62 : || ليتها مثلها ! ||

301 41 24
                                    

.:: الفصل الثاني و الستون ::.

ليتها مثلها !

..
..

كان سوما و تداسي يلعبان معا بانسجام شديد و لم يقطع جو اللعب الخاص بهما سوى أسوما الذي فتح الباب و هو يقول : سوما ... تداسي ... العشاء جاهز !

قالا بصوت واحد : حسنا !

توقفا عن اللعب و تركا جهاز التحكم ثم نزلا من الغرفة لحيث طاولة الطعام التي كان يجلس عليها والد سوما و أسوما و والدتهما ... جلس التوأمين بينما قال تداسي ببعض الحرج مخاطبا الوالدين : آسف على التطفل ...

ابتسم الوالد بلطف و قال : لا داعي للتأسف على العكس نحن سعيدون بانضمامك معنا !

جلس تداسي بجوار سوما ... لحظات و شرعوا في تناول الطعام ... كان تداسي قد أعجب بالطعام كثيرا ...

فنظر لحيث سوما ليجده يحدث والده بحماسة ... و الوالدة تستمع لهم بينما أسوما يشاركهم تارة و تارة يستمع لهم ...

شعر تداسي حين رأى جلستهم البسيطة تلك بدفء العائلة و جمالها حين يجتمعون على طاولة الطعام ...

شيء اعتاد عليه سوما و أسرته فهم يفعلون ذلك يوميا ... لكنه مختلف تماما بالنسبة لتداسي ... إنه شيء يا طالما تمناه ... فقط أن يجلس مع أسرته على طاولة بسيطة كهذه و عليها أكل بسيط من صنع الوالدة ... ذلك هو النعيم الذي يتمناه ... و الذي أخذ يدرك تدريجيا بأنه شيء مستحيل أن يعيشه مع أسرته ...

انتهوا من تناول الطعام فصعدوا للأعلى بعدما ساعدوا الوالدة على حمل الأطباق ...

أكمل كلا من سوما و تداسي اللعب و أخيرا شعرا بالتعب و قررا النوم ... استلقى سوما على سريره بينما استلقى تداسي على مرتبة على الأرض و قال سوما : تصبح على خير !

لم يرد تداسي فقد كان شارد الذهن ... نظر سوما إليه و قال باستغراب : ماذا هناك ؟

استفاق تداسي من شروده و نظر لصديقه و هو يقول : كنت أفكر ...

كان سوما يستلقي على ظهره فتحرك ليستلقي على معدته و نظر لصديقه و قال : في ماذا كنت تفكر ؟؟

نظر تداسي لصديقه فابتسم و أجاب : في عائلتك ... أنت فعلا تملك والدين رائعين ... والد مرح و يتحدث معك بعفوية ... و والدة حنونة و لطيفة و تطهو الطعام كذلك ...

قال سوما بتفكير : لم ألحظ أنهما رائعين من قبل ... إنهما فقط والدين عاديين كأي والدين في هذا العالم !

رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن