تركنى هارى فى غرفه الطعام بعد ذلك ليذهب للمطبخ ويحضر لى كوﻻ أتناولها مع الطعام. أخبرنى أنه آسف ﻷنه ﻻ يوجد عصير تفاح بالمنزل الذى هو ،طبقا لما يقوله، شرابى المفضل وهو مخطئ للغايه. أنا أفضل الكوﻻ عن عصير التفاح تماما.
قطعت قطعه من الدجاج ووضعتها بفمى ولدهشتى طعمها شهى، شهى لدرجه أننى ﻻ أتخيل أن هارى هو من أعدها. ابتلعتها ووضعت آخرى سريعا وابتلعتها بثوانى. عندما كنت على وشك وضع آخرى دخل هارى الغرفه ووضع الكوﻻ بجانب طبقى وجلس على الكرسى المجاور لى أمام طبقه. انتظرته ليبدأ باﻷكل بعد جلوسه لكنه لم يتحرك، لكن نظر بإتجاهى وبقى على هذا الوضع.
شوكتى الممتلئه بالطعام وقفت بالمنتصف فى الهواء ﻻ أعرف ان أضعها بالطبق مره آخرى أو آكلها. أخيرا، قررت وضعها بالطبق لست أشعر بالراحه وهارى ينظر إلى كأننى أفعل شئ غريب عن البشر.
" ما اﻷمر؟ " سأل هارى بمجرد أن وضعت الشوكه بالطبق.
بالرغم من أننى أريد إخباره الحقيقه بهذا الشعور الغريب الذى يشعرنى به وانا أتناول طعامى، قررت عكس ذلك، ﻷن أى كلمه صغيره قد تتسبب فى غضب هارى.
" لست جائعه " تمتمت وأنا أنظر لﻷسفل لطبقى الذى يصرخ بأن أتناوله. نعم، أنا جائعه بهذه الدرجه فى هذه اللحظه.
" لست جائعه، لماذا؟ " سألنى وأغلقت عينى، أخذت نفس عميق بنفس اللحظه أحاول إختﻻق عذر.
" لم تأكلى .... " قلت أول شئ خطر ببالى وعبست فى الحال ﻷن اجابتى لن تقنع هارى. اللعنه، هى لم تقنعنى نفسى. لكن يبدو أن هارى أعجبته اجابتى ﻷنه ضحك ضحكه صغيره ونظرت له سريعا ﻷتأكد أننى لم أتخيل ذلك.
" حبيبتى " قال ومسك يدى، ارتعشت من لمسته لكن تركته يمسكها وفكرت أننى سأكون خارج هذا المنزل قريبا، بعيدا عن هارى ورغبته الملحه دائما فى لمسى.
" ان أكلت، هل ستأكلين أيضا؟ " سأل هارى وفى الحال هززت رأسى بنعم. تنهد ورفع الشوكه وسكينه وقطع قطعه من الدجاج وضعها بفمه ومضغها وهو يبتسم لى. شاهدته لثانيه قبل أن أدر انتباهى لطعامى مره آخرى. رأيت هارى بطرف عينى وعن تأكدى أنه لم يعد ينظر لى رفعت شوكتى وأكلت. شعرت بهارى يضغط على يدى أسفل المنضده عندما وضعت الطعام بفمى لكن لم أعره انتباها.
بعد أن انتهينا من تناول الطعام وقف هارى من مكانه وﻷنه ممسك بيدى جذبنى ﻷقف معه. بدأ يسحبنى لا أعرف الى اين وتركته يأخذنى معه. عندما رأيت الرسومات المألوفه على الحائط أدركت أنه يأخذنى لنفس الغرفه التى ينام بها.
أخذنى للحمام وأجلسنى به وهو يبحث على كحول وقطن لينظف خدوش رقبتى. أنا جلست ثابته مشيكه أذرعى وعقلى ذهب لعائلتى وكيف يتعاملون مع اختفائى المفاجئ. متأكده أن والدتى تبكى كل يوم وأبى يذهب لمركز الشرطه ليسأل ان وصلتهم أى أخبار عنى.
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fanfictionكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...