.:: الفصل مائة و تسعة و عشرون ::.
لا أريد !
..
..أمام لعبة دولاب الهواء الضخمة و التي تكاد تصل للسحاب من علوها و ارتفاعها أمسك سوما بيد كاوري و سحبها معه رغما عنها و هو يقول بمرح : ستكونين بخير فأنا معك !!
أخذت كاوري بيأس سحب نفسها من قبضته و هي تقول و الدموع مجتمعة في عينيها : دعني لن أركب هذه اللعبة المخيفة ما حييت !!
أنهت جملتها و وصلا للرجل المسؤول عن اللعبة و قد أخرج عددا من الأشخاص من المقصورة التي كانوا يركبونها فدفع سوما له تذكرتين و قال لها : هيا كفاكِ عنادا ...!
قالت كاوري و قد بدأت بالبكاء بالفعل : لا لا لا لا لا أريـــد !
كانت نبرتها طفولية لحد ما مما دفع سوما للضحك بخفة عليها فسحبها مستخدما كامل قوته التي لا تقهر و أدخلها داخل المقصورة ثم دخل و أغلق الباب خلفه بسرعة ...
تولى الرجل إحكام أغلاقه و هو ينظر لهما باستغراب فيما قالت كاوري بحزن و هي تحاول الاقتراب من الباب : أخرجني من هنا أرجوك !
أمسكها سوما و حال بينها و بين الباب و قال : كفي عن التصرف بعناد لقد ركبناها بالفعل !!
نظرت كاوري للنافذة لتجدهما قد ارتفعا بالفعل عن الأرض بمسافة قصيرة ... شيئا فشيئا أعراض الرهاب أخذت تغزوها ... فها هي ذي يديها أخذتا ترتجفان و لا تستطيع التحكم بهما ... أطرافها تؤلمها و نفسها يضيق شيئا فشيئا و مهما حاولت التقاط انفاسها فهي تعجز عن ذلك بل يزيد شعور الكتمة في صدرها ...
جف حلقها و الظلمة أحاطت بها تماما فلم تعد تشعر بشيء سوى بضربات قلبها العنيفة ... شعور مظلم و موحش يكسوها ... تشعر كما لو أنها وحيدة تغرق في أعماق الظلام دون مساعدة ... تشعر كما لو أن الموت أمامها يقف منتظرا إياها !!
خرجت دموعها من مقلتا عينها فحوطت نفسها بذراعيها محاولة إعطاء نفسها القليل من الأمان بعدما جلست على أرض المقصورة فقد أبت قدميها حملها أكثر ... و نطقت بصوت ضعيف لا يكاد يسمع : أرجوك أخرجني من هنا !
أخذت تشهق و تبكي بصوت آلم سوما و أشعره بالحزن عليها لكنه فعلا يريد منها أن تتخلص من هذه العقدة ...
انحنى بمستواها و ضمها لحضنه و هو يقول بهمس مربتا عليها : أنا معك لا داعي للخوف ... أغلقي عينيك و خذي نفسا عميقا ... هدئي أعصابك و لا تتوتري و تخيلي أنك تركبين سيارة عادية أو طائرة محلقة ... حاولي تمالك أعصابك فأنت لن تموتي هنا ما دمت معك !!

أنت تقرأ
رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)
Ficção Adolescente.. «ألـمُ الجسدِ يــهونُ ألفَ مـرةٍ أمـــامَ ألـمِ الــروحِ». .. الجزء الثاني من رواية «تحدي الصعاب VIP».. الكتاب الأول .. .. 「 مكتملة 」 +15 تنويه: بعض الفصول قد تحتوي على تلميح لإيذاء النفس، ووصف للكآبة. الرواية رومانسية! يرجى قراءة «المقدمة» قبل ا...