BONUS CHAPTER: THREE

3.6K 161 27
                                    

هواء بارد دخل الغرفة أشعرنى بالبرودة القارسة وأنا أقف أمام النافذة أتأمل جمال الليل، السماء ليست غائمة مثل كل يوم والنجوم تلمع و تتلألأ كأنها فرحة برؤية القمر المكتمل، صوت حفيف الأشجار بدا مثل الموسيقى جعلنى أشعر بالنعاس أكثر مع كل ثانية تمر.

لكن بالرغم من النعاس وهدوء الليل الجميل لم أشعر بالرغبة فى الارتياح، هناك شئ يزعج بالى لسبب ما غير معروف. مرت دقائق وقررت أخيراً أن أحصل على بعض النوم، أغلقت النافذة وذهبت للاطمئنان على ابنتى لأجدها تنام فى هدوء والدب الذى اشتراه لها هارى فى حضنها.

ابتسمت وأنا أتذكر وهى تخبرنى أن هذا الدب هو المفضل لها، قبلت خدها وعدلت الغطاء عليها.

" هذا دبى المفضل ماما "

" لماذا؟ "

لأن لديه عيون خضراء مثل عيون أبى "

جهزت نفسى للنوم ونظرت لهاتفى لأرى ان كان هناك أى رسائل لكن لم أجد لذا أرسلت رسالة بسيطة لها تقول أحبك.

شعرت بالانزعاج يزداد داخلى عندما استلقيت على الفراش، أخذت أتقلب وحاولت أن أنام بكل شكل لكن لم ينجح الأمر. مرت ساعات، وحدقت بالحائط أمامى لا أفكر بأى شئ لكن لايزال هذا الاحساس موجود.

تأففت وقمت من الفراش وقررت أن أخرج للتمشية قليلاً، الساعة الثالثة والربع صباحاً وأدركت أن بقيت نصف ساعة فقط فى الفراش.

رن هاتفى عندما كنت على وشك مغادرة الغرفة وشعرت بقلق عندما وجدت هارى هو المتصل، ليس من عادته أن يتصل بهذا الوقت المتأخر خاصة لأنه ليس نهاية الأسبوع.

" هارى " قلت بهدوء فى الهاتف وأنا قلقة منتظرة رده. " هل كل شئ بخير عندك حبيبى؟ "

كل ما حصلت عليه من إجابة هو صوت تنفسه العالى بدون النطق بأى كلام، الصمت الغريب زاد من ضربات قلبى ووضعت يدى على صدرى.

" هارى؟ " صوتى مرهق وأنا أقول اسمه مره آخرى محاولة جعله ينطق بأى شئ. " هل أنت بخير؟ ما الأمر، أخبرنى "

مره آخرى لم أحصل على رد لفترة طويلة وكنت على وشك غلق الهاتف حتى تكلم هارى.

" لورا، أنا آسف " صوته مرهق كأنه كان تحت ضغط كبير.

" على ماذا حبيبى؟ لماذا تتأسف؟ " سألت بقلق وجلست على الفراش منتظره رده.

" أريدك أن تعودى، أريدك هنا معى من فضلك، هو يريد رؤيتك "

دار رأسى قليلاً من قلة المعلومات المقدمة منه لست متأكدة مما يتكلم عنه، هزت رأسى وأنا أتمنى أن يكون فقط سكران وقرر الاتصال بى بعد رؤية رسالتى.

" هو يريد رؤيتك مره أخيره لورا " قال هارى مره آخرى هذه المره بقوة أكثر من قبل.

" من؟ من  'هو' ؟ ما الذى تتحدث عنه؟ " سألت ونفسى منقطع و أنا أستعد لتوقع الأسوأ.

The Curb ( مترجمه للعربيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن