استعداد

3.5K 238 86
                                    


في سويسرا..

رجل طويل القامة،بدى في نهاية الثلاثينات،ذو شعر أسود،ينظر من خلال نافذة غرفته لحديقة الأزهار المتنوعة بعينيه الزرقاوين،ثم ابتسم بحزن ليتذكر شقيقه المحب للأزهار و تذكر ذلك اليوم حينما قرروا زراعة هذه الحديقة بأنواع كثيرة من الزهور،زهرة البيلسان،الكاميليا،الياقوت،و الأكاسيا،حتى الآن ذكرى شقيقه ما تزال عالقة في ذهنه؛لقد أحب شقيقه بصدق كما يحب أي أخ أخيه و لكنه دائما ما كان يعامله ببرود و مع ذلك كان شقيقه يبتسم له و يتحدث له حيث أنه لم يستسلم أبدا،لقد تغير كثيرا بعد وفاة شقيقه و قرر بإن يكون صادقا مع نفسه و مع عائلته كما نصحه شقيقه قبل وفاته حيث أنه بدأ يفتح قلبه أكثر لهم،و لكن قبل ثلاث سنوات فقد ابنه الصغير،و مع ذهاب ابنه ذهب قلبه أيضا فهو لم يحتمل فقدان شخص عزيز آخر،لقد كان ابنه آلك مريضا منذ ولادته و لم يكن هناك أمل بإن يعيش لفترة طويلة و هنا بدأت يعود بذاكرته للوراء عندما ولد طفليه..

شين و هو يحمل الطفل:اوه طفلك يشبهك كثيرا شوجي،ما رأيك بإن تسميه كادان..

ليليا و هي تنهض عن سريرها بتعب:اسم جميل يليق به كثيرا..

شوجي و هو ينظر لطفله بابتسامة:كادان ها؟حسنا إذا..

ليلي و هي تنظر لشين:حرف الكاف مجددا؟

شين و هو يضحك:ماذا أفعل احبه..

ليليا:حسنا بما أن الاسم جميل فلا ضير من ذلك..

شوجي بسخرية:إذا و متى سنرى طفلتك اللطيفة كما تقول شين..

شين بحماس:بعد 3 أشهر اوه لا أستطيع الانتظار..

ليلي:اوليس لديك عمل الآن؟

شين و هو يضرب رأسه بخفه:اوه لقد نسيت حسنا خذ طفلك شوجي اراك لاحقا و تهانينا لكما مجددا ثم غمز لشوجي و همس بأذنه:اخبرها بمشاعرك حاليا فهي ستسعد بذلك..

شوجي و هو يحمل كادان بين يديه:سأفعل..

و بعد خروج كل من ليلي و شين نظر شوجي لليليا و قال بخجل:أنا آسف لأنني اتعبتك كثيرا و في الحقيقة أنا سعيد لأنني أصبحت أبا و لأنك أصبحتي أما لطفلي..

ليليا و هي تنظر لشوجي و قد بدأت دموعها تخرج لتمسحها بسرعة و قالت بابتسامة:أنا سعيدة لأنني علمت بمشاعرك أخيرا شوجي لقد كنت دائما تظهر لي الوجه البارد و لقد أخبرني شين بإنك تخجل بسرعة و عندما تنظر إلي لا تستطيع قول ما في قلبك حيث أن الكلمات الباردة و الحادة تأخذ طريقها لفمك..

شوجي بابتسامة:أنا آسف ليليا و لكنني سأحاول اظهار مشاعري أكثر من الآن فصاعدا حيث أن عائلتنا بدأت تكبر(شين لا أعلم أاشكرك لأنك أخبرتها سبب برودي أم أاقتلك لأنك لا تستطيع اقفال فمك)..

ليليا بسعادة غامرة:بالفعل أنا محظوظة بك شوجي،اوه صحيح أين هو توأم كادان؟

شوجي و قد اختفت ابتسامته فجأة،ثم نظر إليها بقلق و وضع كادان في سريره:لا أعلم كيف أخبرك ليليا و لكن..

استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن