94 : || غيرة لا مبرر لها ! ||

289 37 21
                                    

.:: الفصل الرابع و التسعون ::.

غيرة لا مبرر لها !!

..
..

في تلك الصالة متوسطة الحجم و ذات الأثاث الأنيق و البسيط ... كان أسوما يستلقي على إحدى الأرائك و يغوص في نوم عميق ...

لم يشعر بأي شيء من حوله بل ظل ساكنا هادئا عائما بين الأحلام ... و لم يعلم كيف و لماذا لكنه خرج من عالم الأحلام رغم شعوره بالتعب و النعاس ...

أخذ يجول ببصره في المكان ليستنتج أنه نائم في الصالة ... فالتقطت هاتفه من على الطاولة المقابلة له ليجدها الساعة السابعة مساء ...

فزع أسوما فجلس و صاح و هو يقول : لا أصدق أنني نمت كل هذا الوقت !

فلاحظ وجود رسالة من سيسيليا أرسلتها له قبل نصف ساعة تخبره أنها تود مقابلته بعد ساعة ... أي أنه لم يتبقى سوى نصف ساعة و عليه أن يكون في مكان اللقاء !!

بسرعة قفز من مكانه و أخذ يبدل ثيابه و عقله يفكر فيما ستقوله سيسيليا له

مشاعر الخوف انتابته ... ماذا لو طلبت منه الانفصال ؟؟ ... أو أخبرته أنها فعليا لا تحبه ؟؟

أخذ يسرح شعره و أخيرا أخذ هاتفه و خرج من المنزل راكضا حتى وصل للحديقة التي أشارت لها من أجل اللقاء ... حديقة بسيطة و هادئة دائما ...

كان أسوما قد وصل على الموعد تماما فأخذ يتلفت حوله و هو يقول في نفسه : أين هي ؟؟

و حالما أنهى جملته استطاع ملاحظتها و هي تجلس على كرسي الحديقة منتظرة إياه.

ابتلع أسوما ريقه في توتر ... قلبه كان يرجف و ينبض بشدة ... كم كان خائفا من ردة فعلها ... و أخيرا قرر أخذ خطوة للأمام للسير ناحيتها و هو يجهل مصيره و ما سيحصل معه ...

اقترب أسوما ناحيتها ثم قال بابتسامة مخفيا توتره : مـ ... مساء الخير ..

نظرت له بهدوء و قالت : مساء الخير ...

- أ يمكنني الجلوس بجوارك ؟؟

حركت رأسها إيجابا فجلس بهدوء ... حل الصمت للحظات حتى نطق الاثنين معا في نفس الوقت : أسوما / سيسي !

ارتبك الاثنين فقالت هي بسرعة : يمكنك قول ما لديك !

بينما قال هو متداركا : بل أنت من يمكنك ذلك فأنت من قام بدعوتي إلى هنا !!

توترت سيسيليا فأنزلت بصرها و نظرت ليديها فشابكتهما ببعضهما و الارتباك و الخوف لا يتركانها للحظة ...

رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن