~ مدمنة..~

72.2K 5.7K 1.1K
                                    

بليز لاتنسو تضغطون ع نجمة التصويت اعزائي..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مضى يوم واخر..وساعات اخرى تجمعهما معاً..اليوم بادلته حديثه..والبارحة تناولت وجبة معه..وقبلها سألته..ولكن وجهها لايزال مقتضب عندما تحدثه..ونبرتها لاتزال تحمل الغضب..ونومها لايزال كما هو يثير قلقه لاسيما انها قلما تأكل بسبب هذا النوم الطويل...شخص متناقض تماماً لايعرف كيف يتعامل معها..بين لحظة واخرى تتغير شخصيتها تماماً..من هادئة الى عصبية..من ساكنة الى منتفضة..وكأنها تتقدم خطوات بشكل لاارادي بأتجاهه وفجأة تتلقى صفعة قاسية من واقعها لتنتبه وتبتعد راكضة عنه..

مضت عشرة ايام عليهما معاً في المنزل وبدأ آدم يعود لعمله بعد اجازة طالت لمدة اسبوع..ولكن نومها لم يتغير ويعود ليجدها لاتزال تغط بسبات عميق..اذاً لاتنام هذا القدر لأنها تتهرب منه..فلما ستتهرب منه وهو غير موجود؟!.. وهنا بدأت فكرة تهربها منه تهرب من عقله..هناك شيء اخر..حتى لوسهرت طوال الليل فليس من المعقول ان تبقى نائمة الى المساء هكذا وتعاني من هذا الخمول طوال الوقت...انها اشياء عاشها آدم في الماضي..وخشي ان تكون ريم مثلها!..

عاد ذات يوم من عمله مجهد وجائع لاسيما انه كان مستعجلاً في الصباح ولم يأكل فطاره بشكل جيد.. عاد ليجد المنزل ساكناً كعادته..والاهم من ذلك الطباخ ساكن من دون طعام فوقه..يوم اخر تجبره فيه ان يعد طعامه بنفسه..ولكنه لم يفعل..فغضبه منعه من ذلك!.. ذهب نحو غرفتها وطرق الباب فلم يجد اجابة..طرقه بشكل اقوى ولا اجابة ايضاً ففتحه ودخل..
استيقظت على يده تهزها من كتفها.. استدارت له برأسها فقط ونظرت له بعين شبه مغلقة والاخرى قد اغلقتها اساساً وقالت بصوتها الناعس وحاجبيها المقطوبين:

ـ ماذا هناك؟!..

نقر بسبابته فوق ساعة يده بأستياء وقال:

ـ انها الثانية والنصف ظهراً!!..

ـ اذاً؟!..

ـ اذاً سيادتك ﻻتزالين نائمة منذ ليلة البارحة ولم تكلفي نفسك حتى اعداد الطعام ولو من اجلكِ..

اعادت لتغطي رأسها ببطانيتها وهي تقول ساخرة:

ـ شكراً على اهتمامك ﻻاريد ان اكل الان..

سحب الغطاء عن وجهها بحدة وهتف بها بعصبية:

ـ لكن انا اريد ان اكل!..

فهتفت به بنفس العصبية:

ـ اذاً أعد لنفسك طعاماً ماشأني انا؟!..

وعادت مرة اخرى لتغطي رأسها وقبل ان يكمل شجاره معها لمح علبة الدواء على المنضدة بجانب سريرها ..علبة تمنى من اعماق قلبه ان لاتكون كما توقعها!..

قطب حاجبيه بأستغراب وهو يرفعها بين يديه يحاول ان يفهم ماهيتها بالضبط قبل ان يحكم فخرجت افكاره بصوت عالي وهو يتمتم:

قربان (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن