مع كل دقيقه تمر ينكسر قلب هارى أكثر، مع كل دمعه تسقط من عين الفتاه يشعر هارى بأنه يفقد عقله أكثر، قلبه يصرخ عليه ليتوقف عن المشاهده يطلب منه أن يوقف هذا العذاب، عذاب مشاهده الفتاه التى يحبها تنهار أمامه وتعترف بأنها لم ترد أبدا الوقوع فى حبه، لكن عقله يريده أن يكمل يجبر على مشاهده الفيديو كاملا بفضول مما ستقوله بعد ذلك، ربما سيعرف سبب تركها له وسبب تصرفها الغريب بعد العثور عليها.
" أردت أن أخبرك بكل شئ لكن الأمر صعب " قالت الفتاه باكيه، " أنا فقط ... خائفه، مرعوبه بأنك ستترك بمجرد أن تعرف الحقيقه عنى، ستشمئز وتنفر منى "
اختنق صدر هارى وحلقه من كلامها وتعجب ماذا سيكون الأمر، ألم يؤكد لها كثيرا و فى مناسبات كثيره بأنه لن يتركها مهما كان الأمر؟ وأن كل ما يريده باقى حياته أن يمسكها بقربه.
هناك صوت بعيد ظهر فى الفيديو وشاهد هارى عيون ستيلا تتسع، نظرت للكاميرا وعينها ممتلئه بالخوف وهى تمسح آثار الدموع سريعا عن وجهها.
" دقيقه واحده حبيبى " قال بصوت عال ولم يعد صوتها مرتع كما كان منذ ثوان، هناك صوت حركه حتى أغلقت الشاشه.
نظر هارى لشاشه اللاب مره، اثنان، ثم ظهرت مره آخرى، هذه المره مبتسمه قليلا لكن هناك حزن فى ابتسامتها يشعر هارى به، يمكن أن يقول بالنظر لها أن هناك شئ رهيب خطأ، هناك انتفاخ تحت عينها ومثل قبل جلدها شاحب.
" لا أعلم أأخبرك بالأخبار الجيده أم الحقيقه الآن " صوتها همس عال وظهر عبوس على وجهها ونظرت لأسفل للحظه وتنهدت قبل أن تنظر مره آخرى لأعلى هذه المره بابتسامه كبيره.
" أنا حامل هارى، ستكون أب. أتمنى أن تكون فتاه مثلما كنت تريد دائما " قالت وأسودت الشاشه مره آخرى وارتعش جسم هارى بعد سماع هذا، ستيلا كانت حامل، حامل بابنته!
تسارع تنفس هارى وسمع قلبه يخفق سريعا فى صدره، شعر بالغرفه كلها تدور من حوله، حديث الناس من حوله دق فى أذنه مثل صفارات الانذار وشعر بأن عالمه ينهار.
طفل، ابنته، طفلتهم، ملايين الأفكار دارت بباله وهو يفكر ماذا حدث بها، ربما هربت ستيلا لأنها لا تريد الطفله؟ ربما فقدت حملها، ربما أجهضت لأنها لم تحب هارى أبدا؟
عين هارى لمعت بالدموع لكنه أكمل المشاهده ولم يقدر على التفكير بشكل سليم ليقرر ماذا يفعل. ظهرت صورتها على الشاشه مره آخرى وهذه المره تبكى صوت عال ولم تقل أى شئ ولا حتى تنظر للكاميرا.
" الوقت يمر منى هارى، ليس لدى خيار آخر " تمتمت بصوت منكسر.
" قبل أن أقابلك، قبل أن ننام معا، كنت عاهرة أضاجع الرجال من أجل المال، لكن توقفت، أقسم لك هارى لم أخنك أبدا، منذ أول يوم قابلتك لم أطق رجل آخر أن يلمسنى " قالت ستيلا وهى تبكى بعد قول كلمتين أو ثلاثه.
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanfictionكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...