61 : || ليلة صافية ||

300 41 30
                                    

.:: الفصل الواحد و الستون ::.

ليلة صافية ...

..
..

في المساء دعا سوما الأصدقاء لمنزله حتى يلعبوا معا ألعاب الفيديو بدلا من اللعب مع بعضهم عبر شبكة الانترنت ...

كان تداسي بلا شك من المدعووين و قد حضر و لعب مع الأصدقاء ... قضوا وقتا ممتعا معا ... بالنسبة لتداشي فقد ذهب لمنزل آمي لقضاء الوقت هناك ...

مضى الوقت سريعا دون أن يشعر أحد بذلك ... و أخيرا غادر الأصدقاء جميعهم فيما عدا تداسي الذي بقي مع سوما يلعب ألعاب الفيديو ... و حالما أنهيا الجولة قال تداسي بابتسامة : سأغادر الآن ...

كان كلاهما يجلسان بجوار بعضهما على الأرض مقابلين للشاشة و قبل أن يقف سحبه سوما نحوه و لف ذراعه حول رقبة صديقه و قال بمرح : لما لا تبيت اليوم ؟؟ ... أشعر بالملل فأسوما لا يلعب معي طويلا لأنه و كما يقول يمل سريعا من ألعاب الفيديو ... ابقى هنا و لنلعب حتى ينال منا التعب !!

سكت تداسي بتفكير و قد أعجب بالفكرة فابتسم و قال : لا بأس ...

ثم أمسك بهاتفه و تابع : سأخبر تداشي بذلك ...

و بالفعل اتصل على تداشي و أخبره بأمر مبيته عند سوما ... لم يعترض تداشي بل على العكس كان هو ينوي البقاء في منزل جارتهم و ابنة عمهم آمي ...

أغلق الخط و ألقى بهاتفه ثم أمسك بجهاز التحكم و قال بحماسة : إذن ... لنكمل اللعب !!

أمسك سوما بجهاز تحكمه و قال : ما رأيك ... ماذا تود أن تلعب ؟؟

أجاب تداسي و هو يقول بتحدٍّ : سباق سيارات ... و الخاسر سينال عقوبة !!

أعجب سوما بالفكرة و قال بثقة : موافق ...

و هكذا أخذا يلعبان معا سباق السيارات ... مرة يفوز سوما و مرة يفوز تداسي و في كل مرة كان يطلب احدهما من الآخر أن ينفذ إحدى التدريبات الصارمة الخاصة بنادي الكاراتيه مئة مرة و ما يقاربها ...

أخذت الساعات تمضي و حماستهما في ازدياد و قد كانا يصرخان بانفعال و سعادة ...

و بينما كانا في قمة الاندماج سمعا صوت طرق الباب فقال سوما بلا مبالاة و هو يركز نظره في الشاشة : ادخل !

فُتح الباب و لم تكن الطارقة سوى والدة سوما التي قالت بابتسامة : يبدو أن تداسي لا يزال هنا !

ضغطا على زر التوقف المؤقت و نظر تداسي إليها بابتسامة و قال بأدب : ذلك صحيح ... و آسف على إطالة الزيارة !

رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن