Chapter 53

5.2K 217 68
                                    

" ألن تعطينى مفاجأه عيد ميﻻد كالمره السابقه؟ " سأل هارى جالسا على الفراش مسندا على مرفقيه وهو ينظر لى بعين عانسه.

وقغت بجانب الباب وخلعت حذائى بصمت وحاولت التصرف بقدر استطاعتى أننى لم أسمعه، ماذا يجب أن أفعل بأيه حال، ﻻ أعرف ما هى المفاجأه التى أعطتها له المره السابقه وبمعرفتى بهارى وكم هو سافل ﻻبد أنها ضاجعته وأنا لن أفعل ذلك أبدا.

" هل هذا يعنى الرفض؟ " سأل هارى مره آخرى ونظرت له هذه المره ووجدت يبرطم شفتاه ويحارب ليبقى عينه مفتوحه.

" ليس اﻵن هارى " أخبرته وأنا متجهه للفراش ﻷخلع حذائه وﻷتفحص وجهه بدقه.

عبس هارى من ردى واستلقى على الفراش مره آخرى وشعراته الكيرلى ترتسم حوله على الوساده.

عانيت معه لعدم استطاعتى خلع حذائه بكﻻ يدى وقرر هارى أن يصعب اﻷمر أكثر على بتحريك قدميه بعيدا عنى كل مره أحاول خلعهم، بعد عده دقائق نجحت فى خلعهم وانقطع تنفسى من المجهود فقط من إزاله حذائه، تسلقت على الفراش واقتربت منه ﻷنظر جيدا على الخدوش بوجهه.

استجمعت شجاعتى وجذبت ذقنه بيدى وأدرت رأسه للجنب وعبست عندما وجدت كدمه تبدأ فى التجمع على خده، شفتاه متورمه وهناك قطع عميق بشفته السفلى التى ﻻ تزال تنزف ودعونا ﻻ نتكلم عن الدماء الذى ينزف من أنفه.

مندهشه من هدوئه بعد كل هذه الجروح.

" أﻻ تتألم؟ " سألته وأبعدت يدى من ذقنه لجنبى مره آخرى وأنا منتظره رده.

ضحك هارى ضحكه صغيره من كﻻمى وفاجأنى برده، " تعالى اجلسى على وجهى، دعينى أشعرك بحاله جيده " قال واندهشت من اقتراحه، هو بالفعل ﻻ يفكر أبدا اﻵن ليس بكامل عقله بالتأكيد.

قررت أن أنشغل بجروحه أفضل من إجابته أو سؤاله أسئله آخرى وأجد ردود ممله وعديمه الفائده وقذره، وقفت من الفراش واتجهت للحمام، اندهشت من حجم الحمام أمامى الذى يبدو أكبر من غرفتى فى منزل والدى. اللعنه، هؤﻻء الأشخاص أغنياء للغايه، نظرت للمكان الجميل كله حولى قبل أن أنظر للدوﻻب بجانب الحمام، اتجهت له وفتحت درج واﻵخر أبحث عن شنطه اﻻسعافات اﻷوليه ووجدته بالدرج الرابع، صندوق أبيض بصليب أحمر فوقه، أخذته وفتحته ﻷتأكد من وجود كل ما أحتاجه بداخله وبالفعل وجدت ما أريده، كل شئ يبدو جديد لم يلمس او يستخدم من قبل.

تنهدت وجهزت نفسى للتعامل مع هارى السكران مره آخرى، لقد تعاملت معه فى لحظات فرحه وحزنه وغضبه وهذه أول مره أتعامل معه فى حاله سكره ولا أعمل ماذا أتوقع.

" هارى " حاولت جذب انتباهه وأنا واقفه بجانب الفراش والشنطه بيدى، مرت بعض الدقائق فى صمت وأنا أقف كاﻷحمق وهارى يحدق بكفه قبل أن يتكلم.

" هل فكرتى؟ " قال ببطئ كغير العاده بسبب حالته.

" فكرت بماذا؟ " سألته بتردد وأنا عابسه من من سؤاله المفاجئ.

The Curb ( مترجمه للعربيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن