Chapter 72

5.3K 246 34
                                    

شاهدت هارى بهدوء لعشر دقائق فقط ﻷتأكد أنه وقع فى النوم قبل أن أبعد يدى من يده بحرص، نظرت له وهو نائم ثم خرجت من الغرفه بهدوء ﻻ أريد إيقاظه وأحدث فوضى أنى لم أبقى الليله معه، ربما كنت بقيت إن لم تكن ضد قواعد المشفى.

بحثت فى غرفه الانتظار ووجدت زين يجلس على واحد من المقاعد فاقتربت منه ﻷجده عينه مغلقه ورأسه مائله للجنب نائم.

" زين؟ " وضعت يدى على كتفه وهززته برفق.

" هيا استيقظ " حاولت مره آخرى عندما لم يجيبنى أول مره. " زين " قلت وضربت على خده محاوله أن أوقظه.

عبس وأنا مستمره فى ضرب خده وبعد ثوان تذمر فأخذت خطوه للخلف سريعا، ببطئ فتح زين عينه ورمش قليلا قبل أن يتثائب ويفرد ساقيه.

" الممرضه قالت ليس مسموح لنا أن نبقى الليله " أخبرته وشبكت ذراعى فوق صدرى منتظره أن يقوم.

بدأت أتضايق عندما لم يتحرك وبقى فقط جالسا يتنهد قبل أن يدلك عينه ويخرج الهاتف من جيبه لينظر به.

" سنذهب لمنزلى " قال بعد دقيقه وقام جعل ركبتيه تصدر صوت من الجلوس فى مكان واحد فتره طويله.

وجدت نفسى استغربت من كلماته ﻻ أعلم لماذا سيأخذتى لمنزله، هارى لم يكن يرضى أن أذهب ﻷى مكان غير منزله.

" منزلك؟ " سألته بهدوء ووضعت شعرى وراء أذنى ونظره لى زين نظره غضب ووضع هاتفه فى جيبه الخلفى.

" لماذا، ما اﻷمر بمنزلى؟ " سأل ولم يبدو عليه أى اهتمام لما قد يدور بعقلى اﻵن.

" أنا فقط، هل سيمانع هارى؟ " سألته وفقط هز زين كتفيه كإجابه لى لم يعطينى إجابه شفويه قبل أن يستدير ويمشى بإتجاه الخروج.

وقفت مكانى محدقه بظهره بفمى مفتوح وأتعجب لماذا يتصرف بهذه العجرفه حتى أدركت أنه قد ﻻ ينتظرنى حتى فى السياره فسريعا ركضت ورائه.

تنهدت عندما وصلنا لسيارته وأخيرا انتبه لوجودى وابتسم.

" اختيار سليم عزيزتى " قال قبل أن ندخل السياره وبدأت زين فى القياده. لم نتكلم كلمه واحده طوال الطريق وبطريقه ما شعرت أن الصمت مريح للغايه، ربما ﻷن عندما يتكلم زين معى يقول شئ بشع.

" هيا " تمتم بهدوء بمجرد أن وقفت السياره.

نظرت حولى ووجدت أننا فى أغنى جزء من المدينه، منزل زين ضخم تماما مثل منزل هارى، شاهدت الحديقه فقط وتسائلت كم هو غنى.

أنا نفسى ﻻ أنتمى لعائله فقيره، والدتى طبيبه وأبى محام معروف وأنا لدى كل ما أحتاجه فى حياتى وكل ما أطلبه من توافر الفلوس الكثيره فى يدى لسياره جيده ومﻻبس ماركات لكن منزلنا ﻻ يقارن بما يمتلكه هارى أو زين أو ليام.

" هل فقط ستبقى واقفه مكانك أم ستدخلى؟ " قطع سؤال زين أفكارى ووجدته واقف يفتح باب منزله الرئيسى.

The Curb ( مترجمه للعربيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن