ماذا تفعل؟ " سألت لوك بعين متسعه عندما رأيت حقنه بيده ". نظر الى سريعا قبل ان يعيد انتباهه للحقنه واخذ الزجاجه الصغيره التى بها سائل غير ملون بيده الاخرى
شاهدته بدقه وهو يضع الابره بالزجاجه وسحب السائل وملأ الحقنه به. عندما انتهى وضح الزجاجه على المنضده بجانب الفراش واقترب من الفراش الذى انام عليه
شعرت بجسمى يتشنج عندما جلس على الكرسى الذى كان يجلس عليه من قبل
اعطينى يدك لورا " طلب بهدوء كأنه دكتور محترف "
هززت رأسى ووضعت كلا يدى المرتعشه على صدرى حتى لا اعطيه الفرصه ان يحقنى
لا " قلت ونظرت اليه "
تنهد لوك وتحرك فى كرسيه واصبح تقريبا على حافه الفراش
هل تريدينى ان اساعدك ام ماذا؟ " صوته هادىء ومنخفض وهو يهز يده التى تحمل الحقنه, كأنه يقول بصمت انها ستساعدنى "
نظرت اليه بشك, لماذا يريد ان يساعدنى فجأه؟ والأهم كيف ستساعدنى هذه الحقنه؟, اقصد, هى بالتأكيد ليست مسممه لأنه قال لى من قبل انه لن يمكن ان يقوم بمساعدتى بقتلى
كيف ستساعدنى هذه الحقنه, ها؟ " سألته وانا انظر للحقنه بيده "
ستفقدك الوعى مما يعنى انك لن تضطرى لمواجهه هارى اى وقت قريبا. هذا ما تريدين اليس كذلك؟ " قال بابتسامه على وجهه وحاجبيه مرتفعه. هو يعرف ان هذا بالضبط ما اريده. لا اريد ان ارى هارى. ليس اليوم, ليس غدا, ليس بعد الان ابدا.
سيكون افضل ان سممتنى, اتعرف؟ سيكون هذا اكثر فائده " قلت وانا انظر لوجهه ثم للحائط خلفه "
وظيفتى ان انقذ الناس لورا. ليس قتلهم " قال مشيرا لنفسه كطبيب طالب. ليس استطع منع ضحكه السخريه التى خرجت منى عندما قال هذا "
حسنا, بالتأكيد ما تفعله بحق الجحيم وظيفه عظيمه تنقذنى من الرجل المجنون الذى اختطفنى " قلت وصوتى ملىء بالكره "
هارى ليس مجنون " صاح بى ووقف من كرسيه. دهشت من تحول صوته فجأه. فقط من دقيقه ماضيه كان هادىء والان على وشك ان يصيح بىتحرك لوك للأمام وجذب ذراعى الايسر بقوه, حاولت ان ابتعد عنه لكنه سريعا وضع الابره بمعصمى, وادخل الدواء الذى تحمله بنظام جسمى. بعد ان انتهى, بهدوء وضع ذراعى على الفراش ونظرت اليه بدهشه. فمى مفتوح محاوله ان اقول اى شىء, لكن لا شىء خرج من فمى
هارى سيكون بحياتك للأبد لورا. تقبلك للأمر سيجعل حياتك افضل "
كلام لوك اصابنى بالغضب والخوف بنفس الوقت. كيف يجرؤ ان يقول هذا؟ هو يعلم ان هارى سبب لى البؤس منذ ان اختطفنى. ابعدنى عن احبابى والان هنا لوك يطلب منى ان اتكيف مع هارى. هذا هراء!
عينى اصبحت ثقيله اكثر فأكثر واصابنى الدوار وبدأت اعراض هذا الدواء يؤثر بجسمى
نامى جيدا لورا " قال لوك وانا احاول ان ابقى عينى منفتحه, حتى ان استسلمت واحاطنى الظلام واغلقت عينى "
_مر اسبوع منذ تلك الحادثه وكل ما افعله هو النوم, الاكل, البكاء, والصراخ لطلب المساعده ولكن لا احصل على شىء وانا متأكده ان هذا لن يحدث
لم ارى هارى منذ هذه اللحظه التى استيقظت بها بعد ان خدرنى لوك. حتى هذا اليوم, وقف هارى وغادر الغرفه سريعا بمجرد ان تأكد اننى فتحت عينى وانا سعيده بذلك
كلمات لو لازالت تتكرر برأسى. سأبقى مع هارى للأبد, قال واكن لن اتخلى عن الامل ان اهرب منه, بمجرد ان استطيع السير مره اخرى سأجد طريقه للهروب من هذا المنزل
بماذا تشعرين؟ " تفاجأت من سماع صوت لوك قطعنى عن افكارى "
سأكون افضل عندما اخرج من بيت الجحيم هذا " اجبته ببرود وانا الوح بيدى فى الهواء "
وضع لوك الطعام والهاتف الذى بيده على المنضده وجلس على الكرسى بجانب الفراش. سريعا ابعدت نظرى عنه عندما جعل انتباهه لى
ما الامر معك يا امرأه؟ انا اعتنى بك لسبع ايام الان, لم احضر الجامعه بسببك وانت هنا تعاملينى بهذه الطريقه " قال والانزعاج واضح بصوته
لم اطلب منك المساعده ابدا, اليس كذلك ؟ " قلت ولازلت لا انظر اليه " , " كل ما طلبته منك هو ان تساعدنى على الهروب من هنا " ضعف صوتى كلما فكرت بعدد المرات التى ترجيته بها الاسبوع الماضى ليساعدنى على الهروب من هارى
اتعلمين؟ فقط ... " توقف فى وسط الجمله عندما سمعنا صوت شىء انكسر بالغرفه وصرخت من الفجأه من الصوت "
نظرت للوك ووقف سريعا من كرسيه وتمتم بشىء بصوت منخفض قبل ان يجرى من الغرفه واغلق الباب بمجرد ان خرج. قريبا سمعت صوت هارى يصيح ثم صوت لوك. اعلم ما يحدث بالخارج, لابد ان كسر هارى شىء ما بالقصد والان يصيح. لماذا؟ لست متأكده من ذلك. ربما هو يحاول السيطره على رغبته فى تعذيبى؟
الصياح يزداد اكثر وسمعت صوت كسر مره اخرى على الارض. ما الامر بهارى بحق الجحيم؟
خرجت من افكارى عندما سمعت صوت رنه هاتف, التفت رأسى لاتجاه الصوت و تثبتت فى مكانى للحظه. هنا على المنضده بجانب الفراش هاتف لوك. يمكن ان اتصل بجوش, يمكن ان اتصل بالشرطه, يمكن ان اطلب منهم المساعده
سريعا اخذت الهاتف وانا ادعى الا يكون به باسوورد ولحسن حظى لم اجد. يدى ترتعش, تنفسى غير منتظم وانا اكتب الرقم على الهاتف. وضعت الهاتف على أذنى وادعى ان يجيبنى جوش. قلبى يدق سريعا وانا انظر تجاه الباب لأتأكد انه ليس هناك احد. الصياح من الخارج يؤكد ان هارى ولوك لا يزالوا منشغلين
مرحبا؟ " شعرت بتنفسى يتوقف عندما سمعت صوته. صوت الملاك, صوت ملاكى "
من معى؟ " سأل مره اخرى واغلقت عينى للحظه ووقعت الدموع من عينى, لقد اشتقيت اليه كثيرا, اشتقت لصوته كثيرا. تنهدت وهذا هو الصوت الوحيد الذى نجحت باخراجه لاننى لا اجد صوتى الان
لورا؟ " قال ", " يالهى, حبيبتى هل هذا انت؟ " سألنى واستطيع تخيل وجهه برأسى الان. هو عابس ويده تمسك بالهاتف بشده
اجيبينى حبيبتى. اين انت؟ " الح جوش على صوته ملىء بالألم والاهتمام, جعل قلبى ينبض, اشتاق لحضنه, اشتاق ان يأخذنى بين يديه "
جوش, انا ... " بدأت ان اتكلم لكن احد ما جذب الهاتف من يدى. نظرت للاعلى لأرى من واتسعت عينى عندما وجدت هارى يقف هنا. نظر الى لثانيه قبل ان ينظر للشاشه بيده. وضع اصبعه على الشاشه لينهى المكالمه ووقع قلبى ونزلت دموعى. أملى ان اهرب منه تحطم مره اخرى
من كان على الهاتف؟ " سألنى هارى بهدوء لكن استطيع ان ارى يده ترتعش, تنفسه يزداد وجهه يزداد احمرارا, كل هذه الاشياء توضح كم هو غاضب
بقيت صامته فقط انظر اليه ونظرتى مليئه بالكره. يمكن ان يذهب ويقتل نفسه لا اهتم, لن اخبره بشىء. لا يستحق ان يعلم, ليس لديه الحق بأن يسألنى عن اى شىء
اخبرينى من كان على الهاتف بحق الجحيم ستيلا " صاح بى, والقى الهاتف على الحائط وتحطم الهاتف لقطع صغيره "
هاتف لوك المسكين
بقيت صامته لا اجيبه, احاول ان احافظ على هدوئى بالرغم من ان داخلى اشعر بالرعب لا اعلم كيف ستكون رده فعله
اجيبينى " تذمر هارى وبقوه جذب ذقنى بيده ولفت رأسى لأنظر اليه ومره اخرى شعرت بالحاح ان ابصق بوجهه, سحقا اريد ان اتقيأ بوجهه
بعدت وجهى بعيدا عنه وتبسمت له بشر, اذا يريد ان يعلم اذا سأخبره. ربما ستجعل مزاجه اسوأ وسيضربنى بقسوه اكثر لكن هذا لا يهم. سينتهى به الامر بقتلى الان او لاحقا على اى حال
تريد ان تعلم من كان على الهاتف؟ " سألته بصوت حنون وبوجهه برىء وشرير بنفس الوقت " . " كان حبيبى . الفتى الذى كنت انتظره على الرصيف عندما اختطفتنى "
اخرج هارى صوت غير انسانى واخذ الطعام والقاه على الارض. ثم رفع الكرسى الخشبى وانزله تكرارا على الارض. القطع الخشبيه تتطاير بكل مكان عندما تكسر الكرسى. القى هارى المتبقى من الكرسى على الارض ووقف ثابتا ظهره لى
حبيبك " قال, صوته شرير جعل غضبى يختفى وتملكنى الخوف الشديد بدلا منه. خوف مما يفكر به هارى. خوف مما سيفعله "
استدار هارى بابتسامه متصنعه على وجهه وللحظه اعتقدت ان قلبى سيتوقف. اين لوك؟
ل - لوك " صوتى ليس الا همسا لكن هارى سمعنى وضحك وهو يهز رأسه وينظر الى "
هو ليس هنا ستيلا. لن ينقذك " قال واقترب من الفراش وجلس عليه "
امسك قبضه من الغطاء بيده وسحبها بعيدا عن جسمى والقاها على الارض, ابتسم وهو ينظر الى اعلى واسفل قبل ان ينظر مره اخرى بعينى. وامال على كلا يديه على طرفى جسمىسأجعلك تصرخين بصوت عالى, سيستطيع ان يسمعك هذا حبيبك الصغير. سيعلم انى تنتمى الى " همس بأذنى قبل ان يقبل شحمه أذنى برقه. يده اليسرى ارتفعت للشورت الذى ارتديه واعلم ما سيحدث بعد ذلك
لا يمكن ان يفعل ذلك. لا يمكن_______________________________________
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanficكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...