.:: الفصل مائة و ثمانية و ستون ::.
عائلة دافئة.
..
..في منزل سوما البسيط كان تداسي يساعد الشقيقين و والدهما ... فقد أخذوا يجهزون كل ركن من أركان المنزل بالزينة المتنوعة ... و حتى غرف النوم قاموا بتجهيزها لاستقبال العيد.
أخذ كل ذلك الكثير من وقتهم لكنهم لم يشعروا بانقضاءه حتى ... فالسعادة و المرح و الدفء الذي ملأ الجو كان كفيلا بجعله يمضي سريعا.
تداسي انسجم معهم تماما و كم كان مستمتعا بالبقاء مع سوما و أسوما و والدهما المرح ... و والدتهما التي تأتي بين الحين و الآخر لتعلق عليهم و لتساعدهم قليلا.
ها هي الساعة قد اقتربت من الثانية عشر حينما انتهوا من كل شيء و قد قرر سوما و أسوما الصعود للاستحمام و تبديل ثيابهم حتى يبدوأ بقضاء ليلة العيد مع بعضهم و قال سوما لتداسي : هيا تداسي تعال معنا !
نظر تداسي له باستنكار فيما تحدث سوما بانزعاج : رائحتك نتنة هيا انهض و لنستحم !
ابتسم تداسي و رد عليه : اعترف فرائحتك انتن من رائحتي !!
أخذا يتجادلان حتى وصلا للطابق العلوي حيث غرفتي سوما و أسوما و لم يقطع جدالهما إلا صوت أسوما : إذن يا تداسي ستستحم في دورة المياه في غرفتي صحيح ؟
نظر كل من سوما و تداسي له باستغراب فصاح سوما : بل سيستحم في دورة المياه في غرفتي !!
نظر أسوما له : لكنني من طلب منه ذلك أولا !!
رد سوما : بل في غرفتي !!
ثم نظر لحيث تداسي و أكمل : أ ليس كذلك ؟؟
شعر تداسي بالارتباك و قال : لا يهم ... سأستحم في أي مكان !
و لم يثبتوا على قرار إلا بلعبة حجر ورقة مقص ... خسر سوما فيها لذا فإن تداسي سيستحم في حمام أسوما.
استحم الثلاثة و قد بدلوا ثيابهم و بما أن تداسي لا يملك سوى الثوب الذي أتى به فقد أعطاه سوما ثوبا من ثيابه رغما عن أسوما و رغم كونه واسعا قليلا على تداسي الذي يقصره لكنه لم يكن شيئا يذكر.
كان تداسي هو آخر من استحم و بدل ثيابه فيما نزل الشقيقين للأسفل ليتناولا الطعام و يبدؤوا الإحتفال بليلة العيد ... فنظر لثوبه المتسخ و الذي تعرق فيه و هو يفكر بوضعه في كيس ليأخذه معه لمنزله.
سار باتجاهه و التقطه من على الأرض و تلك اللحظة سمع صوت والدة سوما : تداسي أ لا زلت هنا ؟
أنت تقرأ
رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)
Teen Fiction.. «ألـمُ الجسدِ يــهونُ ألفَ مـرةٍ أمـــامَ ألـمِ الــروحِ». .. الجزء الثاني من رواية «تحدي الصعاب VIP».. الكتاب الأول .. .. 「 مكتملة 」 +15 تنويه: بعض الفصول قد تحتوي على تلميح لإيذاء النفس، ووصف للكآبة. الرواية رومانسية! يرجى قراءة «المقدمة» قبل ا...