.:: الفصل مائة و خمس و خمسون ::.
حضن.
..
..داخل غرفة آمو الجميلة و الواسعة كان تداسي يجلس و ابنة عمه تجلس بجواره ... و قد أخبرته أنه إن اخبرها باسم الفتاة التي هو معجب بها -كما يزعم- فستتراجع عن موافقتها.
لذا قرر تداسي الإفصاح عن هاروهي و علاقته بها فهو يعرف أن آمو لا تقول شيء إلا و هي قادرة على فعله ... فلو اخبرها بالاسم سيكون كل شيء على ما يرام !!
هذا ما ظنه تداسي الذي كاد أن ينطق باسمها لكنه فجأة شعر بخجل شديد ... فهو لم يخبر أحدا من قبل عن هاروهي و علاقتها به ...
كم يبدو الأمر غريبا و جديدا عليه ... و محرجا أيضا !!
و المشكلة الكبرى أن آمو هي الصديقة المقربة لهاروهي !!
بدى واضحا من نظرات تداسي الإرتباك و التوتر الشديدين ... فقد كان يشتت نظره في أماكن عشوائية بسرعة نسبيا و يبدو أنه منغمس في التفكير ... فقالت آمو له بهدوء : تبدو متوترا ... لا تقل لي أنك كذبت فيما يتعلق بأمر الفتاة التي أنت معجب بها !
نظر تداسي لها بسرعة و قال : لا لست اكذب ... لكنني محتار و لا أعرف كيف أصرح باسمها !
- و لماذا أنت محتار ؟؟
لم يعرف ماذا عليه أن يجيب ففضل السكوت على الإجابة و قد أخفض بصره للأرض ... حدث نفسه بجدية و هو يحكم قبضة يده التي يضعها على ركبته : تداسي هذا ليس وقت الشعور بالحرج أبدا ... هيا انطق باسمها و حسب !!
أغلق عيناه بقوة و أخيرا استجمع كامل قوته و قرر النظر لآمو و التصريح باسم هاروهي بسرعة دون تفكير ... و هذا ما فعله فقد رفع رأسه ناحية آمو الجالسة بجواره بسرعة و قبل أن ينطق بشي تحدثت آمو بنبرتها الهادئة : حسنا ... لقد كنت امزح و حسب !
نظر تداسي لها بعدم تصديق و قال : تـ ... تمزحين ؟؟
قالت مؤكدة : أجل ... فقد ذهبت لوالدي اليوم و أخبرته أنني لا أريد أن ارتبط بك ... لكنني قررت المزاح معك لرؤية ردة فعلك.
ظل تداسي يحدق بها و يبدو أنه لم يستوعب جيدا ما تقوله ... فضحك ضحكة بسيطة حمقاء و قال : لقد أوقعتني في حيرة ... هل أنت جادة الآن أم لا ؟ ... و هل وافقتِ أم لا ؟
أجابته : لا لم أوافق.
حك تداسي رأسه من الخلف و ضحك مرة أخرى ضحكته الحمقاء و قال : هكذا إذن ! ... مزاحك ثقيل يا فتاة !
أنت تقرأ
رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)
Novela Juvenil.. «ألـمُ الجسدِ يــهونُ ألفَ مـرةٍ أمـــامَ ألـمِ الــروحِ». .. الجزء الثاني من رواية «تحدي الصعاب VIP».. الكتاب الأول .. .. 「 مكتملة 」 +15 تنويه: بعض الفصول قد تحتوي على تلميح لإيذاء النفس، ووصف للكآبة. الرواية رومانسية! يرجى قراءة «المقدمة» قبل ا...