105 : || صدمة و استنكار ||

322 48 98
                                    

.:: الفصل مائة و خمسة ::.

صدمة و استنكار !

..
..

على ذلك السرير الكبير استلقى تداسي بجوار هاروهي ... كان كلاهما محموما و متعبا فتحدث تداسي و هو يقول : أ من الجيد يا ترى الاستلقاء بهذه الطريقة و كلينا مريض بهذا الشكل ؟؟

صحكت بخفة و نطقت بصوتها الذي يدل على مرضها : كلانا مريض لذا لن يعدي أحدنا الآخر !

تداسي بين الحين و الآخر يشعر بصداع عنيف و مؤلم و يشعر بضغط فظيع في رأسه و نبضات قلبه تزداد بشكل غريب حتى أن صوت تلك الضربات يصل لأذنيه ...

و في كل مرة يشعر بها بهذه الطريقة يغلق عيناه بشدة حتى يخف الألم و الدوار و قد لاحظت هاروهي ذلك فقالت ببعض القلق و بصوتها المبحوح : تداسي ... أ أنت بخير ؟

أجابها بابتسامة بسيطة متعبة : أجل ..

ثم أمسك بيدها بكلتا يديه و نطق مغيرا الموضوع : إذن ... كيف كانت الحفلة ؟؟

اقتربت منه حتى أصبحت أنفاسهما الدافئة تصطدم ببعضها و قالت بهمس : أعتقد أن الحديث بهذا القرب أفضل ... صوتي بالكاد يخرج لذا لا اعتقد أن بإمكانك سماع صوتي أو فهم حديثي إن كنت أبعد من هذا.

ضحك بخفة و تحدث : يعجبني التحدث بهذا القرب في كل الأحوال ... فهو يشعرني بالراحة.

أخذت تحدثه عن الحفلة التي كانت ضخمة و عن الحضور ... أخبرته أنها قابلت الكثير ممن هم في عمرها ... و أخبرته أنها قابلت آمو في الحفلة لكنها حضرت متأخرا لذا لم تراها إلا بعدما بدلت فستانها الأول ... و كما سمعت من آمو فإن آمي المدللة فضلت البقاء في المنزل ... و بالطبع قابلت والدي آمو اللذان هما عم تداسي و زوجته.

أخبرته أنها رأت والده و بالرغم من أنها مرتها الأولى التي تراه فيها لكنها كانت على يقين بأنه والده ... فهو يشبهه شبها عظيما ...

لم يعلق تداسي بشيء و فجأة وردت في ذهنه صورة والده و هو يحدث السائق ... لابد أنه حدثه من أجل أن يوصله للحفلة !

تابعت حديثها و ظل هو يستمع لها بصمت و ابتسامة بسيطة مرسومة على وجهه ...

-------------------------

في قصر عائلة هيتسوجايا الكبير ... كان تداشي قد دخل لغرفة الضيوف و عرف بنفسه أمامهم و من ثم جلس على إحدى الأرائك بهدوء ...

كان من ضمن الحضور عمه هيريتو الذي يجلس على أحد الأرائك و يشارك أخاه و ضيوفهما الحديث ...

رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن