كلمات جوش تكررت بشكل مستمر بعقل هارى، حاول إبعاد الأصوات من رأسه و أخذ يهز رأسه و يغطى أذنيه عندما علت كثيرا أكثر من قدرته على التحمل. حاول القيام من الفراش بتجاهلها و تجاهل الصور ويده تبحث عن طرف الفراش ليستند عليها، لكن جسمه ثقيل للغاية و عندما وقف على قدميه وقع مره آخرى على الفراش متألماً من وجع رأسه.
سمع أصوات أكثر خوفاً و غضباً، تصرخ، تصيح، تسب هارى لأنه أحمق غبى ولكونه ضعيف.
نظر حوله بالغرفه بعين مغيمه ووجد مجموعه ناس تقف فى الجنب و أدرك أنهم من يصرخون به و يبكون بصوت عال.
" اتركونى و شأنى من فضلكم " قال هارى متوسلاً صوته بالكاد مسموع.
لم يؤخذ طلبه بالاعتبار منهم وزاد صراخهم ثم تقدمت فتاه من بينهم وجهها يبدو مألوفاً لهارى لكنه لن يستطع التعرف عليها، طاف جسمها بالهواء حتى أصبحت على بعد خطوه من هارى، يدها المجروحه امتدت لتلمسه لكن بمجرد أن لمست أصابعها خد هارى ابتعدت.
رمشت مرتين وعندما فتحت عينها مره آخرى بدأت الدماء تنزل منها وتتساقط على خديها كالدموع. حاول هارى تذكر من هذه الفتاه ثم أدركها، هى نفس الفتاه التى طردها من منزله ذلك اليوم. أراد هارى سؤالها ماذا حدث ولماذا هى بهذه الحاله لكن قبل أن يستطع تكلمت الفتاه.
" أنت فعلت هذا بى " قالت لهارى واختفت باقى الأصوات فى همس. " أخيك و أنت هارى! "
استمرت فى الصراخ على هارى تتهمه بتدمير حياتها ثم اختفت وهذه الأصوات المفزعة عادت وهى تختفى فى الهواء أمام عين هارى.
استمرت الدموع فى التساقط من عينه وجسمه يرتعش من رأسه لإصبع قدمه، وجد من الصعب عليه التنفس من أنفه كأن شخص ما يخنقه يحاول إخراجه من بؤسه. بدون إدراك منه خرجت صرخة عالية من بين شفتيه، جسمه تحرك من نفسه ليس لديه سيطره على ما يفعل.
" هارى " سمع صوت من جانب الغرفة ونظر بإتجاهه، رؤيته مضببه لكنه استطاع التعرف على سيلفيا ويدها على قلبها.
بجانبها يقف شخص آخر ورؤيته زادت من سوء حاله هارى، صرخة آخرى خرجت منه و صارع كى يجلس، يريد أن يجذب جوش من قميصه ويضربه حتى يقضى عليه.
لم أفعل بك أى شئ سئ، أنا أحببتك جوش. هذه الكلمات كانت بطرف لسانه لكنه لم يقدر على النطق بها.
" من فضلك اتصل بالطبيب، أحد ما يتصل بالطبيب " بكت سيلفيا واقتربت لتمسك بيد هارى المرتعشه التى ارتفعت بالهواء بكل ما استطاع من قوة.
رأس هارى تدق بألم لا يقدر على تحمله كأن شخص ما يدق بمطرقه فيها بشكل مستمر، الدقائق تمر كالساعات قبل أن يصبح كل شئ مظلم أحاطه بأمان و راحة نفسية.
*****
لورا تقف بالنافذة و رأسها مستندة عليها وهى تشاهد الشمس تشرق ببطئ فى السماء تدل على مرور ليلة آخرى بدون نوم وبداية يوم ليس به راحة.
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanficكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...
