" يا الهى، جوش، لقد وجدنى " بكيت فى الهاتف. " هو سيأخذنى مره آخرى، ساعدنى جو- " قبل أن أنهى جملتى، شعرت بيد على كتفى وصرخت بأقوى صوت أقدر على إخراجه.
اليد ارتفعت من كتفى لتغطى فمى لتمنع صوت صرخاتى بينما التفت اليد الآخرى حول خصرى وأنا أحاول الهروب من هذه القبضه,الدموع تتساقط بحريه من عينى وانا أضرب برجلى وأتحرك لأبتعد من هذه القبضه لكن بدون جدوى
" هششش .... اهدئى لورا, أنه انا, انا جوش حبيبتى " توقف فى اللحظه من محاولتى للهروب واتسعت عينى بمجرد أن سمعت هذه الكلمات.
" ج- جوش " همست منقطع منى التنفس واستدرت فى الحال لأواجهه وذراعيه لا تزال ملتفه حول خصرى.
ارتعشت شفتى وأنا أنظر اليه والى جسمه وارمش عينى سريعا للتخلص من الدموع التى تعيق رؤيتى, عينى تنظر لكل مكان في جسمه الجميل وملامحه, الوجه الذى اشتقت اليه كثيرا, الوجه الذى أحببته أكثر من حياتى كلها.
" لورا " همس رافعا يديه ليمسك بوجهى وفى الحال أملت رأسى فى كفيه وأنا تملأنى الراحه والدفىء انتشر بداخلى فقط من لمسته الناعمه البسيطه.
لم ادرك ان الدموع لا تزال تتساقط من عينى حتى تقدم جوش للأمام وقبل الدموع بعيدا من أسفل عينى وأغلقت عينى من لمسته والاشتياق الذى أفتقده منه منذ ايام.
" يا الهى " تمتمت وأنا أنظر اليه من فوق لأسفل لأتأكد أننى لا أتخيل ما يحدث وأنه هنا حقا. ارتفعت ذراعى من جنبى لأحتضنه ووضعت رأسى على صدره لأنال الراحه التى أشتاق لها وأنا أبكى.
" لقد افتقدتك كثيرا حبيبتى " قال لى جوش وبكيت أكثر وجسمى بأكمله يرتعش. أحكم جوش قبضته حول خصرى واليد الآخرى يداعب بها شعرى محاولا تهدئتى. " اهدئى, كل شىء بخير, أنتى بخير حبيبتى " قال لى وهو يقبل رأسى مرارا.
" أ ... أ, هو أخذنى بعيدا جوش, أنا كنت أنتظرك و ... هو فقط أخذنى " أخبرته, تنفسى يخرج متقطع من بكائى.
" كل شىء بخير لورا, أنا هنا الآن, أليس كذلك حبيبتى؟ " سألنى وهو ممسك بكتفى ليبعدنى عنه قليلا لينظر بعينى. هززت رأسى بنعم له وتنفس هو بثقل, ارتفعت يده من كتفى ليمسك بخدى بين يديه, ابهامه يتحرك حركات عشوائيه على جلدى ونحن فقط ننظر لبعضنا البعض حتى هدأت دموعى واعتدل تنفسى.
" أنتى بخير " همس ووضع جبهته على جبهتى وأنفه بأنفى جعلنى أتبسم لكن لم تطل الابتسامه على وجهى لأننى تذكرت أن هارى يمكن أن يجدنا.
" يجب .... يجب أن نغادر جوش, سيكون هنا أى دقيقه " قلت بقلق وابتعدت عن جسمه لأمسك بيده لأسحبه ليمشى معى.
" لا لورا, اسمعينى " قال جوش ولف احدى ذراعيه حولى. " لن يحدث شىء, لن يأخذك أحد منى مره آخرى, لن أسمح لأى شخص " أكد على كلمه يقولها جعلنى أصدق ما يقوله ووجدت نفسى أسترح فى قبضته.
" أنا أحبك " قلت, أغلقت عينى وقربت وجهى منه بالكاد تتلامس شفانا, لم ينتظر جوش لثانيه آخرى وفى الحال وضع شفته على شفتى بقوه.
" أعرف حبيبتى " تمتم على شفتى ويديه على خدى وبقينا هكذا شفتانا ملتصقه ببعضها, حتى تذكرت أننا لا يجب أن نبقى هكذا, وأنا بين يديه ابتعد عنى كل القلق لكن شعرت بألم على رقبتى فجأه جعلنى أعبس قليلا وأبتعد عن شفه جوش, رفعت يدى على مكان الألم. فجأه شعرت بساقى مثل الجيلى وأغلقت عينى, بصعوبه كبيره حاولت النظر لأرى رد فعل جوش فقط لأجده يبتسم بسخريه لى.
" أنا آسف حبيبتى " قال بصوت لطيف وأرانى الحقنه بيده.
عبست حاجبى من الحيره وحاولت فهم ما يحدث لكن لم أستطع التركيز على أى شىء من ثقل رأسى.
لماذا يبتسم جوش بخبث وسخريه لى؟ لماذا يمسك بحقنه فى يديه؟ لماذا أشعر بهذا الثقل فى عينى وجسمى؟ لا أعرف أى شىء.
تعكرت رؤيتى ورمشت عينى سريعا لتوضيحها لكن لم أستطع, ساقى لم تعد تحملنى لكن قبل أن أقع التفت ذراعين حولى لتمنعنى من الاتطام بالأرض.
" اثبتى مكانك حبيبتى " سمعت صوت يقول فى أذنى وبعد ذلك كل شىء تحول لظلام.
________________________________
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanfictionكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...