لا اعلم اين يأخذنا هارى, كل ما أعرفه هو ان شفتاه تتحرك بعنف على شفتى, يمص ويعض شفتى السفلى فى نفس الوقت, كأنه متشوق لهذا منذ قرون. قوه شفتاه الناعمه, سرعه حركته ضد شفتى فى تناسق وطريقه استكشاف لسانه لفمى, أشعر كأننى وضعت على نار, النار التى تنتشر بجسمى ولا تشعرنى بأى شىء من حولى.
حتى شعرت بشىء ناعم أسفلى وقطع هارى القبله استطعت ألاحظ ما حولى, ليست الغرفه التى كنت أبقى بها منذ ان أصبحت هنا فى بيت هارى, هذه الغرفه مختلفه, اكبر, كبيره بجحم ان عائله كامله تستطع العيش بها فى راحه. ثلاث من الحوائط لونها اخضر فاتح مع صور ورسومات مختلفه عليهم بينما الحائط الرابع من الزجاج الصافى, تمدك بصورة العالم من الخارج.
العالم فى الخارج. العالم خارج بيت هارى الضخم! الفكره صدمتنى بقوه وادركت ان ما افعله خاطىء. لكن قببل ان اقول اى كلمه اخرى او احاول الابتعاد عن هارى, هو فوقى, يحبس جسمى بينه وبين المرتبه وساقيه على كلا جانبى. تنفسه يخرج متسارع كأنه كان يجرى ماراثون وعينيه الخضراء تحمل ضوء فريد بهم وهو ينظر لوجهى ولم يطرف حتى ولو لمره واحده. واحده من يديه ارتفعت لوجهى واغلقت عينى بشده خائفه ان يضربنى لكن بدلا من ان اشعر بألم شعرت بأصابعه تتحرك أعلى و أسفل خدى, لمسته خفيفه كالشبح جعلتنى اشعر بالقشعريره.
استمر هارى فى تحريك أصابعه على خدى وأخذ ينزل لرقبتى وأنا فقط أجلس اسفله وعينى مغلقه باحكام, أحب احساس لمسته بعد ان بقيت متألمه من عنف ضرباته لمده شهر تقريبا.حبيبتى؟ " همس هارى كأنه خائف من أن يسمعه احد بالرغم من انه لا يوجد احد معنا "
حبيبتى؟ " قال مره اخرى عندما لم اجبه اول مره, مشغوله باحساسى من لمسته الناعمه. هذه المره همهمت ردا عليه حتى يعرف أننى أسمعه "
أنا أحبك " قال, ووضع جبهته على جبهتى وقبل شفتى برقه. كلماته قطعت تنفسى وفتحت عينى بسرعه واشتد جسمى وهارى يقبل أنفى. لكن ليست لمسته التى أزعجتنى, لأول مره لا أجد لمسته تزعجنى لكن الصدق الذى يحمله صوته هو الذى يزعجنى. انقبض قلبى وشعرت بالأسى لهذا الفتى فوقى يحاول كسب قلبى باظهاره الحب والشغف وبرغم علمى ان اى فتاه فى العالم ستفعل اى شىء لتحصل على شخص فى صدقه واخلاصه لكن أعلم ان ما أفعله أنا خاطىء. أعلم ان هذه الكلمات ليست لى. هذه الكلمات لستيلا. الفتاه التى يحبها هارى بل يعشقها. لم استطع منع شعورى بالغضب لأن هذه العاهره تركت هارى. لماذا تركته وهو يحبها هكذا؟ لا اعلم متى سأعرف اجابه هذا السؤال.
أخذت نفس عميق عندما شعرت بلسان هارى على جلدى الرقيق على رقبتىهارى, يجب ان تتوقف من فضلك " صوتى رقيق مرتعش لأننى على حافه البكاء, اشعر بالحزن من اجله. اشعر بالأسى من اجل هذا الفتى "
ليس مره اخرى " تمتم هارى فى رقبتى وهو يهز رأسه ", " من فضلك ستيلا لا تبعدينى عنك حبيبتى " أسى, هذا كل ما اشعره عندما اسمع صوته
لا اعلم كيف تغير قلبى تجاهه فجأه لكن لم استطع منع ذلك. رفعت يدى لشعره الكيرلى الناعم وأخذت أمرر أصابعى بشعره حتى لا أجعله يغضب. تنهد هارى مما جعلنى أتأكد ان خطتى نجحت . ببطىء رفعت ذراعى الاخر وأخذ أحرك يدى على ظهره بلطف, تسارع تنفسه مره اخرى واشتد جسمه. اتسعت عينى من الخوف أعلم جيدا ماذا سيحدث بعد ذلك لكننى استمريت فى تمرير أصابعى بشعره وظهره, أأمل ان أجعله يهدأ مره اخرى. تحطم أملى عندما صرخ هارى ضد رقبتى قبل أن يقف بعيدا عنى
توقفى عن الكذب على " صرخ بوجهى وجذب شعرى ليوقفى من على الفراش ". " توقفى عن قول انك شخص اخر, توقفى عن دفعى بعيدا, توقفى عن ايذائى " صاح بى وهو يؤكد على كل كلمه باحكام قبضته على شعرى اكثريجب ان تثق بى هارى. لا اريد ايذائك " قلت ونهيت كلامى بصرخه عندما صفع خدى. صفعنى بشده حتى تذوقت الدماء بفمى. لم اصرخ او ابكى حتى لأننى أعلم أننى فعلت ذلك بنفسى. فتحت عينى ونظرت لوجهه, فكه منقبض, وتنفسه يتسارع اكثر, حاجبيه عابسه, وعينه الخضراء لا تحمل نفس اللون لكن تحمل كل الغضب والألم بهم.
لا اريد المساعده, انت هنا بالفعل. انا وجدتك باالفعل " قال وترك شعرى جعل رأسى ترتطم بالفراش مره اخرى. وقف على الفراش وقبل ان أدرك ماذا يحدث وجدته فوقى, كلا يديه على رقبتى وأخذ يخنقنى. الاحساس ليس غريب على لأنه فعله كثيرا من قبل
أخبرينى أنك تحبينى " قال وهو يبتسم كأنه من الطبيعى ان تخبر شخص ان يقول انه يحبك وانت تخنقه. فتحت فمى لأخرج الكلمات لكن لم استطع ايجاد صوتى, قبضته على رقبتى شديده منعتنى من الكلام, بدأت الدموع تنهمر من عينى وأخذت أركل رجلى محاوله منى أن أنهى هذا الموقف
أخبرينى, أخبرينى, أخبرينى! " صاح هارى بقوه وهو يزيد ضغطه على رقبتى. وشعرت بعينى تغلق من نقص الاكسجين. حاولت ان ابقى عينى مفتوحه ورأيت الدموع تنهمر من عين هارى
هارى؟ " سمعت صوت مألوف يتكلم من مكان ما خلفى لكننى ضعيفه للغايه لأرى من يتحدث" . " يا الهى, ماذا تفعل بها؟ ابتعد عنها " قال الصوت بخوف وشعرت بقبضه هارى تترك رقبتى وأخذت نفس عميق قبل ان اسمعه يصيح مره اخرى وقبضته تزيد مره اخرى
لا, هارى, لا " صرخ الصوت واخيرا رأيت من. سيلفيا. تجذب شعر هارى بقوه, تحاول ابعاده عنى. وفى لحظه شعرت بالوزن يخف من فوق جسمى وقبضته اختفت. تنفست بشده, أخذ اكسجين بقدر استطاعتى وأنا ألمس رقبتى بحذر شديد. أغلقت عينى وشعرت بالراحه وأنا أحاول ضبط تنفسى
هارى , لا " صرخ سيلفيا جعلتنى أفتح عينى بخوف وسرعه, لكن قبل ان استطع فعل او قول اى شىء, ضرب هارى أنف سيلفيا بعنف ووقعت على الأرض بصوت ارتطام شديد, أخذت عينها تفتح وتغلق ببطىء. نظرت للفتاه بذعر وعندما رأيت عيناها تغلق نهائيا صرخت صرخه شديده من الرعب .
_____________________________________________
أنت تقرأ
The Curb ( مترجمه للعربيه )
Fiksi Penggemarكانت تقف على الرصيف تنتظره ليأتى ويأخذها بعيدا كما وعدها، لكنه لم يظهر قط وبدﻻ عنه ظهر رجل بشعر بنى كيرلى واقترب منها ووضع قطعه قماش على فمها وانتظر حتى أصبحت فاقده للوعى قبل أن يحملها ويضعها بسيارته. هنا بدأ كل شئ، هنا تدمرت حياتها... " من فضلك توق...