودت علـ هذا... ثم نظر اليها و قال بحزن : لا اريد ان احميك لأنك لعبة بين يدي بل لأنني اردت هذا و ايضاً اريد ان ارى حفيد حفيدي قبل ان اموت فربما هذه فرصة لن تحصل ابدا و لن انكر بإنه سيكون الوريث و لكن انا اريدكما لأنكما اصبحتما جزاءاً من عائلتي و انا لا اتمنى ان اقتل نفساً بيدي..

فصدمت لما قال فأحست بإنها اخطأت بحقه و ان ضوءاً خافتاً في قلبها يناديها لتحتضنه و لتقول: آسفة , لم اقصد ان ارمي لك كلمات لا تستحقها لكن كل ما في الأمر انني ظننت بإنك تريد ان تستخدمني... فابتسم لها و قال: لا بأس ثم وضع يديه بين خصلاتها الزرقاء فنظرت الى وجهه لتشاهد بينه تجاعيد حزنٍ فترى دمعةً شقت طريقها لتسقط علـ يديها فأحست بألمه و حزنه  فسمعته يقول: ذكرتني بهما , ذكرتني بمن فقدت , لقد رحلوا و لن يعودوا نعم لن يعودوا.. فقالت: من هما؟

استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن