97 : || عدني ! ||

301 44 49
                                    

.:: الفصل السابع و التسعون ::.

عدني !!

..
..

أخذ المسعفون تداسي لغرفة صغيرة موجودة لتضميد جراحه و إصاباته التي لم تكن بليغة لذلك الحد ... عالجوا جروح يديه و لفوا رأسه بالشاش و بعدها أتى رجال الأمن ليفتحوا معه تحقيقا و يتحدثوا معه و عن سبب قيامه بذلك التهور ...

و كبداية سألوه عن اسمه فقال أحدهم : ما اسمك يا فتى ؟؟

أجاب تداسي بهدوء : تداسي ...

تنحنح رجل الأمن و قال : اسمك الكامل لو سمحت !

سكت تداسي بانزعاج و لم يرد أن يخبرهم باسمه الكامل ... فابتسم بحماقة و قال : لا داعي لاسمي الكامل ... ما دمتم عرفتم أن اسمي هو تداسي فهذا يكفي !

تحدث رئيسهم بصرامة و قال : نحن لا نمزح هنا ! ... هيا اخبرنا باسمك الكامل حتى نتخذ معك الاجراءات اللازمة !!

زفر تداسي بضيق شديد ... و يبدو أنه لا خيار له سوى إخبارهم باسمه ... فقال بهدوء و هو يتجنب النظر ناحيتهم : تداسي ... هيتسوجايا ...

حين سمعوا لقبه ظهر واضحا جليا عليهم التوتر فأخذوا يهمسون فيما بينهم ... عرف تداسي أن ردة فعلهم ستكون هكذا كيف لا و هو ابن عائلة هيتسوجايا المشهورة و الثرية !

تحدث رئيس رجال الأمن : هلا أعطيتني رقم والدك ... أود التحدث معه عما فعلته حتى نستطيع معاقبتك بما يناسب.

عرف أن تداسي أنه لا مجال للرفض فأخرج هاتفه حتى يعطيه رقم هاتف والده ... لوهلة فكر بإعطائهم رقما خطأ لكن خشي أن تحدث له الكثير من المشاكل لذا أعطاهم الرقم على مضض.

أخذه الرئيس و ذهب و اتصل بالرقم ... مضت فترة على ذهابه ليعود و هو يقول في هدوء : يمكنك الذهاب ... ستعفى عن العقاب هذه المرّة.

حرك تداسي رأسه إيجابا فنظر رئيس رجال الأمن لمن معه و تحدث : حاولوا إبعاد رحال الصحافة عن الباب و إشغالهم عن خروج الصبي ... فالسيد هيتسوجايا أوصى بإبعادهم عنه قدر الإمكان و عدم إدخاله في أي مقابلة صحفية !

- حسنا أيها الرئيس !!

و بالفعل خرجوا و قاموا بطريقة ما بإبعاد رجال الصحافة من أمام باب تلك الغرفة ...

فوقف تداسي بحذر بعدما كان يجلس على المقعد و سار ليخرج من تلك الغرفة بل و يخرج من المضمار بكبره فقد طلبوا منه العودة لمنزله فورا حتى لا يلمحه أحد من رجال الصحافة !

رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن