ساعه واحده. أكثر أو أقل من ساعه فقط هو ما تبقى لدى من وقت ﻷجعل خطتى ممتازه. أول ما يجب أن أفعله هو التخلص من لوك. ﻻ أهتم كيف يفكر بى بعد اﻵن وان كان يعلم أننى أدبر لخطه أم ﻻ. بإختصار، ﻻ ألقى له بالا. كل ما أريد فعله هو التركيز على هارى وكيف سأتعامل معه وحوله، أعلم ان كسب ثقته ستكون مفتاح حريتى.
مره اخرى أجلس على أريكه غرفه الجلوس لكن لا أعلم أين لوك، بعد جوله شجارنا وبعد ان بصقت على وجهه لم يقل لوك كلمه واحده لى فقط اندفع بالخروج من غرفه الجلوس ﻻ أعلم الى أين. هذا المنزل كبير للغايه ولم أرى شئ به بعد. ذهبت فقط للمطبخ وغرفه الطعام وغرفتين أخرتين، دون ذلك ﻻ أعلم كيف يبدو وكم عدد الغرف به.
تنهدت وأنا أفحص معصمى المنكسر وأعض على شفتى السفلى، وأحاول رفعه وخفضه قليﻻ آمل أﻻ يؤلمنى ولفجأتى لم يؤلمنى كما فعل من قبل فقط أشعر بحرقه خفيفه عند تحريكه. ذراعى اﻵخر مغطى بضماده أيضا لكن أخشى أن أزيلها بنفسى، أعلم ما سيكون أسفلها. جلدى سيكون ممتلئ بالجروح التى فعلها لى هارى فقط ليخبرنى أننى ملكه فقط.
ﻻ أريد التفكير كثيرا بهذا أدرت عينى من ذراعى ونظرت لساعه الحائط. الساعه 7:48 فقط خمس وثﻻثون دقيقه مضت، متبقى خمس وعشرون دقيقه حتى يستيقظ هارى. قررت أن أفضل شئ أفعله أن أغلق عينى وأسترح حتى يستيقظ. الله فقط يعلم كيف ستسير خطتى وكيف سينتهى المساء، فقط أتمنى ان يكون فى صالحى.
بقيت أنظر للساعه كل فتره حتى تبقى خمس دقائق فقط، وقفت من اﻷريكه وأخذت نفس عميق ﻷستعد لما سيحدث. ﻻ يزال لوك مختفى لكن متأكده أنه ﻻ يزال بالمنزل ﻷننى لم أسمع الباب اﻷمامى يفتح أو يغلق أبدا. فقط ان علم ما هو مدبر له.
فقط كما خططت أحضرت يدى لشعرى وجذبته ولففته بين يدى ثم تركته يقع على وجهى وكتفى، ثم رفعت يدى لمقدمه فستانى واستجمعت كل قوتى وقطعت جزء منه حتى يظهر أجزاء من جسمى. حتى أضع اللمسات اﻷخيره، جرحت رقبتى فى شكل خدوش بأظافرى الطويله وآلمتنى كثيرا لكن أعلم أن هذا اﻷلم يستحق العناء لما سينتج عنه.
عندما تأكدت أن شكلى يبدو كالفتاه المعتدى عليها، نظرت للساعه وتأكدت أنه حان الوقت. أغلقت عينى للحظه وتنفست من فمى وأنا أقول لنفسى أننى أقدر على فعل ذلك. عددت إلى ثﻻثه برأسى ثم صرخت بأعلة صوت أقدر عليه، جعلت وكأن الذعر كل ما يتملكنى.
ثم بدأت بالركض تجاه غرفه هارى وأنا أصرخ لطلب المساعده مع كل خطوه أخطيها آمل ان يستيقظ هارى من هذا الصوت.
" ﻻ، ﻻ تلمسنى " صرخت الى ﻻ أحد على اﻻطﻻق، صوت صرخاتى يضوى فى المنزل الساكن، أعلم أن لوك سيسمع صرخاتى أيضا وهذه هى خطتى. الصراخ، طلب المساعده، الركض الى حضن هارى وأخبره كيف كان سيستغلنى لوك وهو فاقد للوعى.
متيقنه من أن هارى سيصدقنى، هو واقع بحبه لستيﻻ هذه إلى درجه أن هذا الحب أصابه بالعمى، بالرغم من أننى لست ستيﻻ.
" هارى، هارى، يا إلهى لوك اتركنى " صحت ثم دخلت الغرفه باندفاع فارتطم باب الغرفه بالحائط واحدث ضوضاء عاليه، فى الحال نظرت تجاه الفراش ﻷجد ان هارى قد قام وينظر إلى بعين متسعه.
" هارى " بكيت وركضت عليه وألقيت بنفسى على جسمه، وفى الحال التفت أذرع هارى حولى وأنا أرتعش بحضنه.
" هو.. هو كان، لوك، هو كان يلمسنى هارى " قلت وانا أبكى. متأكده أن هارى لن يشك بى أبدا، طريقه لف ذراعيه حولى وإحكام قبضته تؤكد ذلك، أنا نفسى بدأت بتصديق ما قلته.
ليس كثيرا حتى دخل لوك الغرفه تنفسه ثقيل استطعت سماعه رغم صوت بكائى، متأكده أنه متفاجئ، ﻻ يعلم ما الذى يحدث ولماذا أبكى بهذه الطريقه. لكن استمريت بأدائى وبدأت أصرخ مره اخرى، وأخبر لوك أﻻ يلمسنى مره اخرى وأنا أقبض قميص هارى بين يدى.
" ماذا فعلت بحق الجحيم؟ " صاح هارى بلوك. صوته متحشرج ربما ﻷنه ﻻ يزال مستيقظ من النوم.
" ﻻ أعلم ما الذى تتحدث عنه؟ " سمعت الخوف بصوت لوك. وأقسم أن هذه أول مره أسمعه يتكلم بهذه الطريقه ويبدو عليه الخوف.
" كيف تجرؤ على لمسها؟ " صرخ هارى به وأغلقت عينى من علو صوته. ﻻحظ هارى حركتى ونظر لى، ووضع قبله على جبهتى قبل أن ينظر للوك مره اخرى. على الرغم من أننى أريد أن أرى تعبير وجه لوك اﻵن، لم أجرؤ على النظر إليه، الخوف من كشف كذبتى ﻻ يزال موجود.
" ماذا؟ " همس لوك، " أنت تعلم أننى لم أفعل أى شئ كهذا هارى. لم ألمسها، هى كأخت لى " تجادل مع هارى وشعرت بدقات قلبى تزداد من الخوف.
" هو... هو يكذب هارى " قلت وبكيت، ومسكت بقميصه أكثر ﻷخبره بمدى خوفى من لوك وعندما أبعدنى هارى عنه وهو يقبل عينى المغلقه، علمت أننى تخطيت أول مرحله من مراحل الوصول لحريتى.
____________________
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanfictionكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...