بعد خروج لوك التفت هارى ونظر إلى. تنفسه ﻻ يزال متسارع وعينه حمراء متسعه وفمه مفتوح، شعره بكل اتجاه فوق رأسه وبعض شعيراته الكيرلى تقع على جبهته. انقطع تنفسى وارتعشت يدى وأنا واقفه عند طرف الفراش، تجولت عينه لجسمى من فوق ﻷسفل عده مرات حتى توقفت عينه على رقبتى وبقيت عليها ثم عبس حاجبيه وشفته فجأه.
فى ثوان كان هارى بجانبى عند طرف الفراش، يديه الملطخه بالدماء امتدت لكتفى ودفعنى ﻷقع على الفراش منع الهواء من رئتى، بقى ضاغطا على كتفى حبسنى بالفراش. عينه ﻻ تزال تركز على العﻻمات الحمراء التى فعلتها لنفسى بأظافرى، جلس فوقى كﻻ ساقيه على كﻻ جانبى.
جلست ثابته أسفله محاوله التحكم فى تنفسى هادئا وهو ينظر لرقبتى. تألمت عندما وضع أطراف أصابعه على الجروح وفى الحال أبعدهم ونظر لوجهى. نظر إلى بصمت، لم يقل أى شئ منذ أن غادر لوك.
ﻻ يزال صامتا، رفع هارى كﻻ يديه لطرفا رقبتى ولمس الجلد بحرص، " هل يؤلمك؟ " سأل ببطئ، صوته أثقل من العاده بعد أن صرخ على لوك منذ قليل. ان قلت أننى لم أتأثر بلمسته الرقيقه والاهتمام فى صوته، أكون كاذبه.
الله وحده يعلم لماذا تركته ستيﻻ ان كان بهذه الرقه معها، لن تترك فتاه شابا يعاملها نفس معامله هارى هذه، فكيف تركته هى؟. أقسم ان لم أكن فى عﻻقه جديه مع جوش، كنت ﻷقول أننى ستيﻻ وأبقى فى هذا المكان معه فقط ﻷتلقى معامله كهذه." قليلا " رددت بعد فتره، صوتى ضعيف أحاول أن أظهر أننى ضعيفه وخائفه فى هذه اللحظه مع أنى متيقنه أنه سيصدقنى مهما قلت.
تنهد هارى قبل ان ينزل فمه لرقبتى وبدأ بوضع القبﻻت عليها. حاولت أن أتماسك من أسفله عندما شعرت بدفئ يديه ينتقل من رقبتى لصدرى ثم لبطنى وهو يزيد من ضغطه فى كل مكان لكن من الواضح أنه ﻻ يفعل ذلك بطريقه غريزيه بل ليطمئن على باقى جسمى، يبحث عن أى جرح آخر قد يكون سببه لوك الذى لم يلمسنى فى اﻷساس.
عندما وضع يديه على خصرى، تألمت وأغلقت عينى للحظات. على الرغم من أن ظهرى قد شفى من ضرب هارى لكنه ﻻ يزال يؤلمنى فى مناطق معينه. أوقف هارى حركته من رده فعلى، ابعد وجهه عن رقبتى ونظر لوجهى مره آخرى. نظر إلى بحرص وضغط على خصرى مره آخرى وشددت على أسنانى ﻷمنع نفسى من أن أخبره بأن يتوقف عن لمسى ﻷنه يسبب لى اﻷلم.
" اللعنه، واضح من وجهك أنك تريدين الصراخ على " ضحك هارى من فوقى، ووقع فمى مفتوحا من الدهشه ﻷنه خمن ما كنت أفكر به وتغيير مزاجه سريعا.
" أين يؤلمك أيضا؟ " همس وجهه يقترب من وجهى وشعرت بتنفسه. بدﻻ من الرد عليه حاولت أن أبقى هادئه وقبضت على يدى ﻷمنع نفسى من دفعه بعيدا عنى أو أقول شئيا له يجعله يفقد أعصابه ﻷن هذا لن يفيد خطتى.
" هممممم؟ " دفعنى للتحدث عندما لم أجبه. ارتفعت واحده من يديه من خصرى لشعرى يملس عليه وهو ينظر بعينى. هذه اللحظه الوحيده التى نظرت فى عينه جيدا وكم مدى تقارب لونها من لون عين جوش، كأنها نسخه حقيقيه من عين جوش حتى شعرت بيد هارى تجذب طرف فستانى.
" ماذا ... ماذا تفعل؟ " قلت بقلق وهو يحاول رفعه ﻷعلى. توقف فى الحال وعبس وجهه، أردت أن أضرب نفسى للسماح لهذه الكلمات للخروج من فمى. " أنا لست مصابه فى أى مكان آخر هارى، شكرا لك " صححت نفسى فى الحال محاوله تشتيته عمل قلته من قبل. " أنا جائعه " قلت ﻹخراج نفسى من هذا الموقف الغريب.
تبسم من كلماتى وقبل كﻻ خدى قبل أن يقف من الفراش وأخيرا استطعت التنفس مره آخرى.
" أعطينى دقيقه سأنظف يدى وكل هذا العبث " قال رافعا يديه المليئه بالدماء كأنه يخبرنى بصمت أنه يجب أن أشعر بالفخر ﻷنه هزم لوك. أنا لست فخوره بل أشعر بالذنب تجاه لوك. من الصعب إيجاد أصدقاء مخلصين لهذا الحد لكن لﻷسف لا يستطع هارى رؤيه ذلك، كما يقولون مرآه الحب عمياء.
" ابقى هنا، سأعد شئ لك لتأكليه " قال هارى ووجدته يقف عند باب الحمام ينظر إلى من فوق كتفه رافع حاجبيه ينتظر منى إجابه.
" اوه، حسنا " قلت فى الحال وهززت رأسى بالموافقه وتبسم هارى لى قبل أن يستدير ويدخل الحمام.
تأففت وأغلقت عينى وأخذت نفس عميق أفكر إلى متى سأستمر فى هذا التمثيل وكيف سيكون الحال عندما أهرب من هارى. هل سأفتقده؟ ضحكت من الفكره، لماذا قد أفتقده؟ أنا متأكده أننى سأستمر فى رؤيه كوابيس لباقى حياتى يكون فيها هارى يحاول الاعتداء على أو قتلى.
" ستيﻻ؟ حبيبتى استيقظى " سمعت صوت فى أذنى وعبست فى الحال. أنا لست ستيﻻ لذا لماذا ينادينى أحد بهذا اﻻسم؟ استدرت بعيدا حتى ﻻ يقاطع أحد حلمى مره آخرى، عندما شعرت أخيرا باﻷمان شعرت بأحد يهز كتفى، غضبت من هذا الشخص وتحركت بعيدا عن مصدر اﻻزعاج هذا.
" ابتعد " تمتمت، أحاول التكلم بصوت عالى متحكم لكن أعتقد أن هذا الشخص لم تصله الرساله ﻷننى شعرت بشئ دافئ مبلل على خدى. لسان! ارتسمت ابتسامه على وجهى، إنه جوش من يحاول إيقاظى. هو دائما يفعل ذلك.
" استلق معى " قلت وانا ﻻزلت متبسمه، لم أفتح عينى لشعورى بالتعب. الحركه على الفراش أخبرتنى أنه قد استلقى بجانبى وشعرت بذراع حول كتفى وفى الحال اقتربت من جسمه وأخذت نفس عميق ﻷستنشق رائحته. استغربت قليلا عندما لم اجد رائحته كما هى، معطر آكس وسجائر، بل هذه الرائحه منعشه عكس رائحته جوش تماما.
" رائحتك مختلفه " قلت مبتسمه، " اختﻻف جيد " قلت له مره آخرى وسمعت صوت ضحكته فى أذنى واحتضننى إليه أكثر.
" ألا تريدين أن تأكلى شئ؟ "
قال وعبست، صوت جوش ليس ثقيل وعميق هكذا وﻻ يطهو لنفسه أيضا.فتحت عينى ورمشت قليلا حتى ركزت رؤيتى على الشخص المستلقى بجانبى وألمنى قلبى عندما وجدته هارى وليس جوش.
" هارى " قلت وجلست سريعا مبتعده عنه. اختفت ابتسامه هارى من فعلى وجلس هو اﻵخر.
" ما اﻷمر؟ " سألنى وهو يحملق بى منتظر إجابه منى.
" ل- لا شئ. أنا.... أنا جائعه " قلت وانا أتهته فى كﻻمى. ذكريات إيقاظ جوش لى دارت برأسى عندما كان يتسلق من نافذه غرفتى وينزل منها مره آخرى ﻷن عائلتى ﻻ تحبه وكيف كنا نهرب منها أيضا لنأكل بالخارج أو نتسكع فى المدينه ونذهب للحفلات.
" هيا إذا، هل تريدينى أن أحملك؟ " سأل بلطف ووقف عند حافه الفراش ينظر إلى.
" ﻻ، سأمشى " قلت سريعا وخرجت من الفراش بإتجاه باب الغرفه وسمعت ضحك هارى من خلفى.
_______________
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanficكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...