مر أسبوع كامل بدون أى دراما بعد ما حدث مع جوش، جلست بالسياره مع زين فى سعاده ونحن ذاهبين لمنزل هارى لنحضر بعض المﻻبس ليرتديها، اليوم سيغادر المشفى بعد أطول أسبوعين مرهقين وهو طلب مﻻبس منى بالتحديد نظيفه جديده وأفضل مﻻبس موجوده لديه فى خزانته.
" ألن تدخل؟ " سألت زين وهو يغطينى المفاتيح للمنزل وأومئ لى بﻻ مخرجا هاتفه من جيبه.
" سأقوم ببعض اﻻتصالات، تعلمين، لحفله استقبال هارى وهكذا " قال زين ولم تتحرك عينه عن شاشه الهاتف وهو يكتب شئ ما.
" حسنا، سأكون هنا فى خﻻل خمسه عشر دقيقه " أخبرته لكنه لم ينتبه لى وبقى مشغولا فى الابتسام لشاشه هاتفه.
أدرت عينى وخرجت من السياره وأغلقت الباب بصوت عال جعلته يقفز فى مكانه ونظر لى أخيرا لكن لم أعر نظرته القاتله أى اهتمام بل استدرت ومشيت لباب المنزل وفتحته، تركت الباب مفتوحا ان غير زين رأيه وقرر الدخول بدﻻ من الانتظار فى السياره.
ذهبت لغرفه النوم التى أتشاركها مع هارى سريعا وفتحت الخزانه الممتلئه بالمﻻبس، بحثت فى قمصانه ووجدت أن حوالى نصفهم ﻻ يزال جديد بورقه السعر عليه، رائحه خزانته تماما مثل محل ماركه عالميه ممتلئ باﻷشياء الفاخره ﻷكون صادقه.
بعد ساعه أخترت أخيرا قميص أزرق غامق وقلوب مطبوعه عليه ثم اتجهت للبنطال وأخذت واحد أسود ضيق، تخيلت هارى فى المﻻبس التى اخترتها واقتنعت أنه سيبدو جميل فيهم ثم اتجهت للكومود وأخذت زجاجه عطره الرائحه التى أصبحت مألوفه لى.
وضعت المﻻبس والزجاجه على الفراش ثم فتحت الخزانه بجانب خزانه هارى الممتلئه بمﻻبس نسائيه، لم أتأخر فى اختيار فستان لنفسى، فستان أبيض ليصل للركبه متعرى الظهر وبأكمام طويله شبكيه، بسيط وأنيق.
بيدى ممتلئه بالمﻻبس نزلت للسياره ووجدت زين يتحدث مع شخص على الهاتف وهو يستند على غطاء محرك السياره، عندما وقعت عينه على اختفت ابتسامته وقال شئ فى الهاتف قبل أن يضعه بجيبه مره آخرى ويقف مستقيما.
" زين، أيمكنك فتح الباب لى؟ " سألته برقه عندما كنت على ابتعاد قدم منه.
" لماذا ﻻ تفتحبه أنتى؟ " سألنى رافعا حاجبيه لى وتعثرت محاوله أﻻ تقع زجاجه العطر من يدى.
" ﻷن لدى يدين اثنين وممتلئين؟ " قلت له جعلته يدير عينه لى وجذب المفاتيح من يدى كنت سأوقع قميص هارى.
تذمر زين وهو يمر بجانبى وضرب قدمه باﻷرض كطفل فى الثامنه من عمره وأنا فقط اقتربت من السياره ووضعت المﻻبس بترتيب بالمقعد الخلفى حتى ﻻ تتكرمش، بعد أن انتهيت أغلقت الباب وجلست بالمقعد اﻷمامى وأنا أفكر ماذا سيحدث بعد فى حياتى الدراميه
هذه.دارت كلمات جوش منذ آخر مره برأسى كثيرا فأغلقت عينى وأخذت نفس عميق.
هذا لم ينتهى بعد.
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanfictionكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...