9 : || ذكريات من الماضي (١) ||

594 61 49
                                    

.:: الفصل التاسع ::.

ذكريات من الماضي (١)

..
..

في صباح يوم ربيعي جميل ... جو صحو و الشمس ساطعة كسابق الأيام ... استيقظ سوما من نومه بنشاط ...

أخذ يبدل ثيابه بالزي المدرسي بابتسامة و هو يتذكر أنه أصبح في الصف الثالث المتوسط ... و رغم أنه عدة أسابيع على بدء الدراسة إلا أنه لم يصدق بعد أنه على مشارف الانتهاء من هذه المرحلة ...

و أخيرا لبس سوما عصبته الحمراء على رأسه ثم خرج من غرفته و قد أخذ حقيبته معه ... و حين فعل كان شقيقه أسوما قد خرج من غرفته في الوقت ذاته ... يرتدي الزي المدرسي الأسود بطريقة انتظامية على عكس سوما الذي يرتديه بعشوائية شديدة ...

تنهد أسوما بقلة حيلة و تحدث : سوما لما لا تكون نظاميا أكثر ؟؟

أجابه سوما بلا مبالاة و هو يسير باتجاه السلم لينزل منه : أخبرتك مائة مرة بأنه من الممل ارتداء الزي كما ترتديه أنت !

ثم رفع صوته و هو يقول : أمـــي هل جهز الإفطار !

أتاه صوت والدته : أجل !

نزل أسوما من السلم خلف شقيقه ثم تناولا طعام الإفطار ... و فور انتهائهما خرجا من المنزل مودعين والديهما اللذان تمنيا لهما التوفيق ..

لحظات و وصل التوأمين لمدرسة هاكوسين المتوسطة ... و عند بوابة المدرسة المعدنية وجدا تداسي قد وصل للتو ...

علت الابتسامة وجه سوما و بسرعة ركض نحوه و هو يقول : تدااسي صباح الخير !!

و حالما أنهى جملته لاحظ ملامح تداسي الحزينة ... كانت هالة الكآبة محيطة به بشكل واضح ... تعجب سوما فلم يعد يراه بهذه الحال منذ فترة طويلة ... و قبل أن ينطق كان تداسي قد سبقه و هو يقول بابتسامة باهتة على وجهه : أهلا سوما ...

و ما إن أنهى جملته تلك حتى سار مبتعدا عن سوما باتجاه مبنى المدرسة بينما ظل سوما يحدق في ظهره و هو يسير ... اقترب أسوما من شقيقه و نطق باستغراب : ما باله تداسي ؟؟ ... لم يظهر هذا التعبير الكئيب منذ فترة طويلة ... أ تراه بخير ؟؟

نطق سوما بهدوء : لست أعلم ... ربما يكون مريضا و حسب !

كان تداسي يسير بهدوء شديد حتى وصل إلى خزانته و هناك سمع صوتا يقول : صباح الخير تداسي !

نظر تداسي لصاحب الصوت ليجده يوكي ... لم يكن تداسي في مزاج لمقابلة أي شخص فنطق ببرود : صباح الخير ...

رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن