ابتسم هارى لنفسه بعد أن أغلق الهاتف محدقا بالحائط أمامه، كل الغضب الذى ملأه تجاه لويس تبخر بعد التحدث مع حب حياته على الهاتف.
شعر هارى بتوترها عندما تحدث بنبره غضب معها، يستطيع تخيلها وهى تعض على شفتها وتنظر حولها بقلق طوال الوقت. ضحك قليلا وهو يعيد محادثتهم من قليل بباله، هو أخبرها أنها فى ستكون فى مشكله عندما يعود والآن لا يستطع أن يقرر كيف سيعاقبها، مر وقت طويل منذ آخر مره فعلوا شيئا معا والفكره أثارت سعاده هارى كثيرا.
" تبا " تمتم لنفسه وهو يتخيل كل هذا السيناريوهات برأسه مع حبيبته مثل المراهق.
دق الباب قطع أفكاره فتنحنح وجلس مفرودا باعتدال وأعاد انتباهه للأوراق الموضوعه أمامه على المكتب.
" ادخل " قال هارى بنبره مليئه بالسلطه.
تظاهر هارى كأنه منشغل تماما بقراءه المكتوب على الأوراق أمامه حتى سمع أحد ما يتنحنح.
" هارى. أعنى مستر ستايلز " سمع هارى الصوت المألوف وحاول منع نفسه من الضحك على هذا الفتى الواقع فى المشكله، ربما هو خائف أن هارى سيطرده من مكتبه.
ببطئ نظر هارى للفتى الواقف على الباب مستغرب، حاول هارى الحفاظ على وجه غاضب ولويس يبتسم له قليلا.
" ها أنت ذا، هل واجهت أى مشاكل فى تناول الفطور بمنزل سيدى؟ هل رحلتك كانت لطيفه؟ " سخر هارى من الفتى محاولا أن يبدو مرعبا له على الرغم من علمه أن هذا لن ينفع.
لويس دائما كذلك، عديم المسئولية و لا يهتم بشئ، بارد ولا ينجز شغله المطلوب منه، لكن لم يتشجع هارى على طرده ربما لأن الفتى يعمل منذ وقت طويل وهو لا يزال صغير ليتولى رعاية أخواته أو ربما لمزحاته اللطيفه كل فتره و آخرى وأنه لا يخاف حقا من هارى أو غيره، أو ربما لأن هارى لطيف مع كل موظفيه.
" أنا أسف، حبيبتك دعتنى للداخل أقسم لك، لم يكن خطأى هذه المره " شرح لويس بصوته الطفولى وهو يحك مؤخره رأسه طوال الوقت.
" وهذا خطأ آخر " قال هارى مديرا عينيه، " هى زوجتى وليست حبيبتى، وأريدك أن تكون محترم عند الكلام عنها "
هذه ليست كذبه، حسنا هى كذبه لكن ليست بالنسبه هارى، هو يخطط أن يتزوجها عاجلا ليس أجلا وهو متيقن أنها تريد نفس الشئ، لذا ما الخطأ فى تلقيبها بزوجته، أليس كذلك؟
" أو-ه " قال لويس وهو عابس، " أنا أسف، أنا فقط .... أنتم لا ترتدون أى خواتم "
" لا نحتاج أشياء ماديه لتثبت ما بيننا " قال هارى وأومئ لويس برأسه فى الحال مثل الفتى الصغير المطيع.
" حسنا، أين الحزمه التى طلبت منك احضارها؟ " سأل هارى وأخيرا رفع لويس عينه عن الأرض ناظرا لهارى.
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanficكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...
